محلل فلسطينى: عمليات الاغتيال السياسى ستنشط لدى حكومة نتنياهو خلال الفترة المقبلة
قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني الدكتور يحيي قاعود إنه منذ عدة أيام ينشط الموساد والشباك والأجهزة الأمنية الإسرائيلية في عدة دول بهدف تنفيذ عمليات الاغتيال، مضيفًا: "نلاحظ منذ يومين، اعتقلت تركيا عددا من العناصر المرتبطة بشبكات تجسس إسرائيلية".
ونوه قاعود في تصريحات لـ"الدستور" إلى محاولات جيش الاحتلال خلال الأيام الماضية لتنفيذ عمليات اغتيال عبر الجو في عدد من الدول وكان أولها اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني في سوريا، ثم تبعها اغتيال القيادي بحركة حماس صالح العاروري، مساء الثلاثاء، مردفًا: "بالتالي هناك العديد من الساحات التي يلعب بها الموساد والشباك الإسرائيلي بشكل واسع".
وقال المحلل السياسي الفلسطيني: "كان هناك بعض التصريحات لسياسيين إسرائيليين تحث بها الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية باستهداف قادة حركة حماس في كل الساحات والمناطق والدول، كما أن إسرائيل تخشى تنفيذ عملياتها في عدد من الدول، وتاريخها في الاغتيال يوضح أنها تنشط في هذا الإجراء عبر الساحة اللبنانية، والساحة السورية، والساحة التركية، وكذلك الساحة الأردنية".
وأشار قاعود إلى أنه سابقًا حاولت إسرائيل اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في الأردن من خلال السم، مردفًا: "بالتالي في ظل العملية والمجازر التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وحرب الإبادة، أعتقد بأن ملف الاغتيال هو ملف ساخن يستغله الرئيس بنيامين نتنياهو، وسيوظفه سياسيا خلال الفترة القادمة".
وأوضح أن نتنياهو سيحاول جاهدا إعطاء قضية اغتيال صالح العروري زخمًا بأن يكون نجاحا لأهداف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث سيسوق هذه العملية بأنها انتصار أو من ضمن الانتصارات التي يحققها الجيش في حربه المسعورة.
