رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفاح جيش الحرب الإسرائيلى المتطرف نتنياهو.. يتلاعب بالأعلام الأمركى.. ويكتب بدم أطفال غزة

 
أدرك بنيامين نتنياهو التحولات فى المزاج الأمريكى، لذا يتوجه إلى الرأى العام فى الولايات المتحدة بمقالة يشرح فيها شروطه للسلام مع الفلسطينيين. 
.. بقلم وفكر ملوث ومتطرف، كتب سفاح الحرب الإسرائيلية النازية نتنياهو، بصفته الذى يقود حرب الإبادة البشرية الجماعية ضد غزة وسكانها وكل فلسطين المحتلة، أراد أن يكتب للإعلام الأمريكى والعالمى، فكانت مقالتة المسمومة، التى نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، ومنها، بث والأكاذيب الصهيونية والتباكى على دولة الاحتلال، كتب بدم أطفال غزة يقدم نفسة المجرمة كرئيس لحكومة إسرائيلية متطرفة، وأنه من يحل ويربط سبل الدمار على الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة الغربية والقدس. 
* من يخاطب المتطرف نتنياهو؟ 
مقال نتنياهو المتطرف نشر فى صحيفة «وول ستريت جورنال «الأمريكية»، يوم ٢٥/١٢/٢٠٢٣، مع الاحتفالات التى أجهضها فى عديد دول العالم المسيحى، مدعيًا السعى نحو مبادرة متطلباتها لتحقيق السلام، الصحيفة والإعلام العالمى شاهد على مجازره وإبادته الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، ودعم لحركات أحزاب الاستيطان الذى جرى تسليحه ليقتحم ويقتل فى كل مدن مخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلة، بكل الدعم الأمنى والعسكرى من الجيس الإسرائيلى الصهيونى. 
.. وهو، فى المقال يريد أن تبدو حكومته التوراتية، بريئة
* المتطلب الاول: تدمير حماس، الوكيل الرئيسى لإيران 
.. السفاح يريد أن تعرف الولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا أنه، وهو هنا يكذب:
1: لا بد من تدمير حماس، الوكيل الرئيسى لإيران. تدعم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والعديد من الدول الأخرى نية إسرائيل القضاء على هذه الجماعة الإرهابية.
2: لتحقيق هذا الهدف، لا بد من تفكيك قدراتها العسكرية، وإنهاء حكمها السياسى على غزة. تعهد قادة حماس بتكرار مجزرة 7 أكتوبر مرارًا وتكرارًا. لهذا السبب، تدميرها هو الرد الملائم الوحيد لمنع تكرار مثل هذه الفظائع المروعة. وأى شىء أقل من ذلك يؤدى إلى المزيد من الحرب وسفك الدماء.
3: لتدمير حماس، تمتثل إسرائيل تمامًا للقانون الدولى. ويمثل هذا الأمر تحديًا خاصًا لأن جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية حماس يتمثل فى استخدام المدنيين الفلسطينيين دروعًا بشرية.
4: تضع حماس بنيتها التحتية الإرهابية داخل المنازل والمستشفيات والمساجد والمدارس وغيرها من المواقع المدنية، ما يعرض السكان الفلسطينيين للخطر عمدًا.
5: تبذل إسرائيل قصارى جهدها لتقليل الخسائر فى صفوف المدنيين إلى الحد الأدنى بإسقاط المنشورات وإرسال الرسائل النصية واستخدام وسائل أخرى لتحذير سكان غزة للابتعاد عن الأذى. وعلى النقيض من ذلك، تبذل حماس قصارى جهدها لإبقاء الفلسطينيين فى طريق الأذى، وغالبًا تحت تهديد السلاح.
6: إلقاء اللوم بشكل غير عادل على إسرائيل عن هذه الخسائر البشرية لن يؤدى إلا إلى تشجيع حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية فى جميع أنحاء العالم على استخدام الدروع البشرية.
