رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر والكونغو: الـ"4-4-2" طريق الفراعنة لربع نهائي أمم إفريقيا

منتخب مصر
منتخب مصر

يلتقي المنتخب الوطني نظيره منتخب الكونغو الديمقراطية، غدًا الأحد، في مباراة دور الـ16 لبطولة كأس الأمم الإفريقية، كان 2023.

وتنطلق مباراة مصر والكونغو في تمام العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة على ملعب لوران بوكو.

وتشرح «الدستور» لماذا تعتبر طريقة «4-4-2» سبيل فيتوريا لتحقيق الانتصار على الكونغو؟


تريزيجيه.. البديل الأمثل لإمام عاشور وحلول هجومية متعددة

 

لدى المدرب البرتغالى على دكة البدلاء محمود حسن «تريزيجيه»، الذى كان فى الأساس لاعب وسط مساندًا، قبل أن يتحول إلى مركز الجناح مع جاريدو فى الأهلى، وبالتالى يمكنه أن يصبح ورقة رابحة لـ«الفراعنة»، من خلال إجادته اللعب فى الوسط، بجانب قدراته الهجومية، وهنا يأتى دور «فيتوريا» فى الدفع به، للاستفادة من إجادته الأدوار الدفاعية، بجانب سرعة التحولات وإجادته نقل الكرة من الدفاع للهجوم.

وجود «تريزيجيه» فى هذا المكان من الملعب، خاصة على الجانب الأيسر، سيكون إضافة قوية على المستوى الدفاعى، لأنه يسمح بتقديم الدعم للظهير الأيسر الموجود خلفه، بالإضافة إلى قدرته على التحول لمركز الجناح الأيسر، وبالتالى تغيير شكل «الفراعنة» من «4-3-3» لـ«4-4-2»، مع ترحيل عمر مرموش إلى مركز المهاجم الصريح بجوار مصطفى محمد، للضغط على دفاع الكونغو.

بوجود مصطفى محمد وعمر مرموش فى عمق الهجوم ستزداد فرصة «الفراعنة» فى اختراق دفاعات الكونغو، وحرمانهم من التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، وغلق المساحات أمام الكرات الطولية مبكرًا.

الدفاع والحماية من مرتدات الكونغو السريعة


يعتمد منتخب الكونغو في هجومه على المرتدات والانطلاقات الهجومية من لاعبى الجناح، خاصة يوان ويسا، جناح برينتفورد، مع الاعتماد على امتيازهم فى السرعات، واختراقات الرباعى خلف المهاجم لمنطقة الجزاء.

ويستغل منتخب الكونغو المساحات خلف ظهيري جنب الخصم بانطلاقات الأجنحة والكرات الطولية في تلك المساحات، بالإضافة إلى التمريرات بين خطي وسط ملعب ودفاع الخصم.

وتمنح خطة الـ«4-4-2» منتخب مصر أفضلية دفاعية بتراجع لاعبي الجناحين لتقديم الدعم الدفاعي لظهيري الجنب، بالإضافة إلى تواجدهما بجوار لاعبي الارتكاز لمنح الفريق أفضلية عددية وتحرير ثنائي الوسط لتقديم أدوارهم الأساسية.

وتتزايد أهمية خنق المساحات بين وسط ملعب ودفاع «الفراعنة» فى مباراة الغد، لاعتماد رجال «ديسابر» على التسديدات من خارج المنطقة كأحد الحلول الهجومية، بالإضافة إلى تميزهم بالزيادة العددية فى الحالة الهجومية، والتى تمنحهم الأفضلية فى استعادة الكرة الثانية.

مصطفى محمد وعمر مرموش.. الهجوم نحو سويداء القلب

كما أظهرت المباريات الماضية لمنتخب الكونغو الديمقراطية العديد من الأخطاء على رأسها التمركزات الخاطئة لقلبى الدفاع، والتى تظهر مساحات داخل منطقة الجزاء يمكن استغلالها، خاصة فى الكرات العرضية والهجمات المرتدة، بالإضافة إلى سوء التمركز فى الركلات الركنية، وضعف التغطية العكسية من ظهيرى الجنب.

وأضف إلى ذلك تأخر ارتداد لاعبى الجناحين إلى الحالة الدفاعية فى ظهور الظهيرين فى موقف «١-١» مع جناحى الخصم، وأحيانًا تنقلب إلى زيادة عددية للخصم حال تقدم أحد لاعبى الوسط، كما أن تأخر ارتداد لاعبى الوسط إلى الدفاع، وبشكل خاص لاعب الوسط المدافع صامويل موتوسامى، يظهر مساحة بين الدفاع والوسط، يمكن استغلالها بالتسديد من خارج المنطقة.

وبوجود عمر مرموش بجوار مصطفى محمد في مركز المهاجم الصريح، تزداد حرية الأخير في استغلال المساحات بين قلبي الدفاع وكذلك وجود مرموش سيزيد من فرص المنتخب في الحصول على الكرة الثانية واستغلال المساحة بين وسط الملعب والدفاع.

وبانطلاق تريزيجيه لمركز الجناح في حالة استحواذ المنتخب المصري على الكرة سيفيد ذلك في دخول الجناح العكسي لمنطقة الجزاء لتتزايد فرص استغلال الهجمات والكرات العرضية وتحقيق الزيادة العددية داخل المنطقة؟