رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جرائم الغرب ضد العرب من واقع «وثائق سرى جدًا»

جرائم الغرب ضد العرب
جرائم الغرب ضد العرب

فى كتابه «Reasons to Stay Alive» «أسباب للبقاء حيًا»، اختصر الكاتب والصحفى والروائى البريطانى «مات هيج» دوافع الأشخاص للكتابة أو القراءة، فى جملتين قصيرتين: «كيف تسافر عبر الزمن: اقرأ... كيف تشعر بالوقت: اكتب»، وكل قارئ أو كاتب له أسبابه التى تتراوح من العملية البحتة إلى شديدة السمو، لكنها نابعة فى معظم الأحيان من الاستمتاع أو الهروب والاسترخاء وقضاء وقت هادئ أو اكتشاف المعلومات واكتساب المعرفة ومتعة مواجهة التحديات العقلية.

وفى حين تقدر منظمة اليونسكو التى تعد مصدرًا رئيسيًا للمعلومات المتعلقة بنشر الإحصاءات، أنه يتم نشر ما يقرب من 2.2 مليون كتاب جديد كل عام حول العالم، فإن إدارة أبحاث «Statista» أكدت فى تقريرها لعام 2023، أن الهند وتايلاند والصين والفلبين ومصر تحتل المراكز الخمسة الأولى فى متوسط الكتب المقروءة سنويًا، والوقت الذى تقضيه شعوبها فى القراءة.

وتأتى مصر فى المرتبة الخامسة عالميًا بمعدل قراءة لمدة 7 ساعات و30 دقيقة أسبوعيًا، ولأننا أمة تقدس القراءة إلى تلك الدرجة، كان من الجيد أن تطرح «الدستور» أبرز الإصدارات العالمية الجديدة:

C.V

روزمارى صايغ

ولدت الصحفية والباحثة روزمارى صايغ عام ١٩٢٧ فى المملكة المتحدة باسم روزمارى بوكسر، وهى الأخت الكبرى لمارك بوكسر، صحفى بريطانى.

روزمارى صايغ متخصصة فى تاريخ الشرق الأوسط، معروفة بأعمالها المتعلقة بالشعب الفلسطينى، وخاصة المهجرين قسرًا إلى لبنان نتيجة النكبة، تخرجت فى جامعة أكسفورد بدرجة البكالوريوس فى اللغة الإنجليزية وآدابها عام ١٩٤٨، وحصلت على درجة الماجستير فى علم الاجتماع والأنثروبولوجيا من الجامعة الأمريكية فى بيروت، وحصلت «صايغ» على درجة الدكتوراه من جامعة هال عام ١٩٩٤، وهى متزوجة من يوسف صايغ اقتصادى فلسطينى. 

«أن تصبح مؤيدًا للفلسطينيين: شهادات لحركة التضامن العالمية»

فى وقت تشتد فيه الحاجة إلى مثل تلك الكتب التى تنير بصيرة العالم فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحقيقة التزييف الذى يمارسه الكيان الإسرائيلى والغرب، يصدر الكتاب البريطانى «Becoming Pro-Palestinian: Testimonies from the Global Solidarity Movement» «أن تصبح مؤيدًا للفلسطينيين: شهادات لحركة التضامن العالمية» ٢٢ فبراير المقبل.

الكتاب من إصدارات دار «آى بى توريس» ومقرها لندن، ومكون من ٢٦٤ صفحة، وتأليف الباحثة والصحفية البريطانية روزمارى صايغ، ويجمع شهادات من أشخاص من جنسيات ومهن مختلفة «مؤيدين للفلسطينيين»، سواء كانوا باحثين أو صانعى أفلام أو فنانين أو موسيقيين أو نشطاء أو عاملين فى المنظمات غير الحكومية. 

ومن خلال الكتاب، تدعو الباحثة الشهيرة روزمارى صايغ مساهميها إلى وصف التجارب والأحداث والدوافع والمشاعر التى دفعتهم إلى دعم القضية الفلسطينية.

ويعد الكتاب الأول من نوعه فى سرد ما يواجهه المؤيد للفلسطينيين والقضية الفلسطينية، ويتضمن أصواتًا من دول حول العالم، رغم ما يعانونه من جهرهم بتأييدهم العلنى للفلسطينيين.