7: كى نجعل هذه الإستراتيجية القاسية والهازئة غير فعّالة، على المجتمع الدولى أن يلقى اللوم بشكل مباشر على حماس عن هذه الخسائر البشرية. ويجب عليها أن تدرك أن إسرائيل تخوض المعركة الأكبر فى الحرب الحضارية ضد البربرية.
* المتطلب الثانى: تحتفظ إسرائيل بالمسئولية الأمنية المهيمنة على غزة.
فى هذا المتطلب، يتابع السفاح نتنياهو أكاذيب خطيرة، طالما عرفت عبر تاريخ دولة الاحتلال وهى:
1: يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح، وعلى إسرائيل أن تضمن عدم استخدام المنطقة مرة أخرى كقاعدة لمهاجمتها.
2: يتطلب هذا إنشاء منطقة أمنية مؤقتة حول غزة، وإنشاء آلية تفتيش على الحدود بين غزة ومصر تلبى احتياجات إسرائيل الأمنية وتمنع تهريب الأسلحة إلى القطاع.
3: توقع قيام السلطة الفلسطينية بنزع السلاح فى غزة حلم بعيد المنال.
4: السلطة تقوم بتمويل الإرهاب فى يهودا والسامرة وتعليم الأطفال الفلسطينيين للسعى إلى تدمير إسرائيل. وليس مستغربًا أنها لم تظهر القدرة أو الرغبة فى تجريد غزة من السلاح. وفشلت فى القيام بذلك قبل أن تطردها حماس من القطاع فى عام 2007، كما فشلت فى القيام بذلك فى الأراضى الخاضعة لسيطرتها اليوم.
5: فى المستقبل المنظور، سيكون على إسرائيل أن تحتفظ بالمسئولية الأمنية المهيمنة على غزة.
* المتطلب الثالث:
يكتب السفاح نتنياهو، بدربة عنصرية هدفها غسل دماغ الناخب الأمريكى، والإعلام الغربى، متباهيًا المجازر الوحشية ومنع الوقود والأدوية الأغذية وتدميع القطاع الصحى ومحاولات التهجير، يتابع والأكاذيب وفق ما نشر فى المقال:
1: لا بد من استئصال التطرف فى غزة، على المدارس أن تعلم الأطفال كيف يعتزون بالحياة بدلًا من الموت، ويجب على الأئمة أن يتوقفوا عن الدعوة إلى قتل اليهود.
2: يحتاج المجتمع المدنى الفلسطينى إلى التحول حتى يتمكن شعبه من دعم مكافحة الإرهاب بدلًا من تمويله.
مرجح أن يتطلب ذلك قيادة شجاعة تتحلى بأخلاق عالية. لا يستطيع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حتى أن يدين الفظائع التى ارتكبت فى السابع من أكتوبر. وينفى العديد من وزرائه وقوع جرائم القتل والاغتصاب أو يتهمون إسرائيل بارتكاب هذه الجرائم المروعة ضد شعبها. وهدد آخر بتنفيذ هجوم مماثل فى الضفة الغربية.
3: تمت عملية استئصال التطرف بنجاح فى ألمانيا واليابان بعد انتصار الحلفاء فى الحرب العالمية الثانية. واليوم، أصبح كلا البلدين حليفين عظيمين للولايات المتحدة ويعملان على تعزيز السلام والاستقرار والازدهار فى أوروبا وآسيا.
4: فى الآونة الأخيرة، منذ هجمات 11 سبتمبر، قاد القادة العرب ذوو الرؤية المستقبلية فى الخليج الجهود الرامية إلى القضاء على التطرف فى مجتمعاتهم وتحويل بلدانهم. ومنذ ذلك الحين، أبرمت إسرائيل اتفاقيات إبراهيم التاريخية وتتمتع اليوم باتفاقيات سلام مع ست دول عربية.
5: إن مثل هذا التحول الثقافى لن يكون ممكنًا فى غزة إلا بين الفلسطينيين الذين لا يسعون إلى تدمير إسرائيل.
