رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة: العوائق التى تعترض المساعدات إلى غزة تواصل تأخير عمليات الإغاثة

مساعدات
مساعدات

أفادت تقارير صادرة عن منظمات الأمم المتحدة بأنه تم السماح بدخول أدوية للأسرى والمحتجزين الإسرائيليين إلى غزة للمرة الأولى، إلى جانب شحنة من إمدادات الإغاثة للفلسطينيين، بموجب اتفاق توسطت فيه قطر وفرنسا.

وجاء على الموقع الرسمي للأمم المتحدة، أن العاملين في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة يحذرون من أن مستوى المساعدة للعديد من سكان غزة أصبح الآن "شبه كارثي".

جاء هذا التطور في الوقت الذي أفاد فيه مكتب تنسيق المساعدات التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في آخر تحديث له مساء الأربعاء عن قصف إسرائيلي "مكثف" مستمر للأراضي المحتلة وإطلاق صواريخ على إسرائيل من قبل الجماعات الفلسطينية المسلحة.

ووفقًا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (فاو)، فإن استمرار العنف جعل من المستحيل تقريبًا توزيع المساعدات الإغاثية خارج رفح في جنوب القطاع، حيث يعيش الآن أكثر من 1.2 مليون شخص في ظروف مكتظة بشكل خطير تحت أغطية بلاستيكية.

وقالت عبير عطيفة، مسئولة الاتصالات والمتحدثة الرسمية لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "المساعدات تكاد تكون كارثية في المناطق الواقعة خارج رفح".

وعكست تعليقاتها النداءات المتكررة من أجل إتاحة وصول أكبر لوكالات الأمم المتحدة الأخرى التي تعمل على الوصول إلى جميع محافظات غزة الخمس.

وفي الأسبوعين الأولين من العام، خططت الوكالات الإنسانية للقيام بـ29 مهمة لتوصيل الإمدادات المنقذة للحياة شمال وادي غزة، ولم يتمكن سوى واحد من كل أربعة من الوصول بعد أن حرمت السلطات الإسرائيلية البقية، وفقًا لمكتب تنسيق الشئون الإنسانية.

وأشار جناح المساعدات التابع للأمم المتحدة كذلك إلى أن مهمتين إضافيتين تم تنسيقهما في الأصل مع السلطات الإسرائيلية "لا يمكن إكمالهما بسبب عدم صلاحية الطرق المخصصة أو التأخير المفرط عند نقاط التفتيش، الأمر الذي لم يسمح للبعثات بالنجاح خلال نوافذ التشغيل الآمنة".

ومن بين أكثر من 100 إسرائيلي يعتقد أنهم ما زالوا محتجزين في غزة، أفادت التقارير بأن حوالي 45 منهم يحتاجون إلى علاج لأمراض مزمنة أو أدوية أخرى منقذة للحياة.

وفي الوقت نفسه، وسط القصف المستمر والاشتباكات العنيفة في غزة، توفي أكثر من 160 من سكان غزة في اليومين الماضيين، وأصيب 350 آخرون، حسبما ذكر مكتب تنسيق الشئون الإنسانية نقلًا عن مسئولي الصحة في القطاع، مما يرفع العدد الإجمالي للفلسطينيين الذين تأكد مقتلهم منذ اندلاع الحرب إلى أكثر من 24400.