رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خمسة اجتماعات للرئيس

خمسة اجتماعات عقدها الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع وزراء ورؤساء هيئات، منذ إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية وإعادة انتخابه لولاية جديدة، شارك فى أربعة منها الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وكان أحدثها اجتماعهما، أمس الإثنين، مع وزراء النقل، والزراعة واستصلاح الأراضى، والموارد المائية والرى، ورئيسى هيئة قناة السويس والهيئة الهندسية لقواتنا المسلحة.

ناقش الاجتماع الأحدث، أو الخامس، عددًا من موضوعات العمل الحكومى، من بينها جهود إزالة التعديات وأعمال التكريك فى كل بحيرات مصر، والبرامج والمشروعات التنموية الجارى العمل عليها للاستفادة من موارد تلك البحيرات، والأطر التشريعية الخاصة بحمايتها وتنظيم التعامل معها. وفى هذا السياق، وجّه الرئيس بالاستمرار فى جهود تطوير جميع البحيرات، وتعظيم المكون الاقتصادى فى مشروعات تنظيم مراسى ومراكب للصيادين، لزيادة الاستفادة من الثروة السمكية، وتوفير فرص العمل، واستغلال المناطق المحيطة لتكوين تجمعات عمرانية، ومراكز سياحية، تسهم فى رفع مستويات المعيشة بتلك المناطق، مشددًا على أهمية مراعاة المكون البيئى، واستمرار الاعتماد على الشركات الوطنية.

مع وزير النقل، وقائد القوات البحرية، ورئيسى هيئة الشئون المالية والهيئة الهندسية لقواتنا المسلحة، تناول الرئيس ورئيس الوزراء، الخميس الماضى، تطورات عدد من المشروعات القومية، التى تنفذها وزارة النقل، خاصة مشروع تحويل المنطقة المحيطة بميناء جرجوب التجارى إلى منطقة اقتصادية خاصة، والاستفادة من الميناء فى إنشاء نافذة جديدة للتجارة الخارجية والصناعات الحديثة فى شمال غرب مصر. وكذا، مشروع إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، بالتعاون مع تحالف تقوده شركة «ديمى» البلجيكية، الذى يبلغ إجمالى استثماراته الأجنبية المباشرة ٢٦ مليار دولار. و... و... وكان توجيه الرئيس باستغلال خصائص المنطقة، بما يتفق مع احتياجات رؤية مصر التنموية، والتركيز على الصناعة والتجارة، وجذب النمو السكانى، مؤكدًا الدور الرئيسى لتطوير الموانئ فى تحقيق الاستفادة المثلى من موقع مصر الجغرافى وتعزيز الريادة المصرية كمركز دولى للتبادل التجارى وتقديم الخدمات اللوجستية.

جهود الحكومة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر، جرى تناولها، أيضًا، يوم السبت، فى اجتماع شارك فيه وزيرا الكهرباء والطاقة المتجددة، والبترول والثروة المعدنية، اللذان استعرضا محاور خطة العمل، خلال المرحلة المقبلة، على المستويين التنفيذى والتشريعى، والمشروعات المقرر إطلاقها، وسيناريوهات تخفيض وارداتنا من المواد البترولية. وبعد أن وجّه الرئيس بالبدء فى تنفيذ المشروعات التى تم الاتفاق عليها، وتوفير البنية التحتية اللازمة لها، أكد أن التحول للطاقة المستدامة يعد أحد العناصر الأساسية لـ«رؤية مصر ٢٠٣٠»، لافتًا إلى أن عوائده الاقتصادية تمثل إضافة حقيقية للتنمية الوطنية.

لمتابعة مؤشرات الأداء المالى للموازنة العامة، اجتمع الرئيس ورئيس الوزراء، أمس الأول، الأحد، مع وزير المالية، الذى استعرض الجهود الجارية لتحقيق مستهدفات الموازنة، خاصة الاستمرار فى الحفاظ على الاستقرار المالى فى ظل الأزمة العالمية الحالية، بالإضافة إلى العمل على زيادة المعروض من السلع والخدمات من خلال تحسين مناخ الاستثمار وتطوير البنية التحتية، وتعزيز التنافسية والاستثمار فى العنصر البشرى، بزيادة الإنفاق على الصحة والتعليم، إلى جانب تحسين الإنتاجية بهدف تحقيق معدلات نمو أعلى، ومواصلة الجهود المكثفة الرامية للحد من التضخم. وتأسيسًا على ذلك، وجّه الرئيس بالاستمرار فى تطوير الأداء ورفع كفاءة التنفيذ، وتكثيف العمل فى المشروعات التنموية والخدمية ذات العائد المباشر على المواطنين، مع مواصلة دعم برامج الحماية الاجتماعية، مشددًا على أن الهدف الأساسى من جميع الجهود، هو رفع مستوى المعيشة وبناء دولة قادرة على توفير حياة لائقة وكريمة لجميع مواطنيها.

.. وتبقى الإشارة إلى أن الرئيس استقبل، أمس الأول الأحد، الفريق أول محمد زكى، القائد العام لقواتنا المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى. وبينما لم يذكر المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، أى تفاصيل بشأن هذا الاجتماع، الذى لم يشارك فيه رئيس الوزراء، يمكنك استنتاج أنه تناول تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، والتوترات المتزايدة على حدودنا الجنوبية، ومجمل الاضطرابات والصراعات الإقليمية والدولية، وربما تناول، أيضًا، ملف السد الإثيوبى، إضافة إلى نشرة التغييرات، التنقلات والترقيات، الدورية لقواتنا المسلحة، التى تصدر مرتين سنويًا، إحداهما فى يناير، والأخرى فى يوليو.