رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: قرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار يضغط على الاحتلال وداعميها

الاحتلال
الاحتلال

أكد خبراء فلسطينيون أهمية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار فى غزة، رغم كونه غير ملزم، مشيرين إلى أن القرار الصادر، أمس الأول، بأغلبية ١٥٣ صوتًا، ومعارضة ١٠ أصوات وامتناع ٢٣ صوتًا آخر، سيشكل ضغطًا دوليًا على الاحتلال الإسرائيلى والولايات المتحدة، خاصة فى ظل تصريحات قادة الاحتلال باستهداف السلطة الفلسطينية فى رام الله، وليس فقط الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة.

وأكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، عضو حركة «فتح» الفلسطينية، أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار وقف إطلاق النار، يعد انتصارًا للدبلوماسية العربية والفلسطينية. وقال: «هذا القرار مهم جدًا أن يتم البناء عليه، وإن كان للأسف الشديد من القرارات المعنوية، التى لا تؤثر على سير الحرب، لأن ذلك بحاجة لقرار من مجلس الأمن».

وأوضح «الرقب» أن قرار الجمعية العامة سيمثل ضغطًا على الولايات المتحدة، التى استخدمت مرارًا حق النقض «فيتو» فى مجلس الأمن لمنع إصداره، أو إدانة أو وقف العدوان على قطاع غزة.

وتابع: «أمام مشاهد ارتقاء الشهداء بهذا الشكل الكبير جدًا، يعد القرار ضغطًا على البيت الأبيض، ونلاحظ أن تصريحات الرئيس الأمريكى، جو بايدن، أمس، تحدثت عن ضرورة توقف إسرائيل، وألا تخطئ إسرائيل خطأ أمريكا بعد أحداث ١١ سبتمبر، وأن تحتل غزة كما احتلت أمريكا أفغانستان». وعن هجوم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى غير المسبوق على السلطة الفلسطينية، أوضح «الرقب» أن ذلك يمثل تحديًا للولايات المتحدة، إذ يصر نتنياهو على أنه لن يسمح للسلطة بالعودة لقطاع غزة، بقوله إنه لن يسمح بعودة «حماس ستان أو فتح ستان»، مع مهاجمة اتفاقيات أوسلو. وأشار «الرقب» إلى أن نتنياهو سبق أن هاجم الرئيس الفلسطينى محمود عباس والسلطة الفلسطينية، التى لا تعيره اهتمامًا وتتمسك باستمرار التنسيق الأمنى، على أمل أن تتغير حكومة نتنياهو وتأتى حكومة جديدة تعيد الأمل لعملية السلام. فيما قال ماهر النمورة، القيادى فى منظمة التحرير الوطنى الفلسطينية، إن تصويت أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار وقف إطلاق النار فى غزة بأغلبية ساحقة، خلال جلسة الثلاثاء الماضى، يظل قرارًا مهمًا رغم أنه غير ملزم لإسرائيل، التى تمارس الجرائم اليومية فى غزة والضفة الغربية، برعاية ومشاركة أمريكية وبريطانية.

وأضاف: «هذا التصويت سبقه فيتو أمريكى فى مجلس الأمن قبل أيام على مشروع قرار لوقف إطلاق النار، ومن خلال ذلك يدرك الجميع أن أمريكا هى الوحيدة القادرة على وقف الحرب، لكونها شريكًا وداعمًا أساسيًا للاحتلال، بكل أدوات القتل والقنابل والطائرات التى تقصف المدنيين فى غزة بسلاح أمريكى».