رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محيى الدين يحذر من انفلات سعر الصرف: استهداف التضخم أولوية قصوى

الدكتور محمود محيي
الدكتور محمود محيي الدين

أكد الدكتور محمود محيى الدين، أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل خطة التنمية المستدامة، أهمية التركيز فى المرحلة الراهنة على عملية استهداف التضخم كأولوية قصوى، دون تجاهل ضبط سوق الصرف، حتى لا يؤدى الانفلات فى سعر الصرف إلى عدم السيطرة على الكتلة النقدية وزيادة التضخم خاصة من الآليات المستوردة، وكذلك عدم قدرة المستثمر ولا التاجر على التسعير.

 

هيمنة الدولار وعلاقاتها بالحروب والديون

جاء ذلك خلال مشاركته فى صالون معهد التخطيط القومي والجمعية العربية للبحوث الاقتصادية في محاضرتها العامة السابعة للموسم الثقافي لعام 2023، أ.د محمود محيي الدين، أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة؛ ورئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية؛ ورئيس جمعية الشرق الأوسط الاقتصادية، المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل خطة التنمية المستدامة لعام 2030؛ ورائد الأمم المتحدة السابع رفيع المستوى المعني بتغير المناخ، وذلك لمناقشة "الحروب والديون والعملة الصعبة"، ويدير الحلقة أ.د. أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي بحضور نخبة من أساتذة المعهد والخبراء والصحفيين المتخصصين.

أزمة سعر الصرف

وأشار محيى الدين، إلى مرور مصر بعدد من ظواهر انفلات سوق الصرف مؤقتًا على مدار تاريخها الحديث من عام 1997 وحتى عام 2004، وقتها وصل الدولار إلى 3.40 جنيه ثم 3.70 جنيه، ثم انفلت إلى 5.80 جنيه، إلى أن التأم الوضع فى عام 2005، وتكرر الأمر بين عامى 2011 و2017.

 

وتسلط الحلقة الضوء على قضية الحروب والديون والعملة الصعبة، في ظل ما يشهده العالم من حروب وصراعات مسلحة لم يشهدها منذ وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، بتداعياتها الاقتصادية والسياسية الإقليمية والعالمية وسط مخاوف متنامية من توسع دائرة تلك الحرب؛ ومع توالي الصراعات الجيوسياسية وتدهور الثقة بالنظام الدولي هناك نذر بصراعات مسلحة أكثر انتشارًا وحروب أكثر دمارًا مع زيادة حدة الاستقطاب الدولي.


وتسعى هذه الحلقة للإجابة على مجموعة من التساؤلات منها: هل سيستمر الدولار في هيمنته في هذا العالم المضطرب شديد التغير؟ وأثر الحروب والديون وأداء الاقتصاد الكلى في مكانة الدولار العالمية كعملة صعبة، وأثر التغيرات المفاجئة في الاقتصاد الدولي بأعبائها على أسواق المال والاستثمار، وهل ستتراجع أسعار الفائدة لمستوياتها التي اعتاد صناع القرار وعموم الناس عليها قبل موجة ارتفاعاتها الأخيرة، وتأثير تكنولوجيا المعلومات في تطوير العملات الرقمية سواء الخاصة المشفرة، وغيرها من القضايا والموضوعات الهامة.