* لماذا يكذب مجرم الحرب على غزة؟ 
سؤال قد يستند عليه الإعلام الحر فى العالم، فالحرب منذ أكثر من 80 يومًا عرت جيش الحرب وهزت المقاومة الفلسطينية فى غزة والضفة الغربية والقدس، أسطورة جيش يعتاش على مفاهيم توراتية وأفكار، انهزمت أمام حقيقة أن الشعب الفلسطينى ما زال يبحث عن مكان فى الأرض الفلسطينية المحتلة، ولا تعنيه محاولات هدر وهدم الفكر المجتمعى وقدرات الشعب فى التضحية والصبر، برغم كل أهوال الحرب التى لم تكن مسبوقة، فهى حرب انهزمت فى أخلاق الشعوب التى دعمتها، وبات على مستوى المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، فى متاهة لا تعرف كيف يمكن كبح تهور وحشية الاحتلال الإسرائيلى التوراتية، الذى يعيش الانهيار، والتصعيد العسكرى، فى وقت أصبحت غزة نموذجًا لأكبر مناطق العالم انهيارًا، إبادة ومجاعة توقفت عندها، قسرًا، منظمات العالم الاممية. 

*.. وعمليًا:
أعتقد، أن الإعلام الأمريكى، وأيضًا العبرى والعربى، لن يتواصل أو يتوقف عند أكاذيب السفاح، فقد غيرت المقاومة فكريًا واجتماعيا وبإصرار من صورة المواجهة بين المقاومة وجيش الحرب، كابينيت اختاره نتنياهو، لكى، الذى لن يستمر الا بالعزيمة، برغم المجازر والإبادة، فى وقت يطالب فيه نتنياهو بالمزيد من المراوغة- السقوط، وهو فى نهاية مقاله يقول حالما: «بعد تدمير حماس، تصبح غزة منزوعة السلاح ويبدأ المجتمع الفلسطينى عملية اجتثاث التطرف، ويصبح ممكنًا إعادة بناء غزة، وتصبح احتمالات السلام الأوسع فى الشرق الأوسط حقيقة واقعة».
.. غزة فى حربها تعيش الواقع المؤلم وتصر على إيقاف الحرب وأشكال العدوان، مرحلة يقودها المجتمع الدولى، فى تخوف من إمتداد التصعيد العسكرى ليمتد نحو جبهات لا محدودة.. وكلنا شاهد على الآتى. 
* وثيقة:
* مقال نتنياهو فى صحيفة «وول ستريت جورنال «الأمريكية»، نشر يوم ٢٥/١٢/٢٠٢٣:
لا بد من تدمير حماس، ولا بد من نزع سلاح غزة، ولا بد من استئصال التطرف فى المجتمع الفلسطينى. هذه هى الشروط الأساسية الثلاثة لتحقيق السلام بين إسرائيل وجيرانها الفلسطينيين فى غزة.
أولًا: لا بد من تدمير حماس، الوكيل الرئيسى لإيران. تدعم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والعديد من الدول الأخرى نية إسرائيل القضاء على هذه الجماعة الإرهابية. لتحقيق هذا الهدف، لا بد من تفكيك قدراتها العسكرية، وإنهاء حكمها السياسى على غزة. تعهد قادة حماس بتكرار مجزرة 7 أكتوبر مرارًا وتكرارًا. لهذا السبب، تدميرها هو الرد الملائم الوحيد لمنع تكرار مثل هذه الفظائع المروعة. وأى شىء أقل من ذلك يؤدى إلى المزيد من الحرب وسفك الدماء.
لتدمير حماس، تمتثل إسرائيل تمامًا للقانون الدولى. ويمثل هذا الأمر تحديًا خاصًا لأن جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية حماس يتمثل فى استخدام المدنيين الفلسطينيين دروعًا بشرية. تضع حماس بنيتها التحتية الإرهابية داخل المنازل والمستشفيات والمساجد والمدارس وغيرها من المواقع المدنية، ما يعرض السكان الفلسطينيين للخطر عمدًا.
تبذل إسرائيل قصارى جهدها لتقليل الخسائر فى صفوف المدنيين إلى الحد الأدنى بإسقاط المنشورات وإرسال الرسائل النصية واستخدام وسائل أخرى لتحذير سكان غزة للابتعاد عن الأذى. وعلى النقيض من ذلك، تبذل حماس قصارى جهدها لإبقاء الفلسطينيين فى طريق الأذى، وغالبًا تحت تهديد السلاح.
