رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تورطت واشنطن فى اغتيال صالح العارورى بـ بيروت؟

صالح العاروري
صالح العاروري

فتح اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في بيروت صالح العاروري جبهة جديدة على تل أبيب، بعد تصريحات سابقة لنتنياهو وحكومته باستهداف قادة حماس في الخارج واغتيالهم.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أصدر أمرًا عاجلًا لوزرائه في أعقاب عملية اغتيال العاروري بعدم الإدلاء بأي تصريحات بخصوص الاغتيال فيما يبدو تنصلًا من المسئولية عن الاغتيال، وإلقاء التهمة على جهات أخرى قد تكون متورطة ومن بينها الولايات المتحدة.

فرضية تورط واشنطن تعود إلى قرار وزارة الخارجية الأمريكية في نوفمبر 2018، إدراج نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري على قائمة الإرهاب وإعلان مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن مكان وجوده.

وأعلنت الولايات المتحدة، حينه، عن مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان أي من القيادي بحماس صالح العاروري والقياديين بحزب الله خليل يوسف محمود حرب وهيثم علي الطبطبائي، في إطار برنامجها الذي يحمل اسم "مكافآت من أجل العدالة". وذكرت الوزارة أن إيران توفر السلاح والتدريب والتمويل لكل من حماس وحزب الله.

واتهمت واشنطن العاروري بالعمل مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وجمع الأموال لتنفيذ عمليات لصالح حماس وقيادة عمليات أدت إلى مقتل إسرائيليين يحملون الجنسية الأمريكية. 

واعتبرت حركة حماس حينها، أن القرار الأمريكي يأتي رضوخا لضغط حكومة إسرائيل، ورفضت القرار الأمريكي، مؤكدة استمرار نائب رئيس الحركة في أداء دوره القيادي.

وكان صالح العاروري شغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وقضى 15 عامًا معتقلًا لدى إسرائيل بتهمة تأسيس جهاز عسكري لحماس في الضفة الغربية.

وأكدت حركة حماس، في وقت سابق اليوم، اغتيال نائب مدير مكتبها السياسي صالح العاروري في الانفجار الذي هز ضاحية بيروت الجنوبية.

ووقع انفجار في منطقة الشرقية في ضاحية بيروت الجنوبية، وخلف الانفجار، أضرارًا بالغة فيما شوهدت نيران كثيفة مندلعة جراء هذا الاستهداف.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، في بيان للحركة: "عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضد قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا، أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة".

وأضاف: "عمليات الاغتيال تثبت مجددا فشل هذا العدو الذريع في تحقيق أي من أهدافه العدوانية في قطاع غزة".