رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قدس الأقداس.. لحظة تعامد الشمس على قصر قارون في الفيوم (فيديو)

قدس الأقداس
قدس الأقداس

شهدت محافظة الفيوم منذ دقائق ومع شروق شمس اليوم الخميس، تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، وهو حدث تكرر صباح يوم الحادي والعشرين من شهر ديسمبر من كل عام، وتستمر قرابة 25 دقيقة.

ومن المعروف أنه منذ اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون في عام 2003، فإن المحافظة توليها اهتمامًا لكونها ظاهرة فريدة تتميز بها الفيوم، وتماثل فى أهميتها تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني بمعبد الكرنك في الأقصر وبدأت الاحتفال بهذه الظاهرة منذ قرابة 12 عاما.

ويقع المعبد على الجانب الجنوبي الغربي لبحيرة قارون ويرجع تاريخه إلى الحقبة اليونانية الرومانية، ويتكون المعبد من 3 صالات يتقدمهم قدس الأقداس، ثم سلم على الجانب الأيمن، وأخرى على اليسار، للوصول للدور العلوي، كما أن طول المعبد 35 متر، وعرضه 19 متر، بارتفاع 13 متر، فضلًا أنه مبني من الحجر الجيري.يُعد قصر قارون، معبدًا قديمًا يضم ما يقرب من مائة حجرة، تم إنشاؤها لتستخدم في تخزين الحبوب والغلال، واستخدامات كهنة المعبد في هذا الوقت، ويضم المعبد العديد من المتاهات والسراديب، كما يتزين سقفه بنقوش «الإله سوبك»، بينما يتزين مدخله برسومات شمس ذات أجنحة، ويطل من الجنوب والغرب على الصحراء، ومن الشمال والشرق على أراضٍ زراعية، ولا يزال يحتفظ برونقه وجماله حتى الآن على الرغم من مرور ما يقرب من 7 آلاف عام على بنائه.

معبد قصر قارون

ومعبد قصر قارون يرجع تاريخه إلى العصر البطلمي، وبُني خصيصًا لعبادة الإلهين «سوبك» و«ديونيسيوس» إله الخمر والحب عند الرومان، موضحًا أنّ أشعة الشمس تتعامد على المقصورة الرئيسية واليمنى في قدس الأقداس فقط.المعبد تم تصميمه بحيث لا تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى التي كانت تضم الإله «سوبك» وهو «التمساح» حيث كان معبود الفيوم في العصور الفرعونية، موضحًا أنّه تم وضعه في تلك الغرفة بالتحديد حتى يبقى دائمًا في الظل، ولا يتعرض للشمس نظرًا لأنّهم كانوا يعتقدون أنّ الشمس تشرق على الأحياء فقط، ومومياء «سوبك» كانت في العالم الآخر وإذا تعرضت للشمس ربما تفسد أو تتأذى.

وظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون تم اكتشافها على يد فريق من الباحثين الأثريين الذين كانوا يدرسون المعبد، ولاحظوا تعامد الشمس على قدس الأقداس يوم 21 سبتمبر وعدم تعامدها في باقي الأيام، وأخطروا الآثار التي قامت بتشكيل لجنة من علماء الآثار لدراسة ومتابعة الأمر والتأكد من صحته حتى تأكدوا بالفعل من الظاهرة الفلكية، ومنذ ذلك الوقت أصبحت محافظة الفيوم تُقيم احتفالية بظاهرة التعامد في يوم 21 ديسمبر من كل عام.

المعبد كان يسمى معبد «الإله سوبك» إلا أنّه مع العصور الإسلامية تم تغيير الاسم إلى معبد “قصر قارون” لقربه من بحيرة قارون، دون أدنى علاقة بين التسمية وقصر قارون الذي ذُكر في القرآن الكريم، وأنّ التسمية ترجع نسبةً إلى بحيرة قارون.

قدس الأقداس
قدس الأقداس
قدس الأقداس
قدس الأقداس
IMG_٢٠٢٣١٢٢١_٠٧٣٩١٤٩٦
IMG_٢٠٢٣١٢٢١_٠٧٣٩١٤٩٦