رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل.. مذبحة حرية الرأى.. الغرب يُطارد رافضى العدوان على غزة.. ويهود بين الضحايا!

الاحداث في غزة
الاحداث في غزة

لم يتوقف الدعم الغربى للعدوان الإسرائيلى المستمر على قطاع غزة عند إمداد الاحتلال بالسلاح والذخيرة، ومنع معاقبته داخل المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، وإنما امتد ليشمل إسكات الأصوات الرافضة للانتهاكات الإسرائيلية ومطاردتها بكل قوة. وتضمن الموقف الغربى ضد هذه الأصوات الفصل من العمل، أو توجيه تحذيرات بالإقالة، وصولًا إلى مقاضاة الداعمين لفلسطين فى المحاكم، ليس لشىء إلا لرفضهم الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطينى منذ ٣ أشهر.
وامتدت «الهولوكوست الغربى» ضد «داعمى غزة بالكلمة» لتشمل صحفيين ومؤرخين وأساتذة جامعة ومثقفين وكُتّابًا، فى دليل جديد على زيف الديمقراطية الغربية، وسقوط قناع حرية التعبير.

«كاريكاتير نتنياهو» يطيح بـ«ستيف بيل» بعد 40 عامًا فى «الجارديان»
أقالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، بعد أيام من حرب غزة، رسام الكاريكاتير، ستيف بيل، بسبب رسمه صورة ساخرة لرئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، وهو يحاول «استئصال غزة من الوجود»، فى رسالة ساخرة رفضًا لتلك الحرب. ولم يشفع لـ«بيل» تاريخه العريق فى الصحيفة البريطانية، وعمله بها منذ ٤٠ عامًا تقريبًا، لتُقدم «الجارديان» على حذف ما رسمه، ثم تقرر إقالته، معتبرة أن الرسم يشير إلى أكثر صورة نمطية منتشرة عن «اليهودى» فى الأدب الإنجليزى، وهى أنه «رطل من لحم»، كما صورته إحدى مسرحيات الكاتب الكبير ويليام شكسبير. وكشف ستيف بيل وقتها، فى منشور عبر حسابه الرسمى فى موقع «X»، عن تفاصيل ما حدث معه، قائلًا إنه أرسل الرسم فى وقت سابق من أكتوبر، وبعد ٤ ساعات تلقى مكالمة هاتفية مشئومة من الصحيفة، تحتوى على رسالة غامضة بشكل غريب، تتهم إياه بتقديم «رسم معاد للسامية».
وقال متحدث باسم «الجارديان» إن الصحيفة قررت عدم تجديد عقد «بيل»، مضيفًا: «كانت الرسوم الكاريكاتيرية لستيف بيل جزءًا مهمًا من الجارديان على مدار الـ٤٠ عامًا الماضية.. نحن نشكره ونتمنى له كل التوفيق»

«ماينتس» الألمانى يستغنى عن أنور الغازى
 تعرض الهولندى أنور الغازى، اللاعب فى نادى «ماينتس» الألمانى، للطرد من قبل ناديه بسبب دعمه قطاع غزة والقضية الفلسطينية، وأقام دعوى قضائية ضد النادى بعد فسخ عقده، وذلك فى الثانى من نوفمبر الماضى.
وبعد قرار النادى، قال «الغازى» إن خسارة مصدر رزقه لا تقارن بالجحيم الذى يعيشه الأبرياء فى غزة.
«غازى» تعرض للطرد من النادى بعد نشره أيضًا منشورات عبر «إنستجرام»، قال فيها إنه يقف مع فلسطين، وإن «ماينتس» بداعى تدخله فى الصراع بالشرق الأوسط بطريقة غير مقبولة فسخ تعاقده مع النادى

