أسماء منصور.. حضور رغم الغياب!
على الرُّغم من الهدوء التي كانت تتمتع به الزميلة طيبة القلب أسماء منصور، كانت بداخلها طاقة كبيرة في العمل عملت معها لمدة سنتين لم أر منها سوى الهدوء ورقة التعامل واحترام الغير.
أسماء كانت من الشخصيات البسيطة وغير المتكلفة، كانت دائمًا ما تشكو من تكرار الكسر في نظارتها الطبية والتي كانت تميزها عن الجميع، وتزيد من وقارها وجديتها في بيئة العمل.
أسماء.. فتاة كنت أرى فيها قوة وجرأة، بسبب قدومها من صعيد مصر للقاهرة، حيث شقّت طريقها كفتاة مغتربة تعمل وتدرس من أجل الحصول على لقب أستاذة جامعية، فكثيرًا ما كانت هادئة، دائمًا ما تسعى لإثبات نفسها بعملها الذي كانت تحاول إخراجه في أفضل صورة، فعلى مدار فترتي كصديق لها في العمل لم أجد منها سوى الطيبة والجدية في العمل، فضلًا عن المحافظة على خصوصياتها وخصوصية الآخرين.
كانت أسماء مخلصة ومتفانية، تتمتع بروح الفريق والتعاون، كانت تحب عملها وتسعى دائمًا لتحقيق أفضل النتائج. كانت تحظى باحترام وتقدير زملائها.
لقد فقدنا أسماء بشكل مفاجئ ومأساوي، لكننا لن ننسى ما قدمته لنا من ذكريات جميلة وعطاء لا محدود.
رحلت أسماء في هدوء كما ذهبت مبكرًا كالنجمة العابرة في السماء، لكن ذكراكِ ستبقى خالدة في القلوب، رحمكِ الله يا أسماء، وأسكنك فسيح جناته الواسعة.. وداعًا يا زميلتي الغالية.