إلقاء اللوم بشكل غير عادل على إسرائيل عن هذه الخسائر البشرية لن يؤدى إلا إلى تشجيع حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية فى جميع أنحاء العالم على استخدام الدروع البشرية. كى نجعل هذه الإستراتيجية القاسية والهازئة غير فعّالة، على المجتمع الدولى أن يلقى اللوم بشكل مباشر على حماس عن هذه الخسائر البشرية. ويجب عليها أن تدرك أن إسرائيل تخوض المعركة الأكبر فى الحرب الحضارية ضد البربرية.
ثانيًا: يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح، وعلى إسرائيل أن تضمن عدم استخدام المنطقة مرة أخرى كقاعدة لمهاجمتها. من بين أمور أخرى، يتطلب هذا إنشاء منطقة أمنية مؤقتة حول غزة، وإنشاء آلية تفتيش على الحدود بين غزة ومصر تلبى احتياجات إسرائيل الأمنية وتمنع تهريب الأسلحة إلى القطاع.
توقع قيام السلطة الفلسطينية بنزع السلاح فى غزة حلم بعيد المنال. السلطة تقوم بتمويل الإرهاب فى يهودا والسامرة وتعليم الأطفال الفلسطينيين للسعى إلى تدمير إسرائيل. وليس مستغربًا أنها لم تظهر القدرة أو الرغبة فى تجريد غزة من السلاح. وفشلت فى القيام بذلك قبل أن تطردها حماس من القطاع فى عام 2007، كما فشلت فى القيام بذلك فى الأراضى الخاضعة لسيطرتها اليوم. وفى المستقبل المنظور، سيكون على إسرائيل أن تحتفظ بالمسئولية الأمنية المهيمنة على غزة.
ثالثًا: لا بد من استئصال التطرف فى غزة. على المدارس أن تعلم الأطفال كيف يعتزون بالحياة بدلًا من الموت، ويجب على الأئمة أن يتوقفوا عن الدعوة إلى قتل اليهود. ويحتاج المجتمع المدنى الفلسطينى إلى التحول حتى يتمكن شعبه من دعم مكافحة الإرهاب بدلًا من تمويله.
مرجح أن يتطلب ذلك قيادة شجاعة تتحلى بأخلاق عالية. لا يستطيع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حتى أن يدين الفظائع التى ارتكبت فى السابع من أكتوبر. وينفى العديد من وزرائه وقوع جرائم القتل والاغتصاب أو يتهمون إسرائيل بارتكاب هذه الجرائم المروعة ضد شعبها. وهدد آخر بتنفيذ هجوم مماثل فى الضفة الغربية.
تمت عملية استئصال التطرف بنجاح فى ألمانيا واليابان بعد انتصار الحلفاء فى الحرب العالمية الثانية. واليوم، أصبح كلا البلدين حليفين عظيمين للولايات المتحدة ويعملان على تعزيز السلام والاستقرار والازدهار فى أوروبا وآسيا.
فى الآونة الأخيرة، منذ هجمات 11 سبتمبر، قاد القادة العرب ذوو الرؤية المستقبلية فى الخليج الجهود الرامية إلى القضاء على التطرف فى مجتمعاتهم وتحويل بلدانهم. ومنذ ذلك الحين، أبرمت إسرائيل اتفاقيات إبراهيم التاريخية وتتمتع اليوم باتفاقيات سلام مع ست دول عربية. إن مثل هذا التحول الثقافى لن يكون ممكنًا فى غزة إلا بين الفلسطينيين الذين لا يسعون إلى تدمير إسرائيل.
بعد تدمير حماس، تصبح غزة منزوعة السلاح ويبدأ المجتمع الفلسطينى عملية اجتثاث التطرف، ويصبح ممكنًا إعادة بناء غزة، وتصبح احتمالات السلام الأوسع فى الشرق الأوسط حقيقة واقعة.