رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تزامنا مع بدايته.. روايات مترجمة تدور أحداثها في أجواء الشتاء (تقرير)

روايات
روايات

خلال الساعات الماضية بدأ الانقلاب الشتوي؛ حيث مال القطب الجنوبي للأرض نحو الشمس فأصبحت أشعتها عمودية تماما على مدار الجدي عند خط عرض 23.44 درجة جنوبا؛ بحسب ما كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية.

وفي هذا السياق، نرصد مجموعة من الروايات المترجمة التي دارت أحداثها في فصل الشتاء بالتزامن مع ذروته.. 

ما وراء الشتاء لـ إيزابيل ألليندي 


تدور أحداث رواية "ما وراء الشتاء" للكاتبة الروائية التشيلية إيزابيل ألليندي، ومن ترجمة صالح علماني، وسط عاصفة ثلجيّة، تنطلق امرأتان ورجل في رحلة من بروكلين إلى بحيرة خارج المدينة، للتخلُّص من جثَّة امرأة مقتولة: ريتشرد البروفيسور المرموق الذي يعاني مأساةً عائليّة؛ ولوسيا من التشيلي؛ وإفلين الغواتماليَّة الفارَّة من المافيات والمخاطر.. رحلةٌ تغيِّر مصائرَ أبطالها إلى الأبد.

منتصف الشتاء في وادي المومين لـ توفه يانسون 

صدرت رواية "منتصف الشتاء في وادي المومين" عن دار المنى ضمن روايات متنوعة لليافعين وللكبار، وتضم باقي السلسلة للكاتبة الروائية الفنلندية توفه يانسون، ومن ترجمة سكينة إبراهيم.

في هذه الرواية؛ يستيقظ مومين ترول قبل انتهاء البيات الشتوي، ليجد الشتاء الذي لم يشهده قط، فيقرر خوض مغامرة لم يخضها مومين من قبل، ليتعرف على هذا الفصل الغريب.

ذات شتاء في سوكشو

تحكى "رواية ذات شتاء في سوكشو" للكاتبة الكورية الفرنسية إليزا شوا دوسابان، عن مكان منسي بين الكوريّتين حيث تعيش صبيّة منحها والدٌ لا تعرفه الحياة ولم يمنحها اسمه وتعمل هذه الفتاة خلف مكتب الاستقبال في فندقٍ قديمٍ متهالك وسط سكينةٌ قاتلة في سوكشو، لتبدأ  الأحداث فى التصاعد حين يظهر نزيل  جاء يبحث عن خطوط رسماته في تلك البيئة المنسيّة يحمل كلّ التباساته وغموضه، وورقًا يلوكه كلّما خانه الإلهام، وحبرًا يعجز عن تشكيل تضاريس امرأةٍ مستعصية عليه وتفصل بين الاثنين مسافة ملغومة من غير المباح، وأسئلة لا تطمح إلى أجوبة، ومسافة ضبابيّة محمّلة بمشاعر متلاطمة لا تهتدي إلى شاطئ.

وعن دار هاشيت أنطوان/نوفل في بيروت؛ صدرت الترجمة العربية من هذه الرواية، ومما جاء في نبذة الناشر: مكانٌ منسيٌّ بين الكوريّتين. صبيّة منحها والدٌ لا تعرفه الحياة ولم يمنحها اسمه، هو المنتمي إلى "هناك" تحلم به كلّ يوم في حياتها الرتيبة حيث تعمل، خلف مكتب الاستقبال في فندقٍ قديمٍ متهالك.

سكينةٌ قاتلة في سوكشو، ونزيلٌ كسرها حين جاء يبحث عن خطوط رسماته في تلك البيئة المنسيّة.

خلف البحر بنادق مصوّبة من أبراج المراقبة في كوريا الشمالية، وفي البحر أسماكٌ مثل الصبيّة، تسلّم نفسها للتيّار ولا تصل.

النزيل آتٍ من ذلك الـ"هناك" أيضًا يحمل كلّ التباساته وغموضه، وورقًا يلوكه كلّما خانه الإلهام، وحبرًا يعجز عن تشكيل تضاريس امرأةٍ مستعصية عليه.

رغم قوّة أضواء النيون الباهرة في البلدة المعتمة، ورائحة سوق الأسماك النفّاذة، وفحيح الفضول والرغبة، تفصل بين الاثنين مسافة ملغومة من غير المباح، والأسئلة التي لا تطمح إلى أجوبة، مسافة ضبابيّة محمّلة بمشاعر متلاطمة لا تهتدي إلى شاطئ.

ذات شتاءٍ في سوكشو، كان للصقيع معنًى آخر، وموسمٌ لا يشبه كلّ المواسم..

الشتاء 


تعد رواية "الشتاء" للكاتبة البريطانية ألى سميث، والتي نقلها عن الإنجليزية ميلاد فائزة، وهي العمل الثانى ضمن رباعية الفصول لآلى سميث التى ولدت عام 1962 بأسماء الفصول الأربعة وتدور في احتفالات الكريسماس ورأس السنة الميلادية.

ومن أجواء الرواية نقرأ: يدهشني أنّ هذه الغرفة في هذه اللحظة تذكّرني قليلًا بمسرحية لشكسبير، حيث أنه خلال القصة كلّها يتقدّم أحدهم ويقول شيئا من المفترض أن الشخص الذي يقوم بقراءة النص، أو لنفترض الجمهور، يسمعه ويعرفه، لكن الناس الآخرين على المنصّة لا يسمعونه أثناء قوله لسبب ما، أو من المفترض أن يتصرّفوا كما لو أنهم لا يستطيعون سماعه، رغم أن الشخص الذي يتكلّم يقوله بصوت واضح وكل شخص في المسرح يسمعه. أظن أنك تقصدين بانتو، وليس شكسبير، يقول آرت، حيث يُطلق المشاهدون صيحات استهجان ضد الشرير عندما يظهر على منصّة المسرح.”صوفيا كليفس، أبخل نساء زماننا، تاجرة متقاعدة لطالما قدّمَت مهمّات العمل على واجبات الأسرة، تعيش الآن، ليلة عيد الميلاد، في بيت ذي خمس عشرة غرفة فارغة.

لكنها لم تكن وحدها، فثمّة رأس طفل أخضر يطفو حولها مثل بالون طائر يؤنس وحدتها. وفيما الليل يمضي بها، يتقطّع السّرد بين الماضي والحاضر كأنّه رؤية حُلميّة أمام القارئ، تصل أختها آيريس التي تجمعها بها علاقة ملتبسة، الناشطة الحقوقية التي لا شيء من الأخطار التي قضت الخمسين عامًا المنصرمة تناضل لمحوها قد اختفى؛ وابنها آرت المهتمّ بالطبيعة وأحوالها، والذي يُبحر في الإنترنت ليبلّغ عن الفنّانين الذين ينتهكون حقوق الملكيّة الفكرية. وإلى هذه العائلة المتصادمة الأطراف، تصل تلك الغريبة التي تفترض أنها تحمل رُخصة قول الحقيقة، الحقيقة التي تُلقي الضوء على صدوع هذه الأسرة وأسرارها.