 الشاعرة آن بوير تستقيل من «نيويورك تايمز»
الكاتبة والشاعرة الأمريكية آن بوير، من أبرز من طالهم الهجوم مع بداية الحرب، فهى تكتب فى صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، وقدمت استقالتها من الصحيفة البارزة بسبب موقفها من الحرب، وقالت: «إن الفلسطينيين قاوموا خلال عقود الاحتلال والتهجير القسرى والحرمان والمراقبة والحصار والسجن والتعذيب».
وأكدت «آن بوير»، أن الحرب التى تشنها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة ضد شعب غزة ليست حربًا لأحد، فليس هناك أمان فيها أو منها، لا لإسرائيل، ولا للولايات المتحدة أو أوروبا، وخاصة للشعب اليهودى.
سحب جائزة ألمانية من المؤرخة ماشا جيسن بسبب مقال 
كان للمؤرخين أيضًا نصيب من الاضطهاد، وعلى رأسهم المؤرخة والكاتبة الأمريكية، ماشا جيسن، التى قارنت بين إسرائيل وألمانيا النازية، فتم إلغاء حفل منحها جائزة «هانا أرندت للفكر السياسى»، فى ١٥ ديسمبر الجارى، رغم أنها حازت على لقب أحد أكثر المؤرخين شجاعة فى العصر الحالى.
وبسبب مقالها الذى نشرته فى مجلة «نيويوركر» الأمريكية، تحت عنوان: «فى ظل الهولوكوست»، يوم ٩ ديسمبر الجارى، وانتقدت فيه موقف ألمانيا وسياساتها تجاه إسرائيل، أعلنت مؤسسة «هاينريش بول»، وحكومة ولاية «بريمن» الألمانية، عن إلغاء حفل جائزة «هانا أرندت للفكر السياسى»، التى كان من المقرر منحها لـ«ماشا».
وشبّه مقال «ماشا» قطاع غزة بالأحياء اليهودية فى أوروبا الشرقية أثناء الحرب العالمية الثانية، ما أثار غضب الجماعات المؤيدة لإسرائيل، والتى ضغطت لمعاقبتها وعدم منحها الجائزة المرموقة فى ألمانيا، والتى تُمنح تخليدًا لذكرى هانا أرندت، الكاتبة والفيلسوفة اليهودية من أصل ألمانى، والتى عاشت فى أوروبا خلال الحقبة النازية.
فى كندا، جرى الكشف عن الكثير من الحالات التى تعرضت للتضييق والمساءلة بسبب رفض حرب غزة، ومن بينهم أمينة مجلس إدارة مدرسة هاميلتون العامة، صابرينا دهب، التى تخضع للتحقيق بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعى حسب شبكة «سى بى سى» الكندية.

الكندية صابرينا دهب تخضع للتحقيق بسبب تظاهرة
وكتبت «دهب» يوم ١٤ نوفمبر الماضى، عبر حسابها على موقع «إكس»، أن التحقيق معها محاولة لإسكات دعمها شعب غزة، مشيرة إلى أن مجلس أمناء المدرسة أطلق تحقيقًا خارجيًا فى نهاية أكتوبر الماضى بشأن منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعى المتعلقة بدعم الفلسطينيين.
وكشفت عن أن التحقيق يزعم أن دفاعها عن غزة ينتهك قواعد سلوك الأمناء، وبالفعل تم تعيين طرف ثالث لإجراء التحقيق معها.
وتعرضت «دهب» للتضييق أيضًا، لأنها انضمت إلى الطلاب المتظاهرين الرافضين الحرب، ورغم أنها أحد أمناء مجلس إدارة مدرسة هاميلتون العامة فإنها تحدثت نيابة عن نفسها فى التظاهرة وليس باسم المدرسة.


مقالة ساخرة تنهى مسيرة الصحفى اليهودى مايكل آيسن من  E Life

أقيل الكاتب الصحفى اليهودى مايكل آيسن من منصبه كرئيس تحرير لمجلة E Life، ببريطانيا، فى نوفمبر الماضى، بسبب إعادة نشره مقالًا رافضًا للحرب على غزة، وليس فقط كتابة مقال أو رأى خاص به.
وأعلنت مجلة إى لايف «E Life» العلمية عن فصل رئيس تحريرها بسبب إعادة نشر مقال ساخر من موقع ذى أونيون «The Onion»، عبر حسابه على «إكس» انتقد فيه الأداء الإعلامى الغربى الذى يطلب من الضيوف الفلسطينيين على الشاشات إدانة عملية طوفان الأقصى، وحمل المقال عنوان «انتقاد المحتضرين فى غزة لعدم استخدام آخر كلماتهم لإدانة حماس».
وأثار تعليق «أيسن» على المقال غضب الداعمين للاحتلال، حيث كتب قائلًا: «تتحدث ذى أونيون بشجاعة وبصراحة وبوضوح أخلاقى أكثر من قادة كل المؤسسات الأكاديمية مجتمعين». 