وخصصت الباحثة فصلًا لكل دولة، وطلبت من المساهمين الكشف عن كيفية «اكتشافهم» لفلسطين- نظرًا لأن فلسطين نادرًا ما تُذكر فى الكتب المدرسية أو الدورات الجامعية فى دولهم بالغرب- سواء عن طريق السفر أو الصداقة أو الدراسة أو العضوية فى حزب سياسى أو مجموعة كتب. وطلبت مؤلفة الكتاب منهم أيضًا تفصيل الأشكال المحددة التى اتخذتها مشاركتهم- سواء كانت علمية أو إبداعية أو نضالية أو خيرية- وما هى آمالهم بالنسبة لحركة التضامن الدولية، ورصدت أيضًا بشكل أوسع تفكير كل مساهم رصدت تجربته فى كتابها، فيما إذا كان يشعر بإمكانية تحقيق حل عادل ومنصف للفلسطينيين.

ويرى النقاد أنه مع شهادات من ناشطين بارزين وناشطين شعبيين، يعد الكتاب مجموعة غنية وشخصية تعكس التنوع والديناميكية والطبيعة العالمية للحركة من أجل فلسطين.

ويؤكد المؤرخ الأمريكى مايكل ر. فيشباخ، أستاذ بكلية راندولف ماكون، الولايات المتحدة الأمريكية، أن هذه المجموعة من الشهادات التى يتضمنها كتاب «أن تصبح مؤيدًا للفلسطينيين: شهادات لحركة التضامن العالمية»، تأتى فى الوقت المناسب التى تشتد الحاجة إليها، مشيرًا إلى أنه يعرض قصصًا لعدد لا يحصى من الناشطين حول العالم الذين لا يعتبر مصطلح «مؤيد للفلسطينيين» مجرد صفة للهوية الشخصية ولكن أيضًا مسار حياة.

C.V

أمريكا ستيف كول

هو مؤلف كتاب «حروب الأشباح» الحائز على جائزة بوليتزر وأستاذ وعميد فخرى لكلية الدراسات العليا للصحافة فى جامعة كولومبيا، ومن عام ٢٠٠٧ إلى عام ٢٠١٣ كان رئيسًا لمؤسسة أمريكا الجديدة، وهو معهد للسياسة العامة فى العاصمة الأمريكية واشنطن العاصمة، وهو كاتب فى صحف ومنصات إعلانية أمريكية شهيرة مثل نيويوركر وواشنطن بوست، وله تسعة كتب أخرى منها «صفقة العصر» و«الحصول على النفط» و«أسرار وكالة الاستخبارات الأمريكية» و«أسرة عربية فى الزمن الأمريكى»، وغيرها.

 

«فخ أخيل: صدام حسين، وكالة المخابرات المركزية، وأصل الغزو الأمريكى للعراق»

يصدر الكتاب الأمريكى «The Achilles Trap: Saddam Hussein، the C.I.A.،and the Origins of America›s Invasion of Iraq» «فخ أخيل: صدام حسين، وكالة المخابرات الأمريكية، وأصل الغزو الأمريكى على العراق» ٢٧ فبراير المقبل، للكاتب الصحفى ستيف كول المؤلف الأكثر مبيعًا والحائز على جائزة بوليتزر، ومن إصدار دار النشر الرائدة «بنجوين». 

يرصد الصحفى الأمريكى فى كتابه المكون من ٥٧٦ صفحة، نهاية العلاقة التى استمرت عقودًا بين الولايات المتحدة والرئيس العراقى الراحل صدام حسين، وكيف أدى الخطأ البشرى وسوء التواصل الثقافى والغطرسة إلى اندلاع أفدح الصراعات الجيوسياسية فى العصر الحديث.

«فخ أخيل» يفكك كل الملابسات التى أدت إلى حرب أمريكا الكارثية على العراق عام ٢٠٠٣ وإخفاقها فى إيجاد أسلحة دمار شامل بالعراق، حيث يقول المؤلف إنه عندما غزت الولايات المتحدة العراق فى عام ٢٠٠٣، كانت رسالتها واضحة: إن العراق، الذى كان تحت رئاسة صدام حسين، الذى يمتلك أسلحة الدمار الشامل، إذا تُرك دون رادع فإنه يشكل خطرًا جسيمًا على العالم. 

ولكن عندما لم يتم العثور على أسلحة الدمار الشامل، اضطرت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى فحص الإخفاقات السياسية والاستخباراتية التى أدت إلى الغزو والاحتلال، والحرب الأهلية التى تلت ذلك، وظل سؤال واحد بلا إجابة: لماذا ضحى صدام بحكمه الطويل فى السلطة من خلال إعطاء انطباع زائف بأنه كان يخفى مخزونًا من الأسلحة الخطيرة؟

«فخ أخيل» يعرض للمرة الأولى، تفاصيل الحسابات الخاطئة الأساسية التى ارتكبتها أمريكا خلال علاقتها التى استمرت عقودًا مع صدام حسين، وذلك من خلال الاستعانة بالمصادر غير المنشورة والتى لم يتم التحدث عنها بشكل كافٍ، والمقابلات مع المشاركين فى الغزو الأمريكى الباقين على قيد الحياة.

