رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير تركية: تعزيز العلاقات مع القاهرة يمنح أنقرة قدرة فعالة للتعامل مع القضايا الإقليمية

زيارة الرئيس التركى
زيارة الرئيس التركى أردوغان لمصر

وصفت وسائل إعلام تركية زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى القاهرة، بأنها بمثابة عهد جديد فى الشرق الأوسط.

وذكر موقع «خبر ترك» أن كل الأنظار اتجهت نحو زيارة الرئيس التركى إلى مصر، حيث تتصدر قضية غزة المباحثات بينه وبين الرئيس عبدالفتاح السيسى. وأضاف أن تعزيز العلاقات التركية مع مصر يعنى قدرة أنقرة على التعامل مع الكثير من القضايا الإقليمية بشكل فعال، والعمل مع مصر للتغلب على نقاط الخلاف بين البلدين فى عدد من القضايا.

وقال الموقع إن العنوان الرئيسى لهذه الزيارة، هو «العمل معًا» من أجل إحلال السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط، حيث تسهم مصر بشكل إيجابى فى القضايا الكبرى بالشرق الأوسط، والعديد من المجالات الأخرى.

وأشار إلى أن القضية الأكثر أهمية فى هذه الزيارة، هى غزة وشن إسرائيل هجومًا على رفح، ومناقشة الإجراءات المشتركة التى يمكن اتخاذها فى هذا الصدد، خاصة أن هذه القضية تتطلب تعاونًا أوثق فيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية عبر بوابة رفح الحدودية.

بينما أكد موقع «دوفار» أن الزيارة بمثابة عهد جديد فى الشرق الأوسط؛ لأنها تنهى رسميًا خلافًا بين بلدين كبيرين ومؤثرين فى المنطقة.

وتابع أن الأهمية الإقليمية لتركيا ومصر جعلت الكثير من دول الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط يتابع زيارة «أردوغان» باهتمام بالغ، خصوصًا إسرائيل وقبرص واليونان والسودان وليبيا، وغيرها من الدول العربية.

وأضاف أن الزيارة تعنى نهاية عزلة تركيا فى منطقة شرق المتوسط، إذ تعد مصر اللاعب الإقليمى الأبرز فى هذه المنطقة.

فى السياق ذاته، أفادت شبكة «ميديا سكوب» بأن العلاقات التركية- المصرية تاريخية، وزيارة «أردوغان» خطوة مهمة للغاية لتعزيز العلاقات مع أكبر شريك استراتيجى لتركيا فى الشرق الأوسط.

وتابعت أن كل الأنظار، فى تركيا ومصر، اتجهت نحو الزيارة التاريخية، خصوصًا أنها جاءت بعد أشهر من الجدال المتعلق بـ«مَن يزور الآخر أولًا»، وكانت الإجابة واضحة للغاية، إذ توجه أردوغان إلى مصر للمرة الأولى منذ ١٢ عامًا، وهى زيارة لها رمزية كبيرة للغاية، بغض النظر عن الموضوعات التى ناقشها أردوغان مع الرئيس السيسى.

وأوضحت أنه بعد هذه الزيارة ستعود العلاقات كما كانت، مع إزالة كل المعوقات، وصولًا إلى إعادة بناء الثقة الكامل.

فيما قالت صحيفة «ديلى صباح» إن زيارة «أردوغان» القاهرة تؤذن بفصل جديد فى العلاقات التركية- المصرية، وهى بمثابة شهادة على التقدم الكبير الذى تم إحرازه فى عملية إعادة العلاقات بين البلدين، وهو ما أبرزته تصريحات وزير الخارجية التركى هاكان فيدان.

وأضافت أن الرئيس التركى يعمل على إحداث تحول فى سياسة تركيا بالشرق الأوسط، إلى جانب خفض التوترات الداخلية، مشيرة إلى أن منطقة الشرق الأوسط ذات أهمية للسياسة الخارجية التركية، خاصة فيما يتعلق بالسياسات الأمنية التى تتعلق بسوريا والعراق، وفيما يتعلق بالتعاون المتنامى فى مجال صناعة الدفاع. 

وأكدت الصحيفة أن مصر، باعتبارها لاعبًا رئيسيًا فى العالم العربى، تحتل موقعًا فكريًا وسياسيًا محوريًا، موضحة أن العمق التاريخى للعلاقات التركية- المصرية، الذى يتميز بالتبادلات الثقافية المكثفة والتفاعلات الفكرية والسياسية، يؤكد أهمية هذه العلاقات.

وأشارت إلى أن العلاقة المتطورة بين تركيا ومصر، التى ترتكز على روابط تاريخية، تعكس تحولًا أوسع فى المشهد الجيوسياسى فى المنطقة، فبينما تسعى تركيا إلى إعادة تعريف نفوذها فى الشرق الأوسط، فإن الحوار مع مصر يرمز إلى محور استراتيجى هو المشاركة التعاونية والبناءة، ما يمهد الطريق لفصل جديد فى السياسة الإقليمية، ويحمل هذا التطور وعدًا بتعزيز الاستقرار والتعاون فى منطقة تتسم بالتعقيد والتحول.

وتحت عنوان «تركيا ومصر.. علاقات تاريخية يعززها تعاون متصاعد»، سلطت وكالة الأناضول التركية الضوء على أهمية العلاقات بين البلدين، مؤكدة أنهما بلدان كبيران ومهمان فى منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامى، وتجمعهما علاقات تاريخية راسخة يتطلع الجانبان إلى تطويرها وتعزيزها.

وقالت إن تلك العلاقات والشراكات توجت بزيارة أردوغان لمصر، فهى الأولى منذ ١٢ عامًا، بدعوة من الرئيس السيسى.

وأشارت إلى أنه منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، كثفت القاهرة وأنقرة تعاونهما لتخفيف معاناة الفلسطينيين، كما يجرى البلدان مشاورات مستمرة لإنهاء الحرب وتسهيل إدخال المساعدات الإغاثية إلى القطاع. وأكدت «الأناضول» أن زيارة الرئيس أردوغان إلى مصر، ستحقق نقلة جديدة مهمة فى مسار العلاقات المتميزة والمتشعبة بين البلدين.