ترحيل الناشطة الفلسطينية مريم أبودقة من فرنسا

لم يقف األمــر عند حد الفصل من العمل، بل وصل للترحيل، كما حدث مع مريم أبودقة، وهى ناشطة فلسطينية داعمة لحقوق
الشعب الفلسطينى، وعضوة فى «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، التى تصنفها إسرائيل واالتحاد األوروبى «إرهابية».
وتعرضت للترحيل من باريس فى نوفمبر الماضى بسبب دعمها القضية الفلسطينية، رغم أنها دخلت فرنسا بشكل قانونى فى نهاية سبتمبر الماضى. وكانت السفارة اإلسرائيلية فى باريس قد أصدرت بيانًا استنكرت فيه زيــارة «أبــودقــة» فرنسا وإلقاءها محاضرات، وصفتها بأنها «معادية للسامية» وتحرض على دولة إسرائيل.

إجبار رئيسة جامعة بنسيلفانيا على الرحيل بتهمة «معاداة السامية»
لم يقف الأمر عند الصحفيين، بل وصل إلى أروقة الجامعات، التى يعتبرها الغرب معاقل للحرية والتعبير عن الرأى، وهو ما ظهر فى إجبار رئيسة جامعة «بنسيلفانيا» الأمريكية، إليزابيث ماغيل، على تقديم استقالتها من منصبها، مطلع ديسمبر الجارى، بعد عقد جلسة استماع لها فى «الكونجرس»، حول «معاداة السامية فى جامعات الولايات المتحدة بعد اندلاع حرب غزة».
الجلسة بدت وكأنها من محاكم التفتيش الأوروبية الشهيرة التى جرت قبل قرون للمخالفين، وشهدت عمليات قتل وتعذيب وإقصاء، خاصة أنها لم تشمل «ماغيل» وحدها، بل ضمت رؤساء جامعات أمريكية أخرى، مثل رئيسة جامعة «هارفارد»، كلودين غاى، ورئيسة «إم آى تى»، سالى كورنبلوث، اللاتى واجهن انتقادات غاضبة دفعت «الكونجرس» للمطالبة بإقالتهن، فقط لرفضهن الحرب على غزة.
وانتهت الجلسة بإجبار «ماغيل» على تقديم الاستقالة، لأنها سمحت بخروج تظاهرات فى الجامعة رافضة الحرب على غزة، وذلك رغم إعلان رئيس مجلس أمناء جامعة «بنسيلفانيا»، سكوت بوك، فى العاشر من ديسمبر الجارى، أن «إليزابيث» قدمت استقالتها بـ«شكل طوعى».
ورغم أن الدستور الأمريكى ينص على حرية التعبير والإدلاء بالرأى، واجهت التظاهرات المناهضة للحرب فى غزة، والداعمة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية، حالة تضييق واضحة، وصلت إلى إقالة الداعمين لها، وتهديد بعض المتبرعين الأثرياء بسحب تبرعهم للجامعات التى تسمح بدعم فلسطين.

«نيس» الفرنسى يوقف يوسف عطال
أعلن نادى «نيس» الفرنسى، فى أكتوبر الماضى، عن وقف أحد أبرز لاعبيه، وهو الدولى الجزائرى يوسف عطال، بسبب منشورات عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعى الداعمة لغزة.
وفى مطلع ديسمبر الجارى، أكد النادى أن مسيرة يوسف عطال لديه انتهت بعد قرار الرابطة الفرنسية لكرة القدم إيقافه عن المشاركة فى مباريات فريقه، ووضعه تحت الرقابة القضائية فى انتظار محاكمته، بسبب منشوراته المساندة لغزة.
ترحيل الناشطة الفلسطينية مريم أبودقة من فرنسا 
لم يقف الأمر عند حد الفصل من العمل، بل وصل للترحيل، كما حدث مع مريم أبودقة، وهى ناشطة فلسطينية داعمة لحقوق الشعب الفلسطينى، وعضوة فى «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، التى تصنفها إسرائيل والاتحاد الأوروبى «إرهابية».
وتعرضت للترحيل من باريس فى نوفمبر الماضى بسبب دعمها القضية الفلسطينية، رغم أنها دخلت فرنسا بشكل قانونى فى نهاية سبتمبر الماضى.
وكانت السفارة الإسرائيلية فى باريس قد أصدرت بيانًا استنكرت فيه زيارة «أبودقة» فرنسا وإلقاءها محاضرات، وصفتها بأنها «معادية للسامية» وتحرض على دولة إسرائيل.

