الاتحاد الأوروبى يحذر من انفجار الأوضاع بالشرق الأوسط
حذر منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، السبت، من انفجار الأوضاع في الشرق الأوسط، وذلك عقب الهجمات الأمريكية التي طالت العراق وسوريا بزعم ضرب أهداف وجماعات موالية لإيران مسئولة عن استهداف القوات الأمريكية في المنطقة.
أوروبا تحذر من التصعيد فى الشرق الأوسط
ودعا بوريل، وفقا لما نقلته وكالة رويترز، جميع الأطراف إلى تجنب مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط بعد ضربات أميركية استهدفت مجموعات موالية لإيران في سوريا والعراق.
وقال بوريل، خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "على الجميع أن يحاولوا تجنب أن يصبح الوضع متفجرًا".
ولم يذكر بوريل الضربات الأمريكية بشكل مباشر، لكنه حذر مجددًا من أن الشرق الأوسط "مرجل يمكن أن ينفجر".
وأشار إلى أن الحرب في غزة والمواجهات على الحدود اللبنانية والقصف في العراق وسوريا والهجمات على سفن في البحر الأحمر، قائلًا: "لهذا السبب ندعو الجميع لمحاولة تجنب التصعيد".
العراق يرفض الهجمات الأمريكية: تنتهك السيادة وتهدد أمن المنطقة
هذا فيما أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، رفض بلاده للضربات الأمريكية على مواقع في بلاد مؤكدا أنها تخترق السيادة العراقية.
وأشار في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، إلى تعرض مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية إلى ضربات جوية من قبل الطائرات الأمريكية.
وقال رسول: “تأتي هذه الضربات في وقت يسعى فيه العراق جاهدا لضمان استقرار المنطقة”.
وأضاف أن هذه الضربات تعد خرقا لسيادة بلاده وتقويضا لجهود الحكومة العراقية وتهديدا يجر المنطقة إلى ما لايحمد عقباه، ونتائجه ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار.
البيت الأبيض: أمريكا أبلغت العراق قبل تنفيذ الضربات
كما زعم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة أبلغت العراق قبل شن ضربات جوية، على ثلاثة مواقع تخص فصائل داخل البلاد، بعد دقائق من تنديد الجيش العراقي بالضربات التي وصفها بأنها انتهاك للسيادة العراقية.
وأوضح جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض للصحفيين: "أبلغنا الحكومة العراقية بالفعل قبل شن الضربات".
وكان الجيش الأمريكي قد أكد أنه نفذ ضربات جوية في العراق وسوريا استهدفت فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وجماعات مسلحة متحالفة معه.
وتابع الجيش الأمريكي، في بيان، أن الضربات الجوية استخدمت فيها أكثر من 125 قذيفة دقيقة التوجيه.
