رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الهبوط الكبير.. كيف نجحت مصر في التصدي لأسعار الدولار بالسوق السوداء؟

الدولار
الدولار

ينثر الدولار الأخضر قطرات من الأمل في قلوب المصريين، حيث يتابعون يوميًا تقلبات سعره في محاولة لاستشراف مستقبل اقتصادهم، فبعدما وصل سعره ذروة جبل عالٍ في السوق السوداء وصلت إلى أكثر من 70 جنيهًا، ها هو ينحدر بسرعة نحو الوديان إلى أقل من 50 جنيهًا، تلك التقلبات التي لطالما أرقت المواطن وأبقته متيقظًا أملًا في فجر جديد يشرق على اقتصاد هشّ.

ففاجئت الدولة المصرية تلك السوق الموازية عدة ضربات أدت إلى انهيار شبه كامل في أروقتها، ما أدى إلى إرباك تلك السوق، وزرعت الأمل من جديد في نفوس المصريين، وهو ما يوضحه عدد من خبراء الاقتصاد في كيف نجحت الدولة في ضرب الدولار في السوق السوداء وانحدار سعره بتلك السرعة.

خبير اقتصادي: هبوط الدولار سينعكس إيجابيًا على معدلات التضخم

بداية، قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، إن سعر صرف الدولار انخفض مؤخرًا في السوق الموازي بسبب عدة عوامل منها الضربات الأمنية على تجار السوق السوداء وانخفاض الطلب بعد ارتفاع أسعاره بشكل كبير، إضافة إلى توقعات دخول استثمارات خليجية لمصر وحصولها على شريحة من قرض صندوق النقد الدولي.

وتوقع "غراب"، في حديثه، استمرار انخفاض سعر الدولار في الأسواق الموازية مستقبلًا مع ضخ المزيد من الدولارات عبر البنوك، مما سينعكس إيجابًا على خفض معدلات التضخم.

د. أشرف غراب

بنك "بلوم": انخفاض سعر الدولار مؤخرًا طبيعي

قال طارق متولي، نائب رئيس بنك بلوم سابقًا، إن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في السوق الموازية عشوائي وغير حقيقي، ويتعرض لمضاربات كبيرة، مؤكدًا أن انخفاض سعر الدولار مؤخرًا أمر طبيعي نتيجة توقف المضاربات، خاصة مع تدخل البنك المركزي لتوفير الدولار، مشيرًا إلى أن المضاربات مستمرة منذ عامين دون مبرر اقتصادي، مما أدى لحالة من الهلع والتوجه نحو شراء الذهب والعقارات والدولار.

طارق متولي

خبير اقتصادي: ما حدث انخفاض وليس انهيار

ورأى الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، أن ما حدث مؤخرًا في سوق الدولار الموازي هو انخفاض وليس انهيارًا، مشيرًا إلى أن الانخفاض بلغ 30-40% خلال اليومين الماضيين، مرجعًا ذلك إلى تأثر الناس بالشائعات بعيدًا عن الرؤية الاقتصادية. 

وتوقع "بدرة"، في حديثه، أن يحدث الانهيار عندما يتدخل البنك المركزي ويضبط سعر الصرف، مما سيقضي على السوق السوداء، مشيرًا إلى الاتفاق الذي أُبرم مع صندوق النقد للحصول على 10 مليارات دولار، هو ما سيمثل حلًا لمشكلة نقص الدولار.

د. مصطفى بدرة

إنفوجراف

وفيما يلي "إنفوجراف" يوضح رسم بياني لصعود وهبوط سعر الدولار في البنوك المصرية خلال شهر فبراير الجاري: