خوفًا من الهجوم.. حزب الله يسحب قوة الرضوان من الحدود الإسرائيلية

تلقى الجيش الإسرائيلي معلومات استخباراتية تشير إلى تحرك جزئي لقوات "حزب الله" من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وذلك بعد العدد الكبير من الضحايا الذي وقع في صفوف الحزب اللبناني.

وأعلن "حزب الله"، أمس السبت، عن أن ما لا يقل عن 123 من عناصره قتلوا في ضربات جوية دقيقة للجيش الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية خلال الشهرين الماضيين.

سحب قوة الرضوان

بدأ "حزب الله" سحب قواته الخاصة من الرضوان من جنوب لبنان، خلال عطلة نهاية الأسبوع، وسط مخاوف من هجوم مفاجئ للجيش الإسرائيلي وتصعيد الصراع على الحدود الشمالية لإسرائيل، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وتلقى الجيش الإسرائيلي معلومات استخباراتية تشير إلى أن قوات "حزب الله" قد انتقلت جزئيًا من جنوب لبنان إلى شماله، ويرجع ذلك في الغالب إلى العدد الكبير من الضحايا الذي وقع في صفوفها منذ 8 أكتوبر، عندما بدأت استهداف البلدات الحدودية شمال إسرائيل في أعقاب هجوم 7 أكتوبر.

وحسب التقرير، تم أيضًا إعادة تمركز الآلاف من عناصر "حزب الله" من مختلف فروع الجناح المسلح للجماعة الشيعية بعيدًا عن الأراضي الإسرائيلية، بالإضافة إلى قوات النخبة من الرضوان.

وليس من الواضح ما إذا كان انسحاب القوات هذا مؤقتًا أم دائمًا، حسبما قال مسئولون في مؤسسة الدفاع الإسرائيلية لموقع "واللا" الإسرائيلي، مضيفين أنهم يعتقدون أن الانسحاب تم بهدف الحد من عدد الضحايا في صفوف قوات الرضوان الخاصة، والتي تعتبرها القيادة، وعلى رأسها الأمين العام حسن نصر الله، رصيدا استراتيجيا ثمينا.

استمرار القصف

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن أن طائراته المقاتلة قصفت البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان؛ ردا على إطلاق صواريخ على بلدات حدودية شمال إسرائيل في وقت سابق يوم الأحد.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات المدفعية الإسرائيلية قصفت مصدر إطلاق الصواريخ. بالإضافة إلى ذلك، نفذ الجيش عدة ضربات استباقية لإزالة التهديدات على طول الحدود الشمالية.