فراعنة الكان «2».. رأفت عطية صاحب أول هدف في تاريخ البطولة
شهدت بطولة كأس الأمم الإفريقية منذ انطلاقها عام 1957 تألق عدد كبير من اللاعبين المصريين الذين حققوا إنجازات وألقابا غير مسبوقة، وعبر عدد من الحلقات تقوم "الدستور" بإلقاء الضوء على الفراعنة الذين تألقوا في “كان”.
رأفت عطية حقق لقبين أفريقيين
دخل رأفت عطية تاريخ بطولة الأمم الأفريقية من أوسع أبوابه عندما سجل أول أهداف النسخة الأولى من البطولة التي أقيمت بالسودان وكان ذلك في الدقيقة 21 في مرمى السودان يوم 10 فبراير 1957 في المباراة التي انتهت بفوز منتخب مصر 2-1.
وشارك عطية في 4 نهائيات للأمم الأفريقية أعوام 1957 و1959 و1962 و1963 وحصل على اللقب عامي 1957 و1959.
رأفت عطية مواليد ٦ يناير عام ١٩٣٤ في ههيا بمحافظة الشرقية وبدأ مشواره الكروي في نادي الاتحاد السكندري ثم انتقل للزمالك عام 1957 وأصبح نجمه الأول وأطلق عليه لقب صخرة الدفاع وفاز مع الزمالك ببطولة الدوري ثلاث مرات وكأس مصر ثلاث مرات واعتزل الكرة عام ١٩٦٥.
كما تألق مع المنتخبين الوطني والعسكري في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وشارك فى دورتين أوليمبيتين في روما 1960 وطوكيو 1964.
الإصابة الخطيرة
تعرض رأفت عطية لإصابة خطيرة عام 1959 في مباراة السويس وتم نقله في طائرة حربية بناء على تعليمات المشير عبد الحكيم عامر الذي أرسل وقتها طبيبا خاصا وهو عبد الحي الشرقاوي وكان من أفضل أطباء العظام في هذا التوقيت وارتدى قميصا من الجبس لمدة 8 أشهر، إذ جاءت الإصابة بعد سقوطه على رقبته ما أدى لعدم قدرته على التحرك.
بعد اعتزاله عام 1965 كان رأفت عطية أول لاعب تقام له مباراة اعتزال في تاريخ كرة القدم وحضر المباراة 40 ألف متفرج بنادي الزمالك وكانت أمام الإسماعيلي وتم نقلها بالتليفزيون بناءً على تعليمات وزير الإعلام وقتها وشهدت المباراة حضور الأسطورة الإنجليزية ستانلي ماثيوز وبعد المباراة تم منح رأفت عطية 50 جنيهًا مكافأة، تكريماً له ولتاريخه الذي قدمه لمنتخب مصر والزمالك.
ومن المواقف المؤثرة في تاريخ “عطية” عندما طلب منه ابنه الصغير أن يحضر معه مباراة نهائي كأس مصر ولكن أصيب الابن بحمى أدت إلى وفاته صباح يوم المباراة وتحقيقًا لرغبة ابنه توجه رأفت عطية إلى ملعب المباراة بعد الانتهاء من دفنه وخاض المباراة وفاز مع الزمالك بالكأس.
توفي رأفت عطية يوم ٢١ يوليو عام ١٩٧٨ إثر حادث سيارة.
