رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل.. ندفع ثمنًا باهظًا.. جيش الاحتلال يقر بصعوبة حرب غزة ومواجهة المقاومة

أقر المتحدث باسم جيش الاحتلال  الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل كونريكوس، اليوم، بالهزيمة أمام حركة حماس وفصائل المقاومة في الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من شهرين، قائلًا: "خسائرنا العسكرية تتزايد.. وحتى الآن لم نتمكن من القضاء على قيادة حماس أو قيادتها أو سيطرتها أو مراكزها الإدارية أو المالية".

وأضاف كونريكوس في لقاء طويل مع صحيفة "ميديا لاين" البريطانية، ناقش خلاله الأهداف القصيرة والطويلة المدى للحرب، أن "إسرائيل تدفع ثمنًا باهظًا، لكن أهدافها تظل ثابتة: يجب إسقاط حماس، ويجب إعادة  المحتجزين في غزة، ومن بينهم 17 امرأة وطفلًا. وليس أمامنا خيار آخر".

وتابع: "نحن نقاتل منذ 68 يومًا، وكما قلنا منذ البداية، حتى قبل أن نبدأ العمليات البرية في غزة من أجل تفكيك حماس، أننا نفهم ونعلم أنها ستكون معركة طويلة وصعبة، وأنه للأسف سيتعين علينا أن ندفع ثمنًا من الدماء من أجل تحقيق أهدافنا، وأن الأمر لن يكون سهلًا، ولكن عزمنا واضح للغاية".

وأردف: "الآن، رأينا حماس تواصل العمل طوال الحرب، ونرى أنها لا تزال تحتفظ بقدرات معينة في إطلاق الصواريخ وقدرات قتالية. لسوء الحظ، شهدنا بالأمس حادثة سقوط أعداد كبيرة من الضحايا في الشجاعية شمال القطاع؛ حيث قُتل 10 جنود إسرائيليين من لواء جولاني ووحدة الإنقاذ الجوي النخبة، وحدة سلاح الجو التكتيكي 669".

وأكمل: "إذن لا تزال هناك جيوب للمقاومة في شمال غزة، والقتال لم ينته هناك. لا يزال هناك إطلاق صواريخ، ولا تزال هناك أنفاق، ولا يزال هناك إرهابيون. بالطبع، تدهورت إلى حد كبير، ولكن لا يزال هناك. وفي جنوب غزة، وتحديدًا في خان يونس، لا يزال القتال مستمرًا وسوف يستغرق الأمر الكثير من الوقت والجهد من أجل تفكيك حماس، لكن لا ينبغي أن نخلط بين الوقت والصبر وغياب العزيمة".

جيش الاحتلال: حماس تستخدم تكنولوجيا عالية جدًا

وأشار إلى أن حماس أعطت الأولوية لقدراتها العسكرية على كل شيء آخر وهو ما يصعب تحقيق الهدف الإسرائيلي، حيث قال: "رأينا مع تقدم قواتنا وبينما نقوم بتطهير المناطق والمنازل والأحياء وأجزاء من المدن من عناصر حماس، مئات الأميال من الأنفاق، ومئات أو ما يقرب من ألف، من فتحات الأنفاق، بعضها ذو تكنولوجيا عالية جدًا ورفيع المستوى وذو بنية تحتية عالية. ونجد منزلًا تلو الآخر مليئًا بالأسلحة والعبوات الناسفة والمتفجرات وقاذفات الصواريخ وأي شيء يمكن أن تضع أيدي حماس عليه".

وبشأن سؤال تعلق بسلامة المتحتجزين الإسرائيليين لدى حماس وكيفية إخراجهم من غزة، قال كونريكوس: "إنه تحدٍ هائل. تحدي تكتيكي. إنها مهمة صعبة للغاية للتعامل معها، بسبب الطريقة السخيفة التي تستخدم بها حماس المحتجزين كورقة مساومة وكدروع بشرية".

وأضاف: "قلنا بوضوح شديد منذ البداية وبشكل مستمر أننا لن ندخر أي جهد لاستعادة رهائننا، حتى لو كان ذلك يعني القيام بعمليات تكتيكية من شأنها أن تعرض الجنود للخطر. ومن التزامنا وواجبنا أن نعيد محتجزينا".

وتابع: "إذا كان من الممكن القيام بذلك عبر الوسائل الدبلوماسية، فهذا عظيم. وإذا فشل ذلك، فسنفعل ذلك بأي طريقة أخرى ممكنة، وفي نهاية المطاف، فإن التزامنا الأخلاقي والمهني هو إعادة 135 إسرائيليًا بينهم 17 امرأة وطفلًا إلى ديارهم".

جيش الاحتلال: نأمل أن يكون إغراق الأنفاق سببًا في تفكيك حماس

وحول ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال بشأن "إغراق الأنفاق بمياه البحر للقضاء على حماس"، أكد كونريكوس أنه مقترح الأنفاق الذي وصفها بأنها "العمود الفقري لشبكة حماس القتالية" على الطاولة ويتم دراسته في الوقت الحالي.

 

وقال: "حماس كانت تحفر الأنفاق لسنوات عديدة، ونحن قمنا بتطوير تدابير وتقنيات مضادة مختلفة من أجل التعامل مع الأنفاق، سواء تلك الأنفاق التي تم حفرها داخل إسرائيل أو ما نسميه أنفاق الإرهاب من أجل التسلل إلى إسرائيل، وكذلك البنية التحتية تحت الأرض التي لديهم داخل غزة والتي هي في الحقيقة العمود الفقري لشبكتهم القتالية".

 

وأضاف: "لا أستطيع الخوض في التفاصيل. ولكن أستطيع أن أقول إننا ننظر إلى قدرات مختلفة ومكونات مختلفة. نريد أن نحول الأنفاق من أحد الأصول التي تمتلكها حماس إلى عبء وفي نهاية المطاف إلى قبورهم، وهذه هي نيتنا".

 

وأردف: "نحن نأخذ كل شيء في الاعتبار. موقع الإسرائيليين الذين قد يتم احتجازهم أسرى في مناطق معينة، واعتبارات أخرى؛ ولكن في نهاية المطاف، نأمل أن تكون هذه الأنفاق سببًا في تفكيك حماس".