رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: فوز الرئيس السيسى تفويض ثالث من المصريين لمواجهة المخاطر

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على نتيجة الانتخابات في مصر وفوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بفترة ولاية ثالثة، معتبرة أن النتيجة بمثابة تفويض ثالث من المصريين للرئيس السيسي ليواصل عمله لـ6 سنوات أخرى.

 

حصن الأمان وحجر الزاوية للاستقرار 

وتابعت الصحيفة أن مسئولو الانتخابات أعلنوا اليوم، أن الرئيس السيسي حصل على قرابة 90% من الأصوات، ووفقًا للهيئة الوطنية للانتخابات، كانت نسبة المشاركة أعلى بقليل مما كانت عليه في عامي 2014 و2018، حيث بلغت نسبة المشاركة أقل من 67%، ووصف أحمد البنداري، مدير الهيئة، ذلك بأنه "غير مسبوق" في التاريخ المصري.

وأضافت أن السيسي عمل لـ8 سنوات كرئيس لمصر، ومن المتوقع أن يستمر في منصبه حتى عام 2030، ليواجه التحديات الاقتصادية العالمية والصراع الوحشي الذي اشتعل على حدود مصر الثلاثة، حيث وصف العديد من المصريين خارج مراكز الاقتراع التصويت بأنه واجب مدني.

وقالت رشا عاشور، 40 عامًا، وهي فنية تغذية من حي البساتين الذي تسكنه الطبقة العاملة: "يجب أن أبدي رأيي، نريد أن تكون البلاد أفضل، لذا نحاول دعمها لتكون أفضل."

وأصر وليد (58 عامًا)، وهو رجل أعمال أدلى بصوته في وسط القاهرة، على أنها كانت "انتخابات حرة ونزيهة، لقد صوتنا لاختيار رئيسنا، لقد قام بعمل عظيم، وحمى بلادنا".

وتابعت الصحيفة أن الحرب في غزة كان لها التأثير الأكبر على الانتخابات في مصر، حيث يعتبر قطاع عريض من المواطنين أن الرئيس السيسي هو أيقونة الأمان وحصن الاستقرار في ظل اشتعال حرب غزة والتي تُعد التهديد الأكبر لأمن مصر القومي.

وأضافت أن السيسي شدد على أن مصر لن تكون متواطئة في التهجير القسري للفلسطينيين أو تعريض سيادتها وأمنها للخطر، وقد حظي موقفه بالاستحسان حتى من بعض أشد منتقديه – وجدد المصريون احترامهم لزعيمهم.

وأشارت إلى أن السيسي شكل الأمن والاستقرار حجر الزاوية منذ وصوله إلى السلطة في عام 2013، وأثارت حرب غزة ملف الأمن القومي المصري مرة أخرى.

وقالت نهى بكر، أستاذة العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في القاهرة، إن نسبة المشاركة المرتفعة هذه المرة تعكس على ما يبدو "مخاوف المصريين وغضب الشباب تجاه المجتمع الدولي".

ويقول بعض المصريين إن الطرق والجسور الجديدة خففت الازدحام في القاهرة الكبرى، التي يسكنها ما يقرب من ربع سكان مصر البالغ عددهم 105 ملايين نسمة.