كتاب «فخ أخيل» يصف أكاذيب الدبلوماسية، والغرور- على كلا الجانبين الأمريكى والعراقى- التى أدت إلى أخطاء كان يمكن تجنبها، ويقدم الكتاب فحصًا شاملًا للأحداث التى سبقت غزو العراق عام ٢٠٠٣، وحقيقة أن الغزو فى نهاية المطاف كان كارثيًا من خلال الكشف عن قدر كبير من المعلومات غير المألوفة فى كتب قدمت نفس الفكرة، وهى كارثية الغزو الأمريكى على العراق.

C.V

خوسيه ماريا باريرا 

مهندس برمجيات وتطبيقات، متخصص فى تمثيل البيانات واللغات، وفى العلوم والثقافة المصرية لأكثر من ٢٠ عامًا، وهو مصور فوتوغرافى وتم عرض أعماله فى صالات العرض فى شيكاغو ومدينة نيويورك، وبِيعت فى مزادات سوثبى، وهو مولود فى كولومبيا، وحصل على درجة الماجستير فى علوم الكمبيوتر.

«دندرة، معبد الزمن: الحكمة السماوية لمصر القديمة»

لا يأتى عام دون أن تصدر دور النشر العالمية كتبًا تتضمن قصصًا عن مصر فى جميع المجالات، ويصدر الكتاب الأمريكى «Dendera، Temple of Time: The Celestial Wisdom of Ancient Egypt» «دندرة، معبد الزمن: الحكمة السماوية لمصر القديمة» فى ١٦ يناير الجارى.

الكتاب من تأليف المهندس خوسيه ماريا باريرا، وتقديم بوب بريير عالم المصريات والأستاذ الجامعى الأمريكى وعالم الآثار وباحث الأنثروبولوجيا، وهو من إصدارات دار نشر «إنر تراديشنز». 

الكتاب يعتمد على أكثر من ٥٠٠٠ صورة عالية الدقة التقطها المؤلف لإعادة بناء السقف الكامل لرواق معبد حتحور فى دندرة، ويكشف بالتفصيل كيف تمثل كل لوحة الدورات الزمنية السماوية، من مرحلة الاعتدال إلى دورات الحياة السنوية الموجودة على طول نهر النيل، ويشرح الأهمية الفلكية لكل لوحة من المنظور المصرى القديم، بالإضافة إلى فحص الأساطير والآلهة والإلهات المصورة على الجدران.

ويقول المؤلف فى كتابه المكون من ٢٠٨ صفحات، إن مصر تشتهر بأهراماتها، وأبوالهول، ومعابد الأقصر، ووادى الملوك، ولكن على بعد ٤٠ ميلًا شمال الأقصر يقع مجمع المعابد الأفضل- من وجهة نظر الكاتب- فى مصر كلها، وهو معبد دندرة، ويوضح أن داخل الرواق المؤدى إلى معبد حتحور فى دندرة يوجد إنجاز بارز للبشرية غير معروف، وهو نقش غائر ملون واسع النطاق، وصفه بأنه أكبر من سقف كنيسة سيستين بالفاتيكان، مشيرًا إلى أنه مرسوم بدقة من قِبل المصريين القدماء.

بالاعتماد على أكثر من ٥٠٠٠ صورة عالية الدقة التقطها فى معبد دندرة، يقدم المهندس والمصور خوسيه ماريا باريرا إعادة بناء فوتوغرافى كامل الألوان لسقف فى دندرة، ويكشف بالتفصيل كيف تمثل كل لوحة، ويشرح معنى تخطيط السقف من حيث علاقته بالحاضر والماضى والأبدية وساعات النهار، وأطوار القمر، والأبراج المستخدمة فى علم الفلك المصرى القديم والسنة الشمسية الكبرى. 

ويقدم المؤلف تحليلًا مفصلًا لكل لوحة، بما فى ذلك الصور القريبة، ويتضمن أيضًا ملحقًا يستكشف معنى ورموز الأيقونات المصرية القديمة، ما يسمح للقارئ بتجربة التفاصيل الحية لهذا العمل الفنى والعلمى القديم، حيث إن هذا الاستكشاف الفوتوغرافى يعيد أيضًا خلق الإحساس بالرهبة الروحية والقوة التى يشعها معبد دندرة لزواره، سواء اليوم أو منذ آلاف السنين.