رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد اغتيال صالح العارورى.. رفض لبنانى من تحول بيروت لساحة صراع

صالح العاروري
صالح العاروري

يعيش لبنان حالة من القلق بسبب التطورات الأخيرة التي تهدد بأن يتحول إلى ساحة حرب بالوكالة، تهدد سيادته واستقراره وأمنه، ورغم الجهود الحكومية اللبنانية التي تُبذل، مستخدمًا خلالها الطرق الدبلوماسية والسياسية والعسكرية، إلا أن العدوان الإسرائيلي الأخير على بيروت يهدد بتفجر الأوضاع في البلاد.

لبنان يتقدم بشكوى ضد إسرائيل

في خطوة تعكس رفضه تحويل لبنان إلى ساحة للحرب بالوكالة، طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي من وزير خارجيته عبدالله بوحبيب، تقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن الدولي، ضد إسرائيل بعد اغتيالها قادة من حركة حماس بينهم صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة.

وأفاد بيان صادر عن رئاسة الوزراء اللبنانية، بأن ميقاتي أجرى اتصالًا هاتفيًا بوزير الخارجية، وأكد على ضرورة إدانة الاستهداف الفاضح للسيادة اللبنانية، بالتفجير الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، والذي أسفر عن مقتل العاروري واثنين من قادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، وإصابة آخرين، وتسبب في أضرار مادية كبيرة.

محاولات استدراج لبنان إلى تصعيد شامل

وأشار البيان إلى أن وزارة الخارجية باشرت بتحضير الشكوى العاجلة، وأن وزير الخارجية أوعز إلى مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك وإلى القائم بأعمال سفارة لبنان في واشنطن، بإجراء الاتصالات اللازمة وتقديم احتجاجين شديدي اللهجة حول العدوان الإسرائيلي الخطير، ومحاولة استدراج لبنان والمنطقة إلى تصعيد شامل، مطالبًا بإدانة العدوان الإسرائيلي، ووقف الاعتداءات على لبنان، واحترام قرارات مجلس الأمن الدولي، وخصوصًا القرار 1701 الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006.

ميقاتي يدين الجريمة الإسرائيلية

وكان ميقاتي قد أدان في وقت سابق الانفجار الذي وقع في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، ووصفه بأنه "جريمة إسرائيلية جديدة تهدف حكمًا إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات" وأعرب عن تعازيه لأسر الشهداء وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.

من جانبها، أكدت حركة حماس اغتيال العاروري واثنين من قادة كتائب القسام في بيروت، وأشارت إلى أنهم كانوا يعملون على تأسيس "طلائع طوفان الأقصى" في لبنان، وهي مجموعة مسلحة تهدف إلى دعم المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي. وحملت حركة حماس إسرائيل المسئولية الكاملة عن الاغتيال، وتوعدت بالرد على الجريمة.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، أن مُسيرة إسرائيلية استهدفت مكتبًا لحركة حماس في المشرفية جنوب بيروت، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى. وأفادت المصادر الأمنية، بأن الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) فتحا تحقيقًا في الحادث.