«شير» يلاحق مها دخيل فى وكالة للمواهب بهوليوود

وصل الإقصاء إلى السينما والفن، فقد تعرضت مها دخيل، من كبار المسئولين التنفيذيين فى وكالة المواهب «Creative Arts Agency-CAA»، فى هوليوود، للعقاب والملاحقات والمنع من العمل؛ بسبب إعادة نشر قصة عبر حسابها على موقع Instagram، حول انتهاكات إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وكشفت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، فى نوفمبر الماضى، عن أن «مها»، الرئيسة المشاركة لقسم الأفلام السينمائية فى الوكالة، أُجبرت على الاستقالة من مجلس الإدارة الداخلى للوكالة مع تنحيتها من منصبها فى الوكالة ورغم أن «مها» تحظى بشهرة عالمية، فإن ذلك لم يشفع لها.

استبعاد ميليسا باريرا من سلسلة أفلام Scream
تعد ميليسا باريرا، الممثلة المكسيكية، من أبرز مَن طالتهم المقصلة الأمريكية بسبب إسرائيل، فقد جسدت شخصيات مختلفة فى السينما الأمريكية، وشاركت فى سلسلة أفلام Scream الشهيرة، ومع هذا تم استبعادها من استكمال هذه السلسلة. وأصدر متحدث باسم «Spyglass»، الشركة التى تقف خلف إنتاج سلسلة «Scream»، بيانًا اتهم «باريرا» بمعاداة السامية والتحريض على الكراهية، وأنها تشوه تاريخ الهولوكوست. وتعرضت «باريرا» لهذا الإقصاء بسبب كتابة منشور على «إنستجرام»، قالت فيه إن ما يجرى بغزة إبادة جماعية وتطهير عرقى.
مقال عن جرائم الحرب يقيل ديفيد فيلاسكو رئيس تحرير «Artforum»
يعتبر ديفيد فيلاسكو، رئيس تحرير مجلة «Artforum»، فى أمريكا، أبرز المقالين بسبب رفضه حرب غزة، فقد أقيل من منصبه بعد أسبوع من نشره بيانًا مفتوحًا عبر الإنترنت حول الأوضاع فى غزة، ودعمًا لفلسطين.
ونشر «فيلاسكو»، فى ١٩ أكتوبر، بيانًا يدعو إلى تقديم المساعدات الإنسانية والمساءلة عن جرائم الحرب ووقف إطلاق النار، مع إدانة الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين، كما وقع على البيان نحو ٨ آلاف من الفنانين وأمناء معارض وأعضاء فى مجتمع الفن حول العالم.
ورغم أن «آرت فورم» مجلة تدعم حرية الرأى، فإنها اعتبرت البيان خطأ، وأوضحت أن فريق التحرير لم يشارك فى صياغته، إلا أن «فيلاسكو»، كشف لصحيفة «نيويورك تايمز»، أن المجلة تعرضت لضغوط خارجية بسبب الرسالة.

تعليق عضوية ريما حسن فى مجلس شركة تجميل عالمية
ريما حسن، ناشطة فرنسية ذات أصول فلسطينية، تعمل فى شركة «لوريال» العالمية المتخصصة بمستحضرات التجميل، وقد علقت الشركة عضويتها فى المجلس الاستشارى العالمى للتنوع والإنصاف والشمول، التابع للمؤسسة، بسبب تأييدها القضية الفلسطينية فى نوفمبر الماضى.
وقالت «ريما»، عبر حسابها على منصة «إنستجرام»، إنها مارست الرقابة على نفسها منذ فترة طويلة للحصول على ما أرادت الحصول عليه مهنيًا، لكنها فضّلت لاحقًا استخدام حقها فى حريّة التعبير كونها فلسطينية.
الصحفى اليهودى نوح أبراهامز يغادر «بى بى سى» 
اضطر نوح أبراهامز، وهو شاب يهودى، إلى الاستقالة من هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، فى أكتوبر الماضى، بسبب نوعية الخطاب والسياسة الإعلامية للشبكة البريطانية حول حرب غزة.
ورغم أن «أبراهامز» يعمل فى قسم الرياضة فى إذاعة «بى بى سى»، إلا أنه قدم استقالته من «بى بى سى»، مؤكدًا أن الفلسطينيين ليسوا إرهابيين ويقاتلون من أجر الحرية، وانتقد وصف جون سيمبسون، محرر «بى بى سى»، لمقاتلى «حماس» بأنهم إرهابيون. واستقال الصحفى الشاب اليهودى بسبب إقرار تعليمات تحريرية جديدة بشأن نوع المفردات المستخدمة فى الحديث عن حرب غزة.