رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية في مصر تحتفل بذكرى القدّيس نقولا الأسقف

الكنيسة اللاتينية
الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيس نقولا الأسقف، وهو أسقف على مدينة ميرا (في تركيا اليوم). توفي في أواسط القرن الرابع. انتشر إكرامه في الكنيسة منذ القرن العاشر، ذخائره محفوظة في مدينة باري في جنوب إيطاليا منذ 1087.

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: أنتم موعوظون، أي أولئك الذين يسيرون نحو المعموديّة؛ أنتم تلاميذ العهد الجديد ومشاركون في أسرار الرّب يسوع المسيح، مسبقًا بالدعوة وقريبًا بالنعمة. لقد جُعِلَ لكم "قلبًا جديدًا وروحًا جديدًا" لفرحِ السماوات، فإن كان اهتداء خاطئٍ واحد قد أثار كلّ هذا الفرح بحسب الإنجيل ، فكم بالأحرى خلاص الكثير من النفوس يمكن أن يحدث فرحًا لدى ساكني السموات؟

لقد قمتم برحلة ممتعة وجميلة جدًّا؛ درّبوا أنفسكم للجري في سباق الحماسة. إنّ ابن الله الوحيد حاضر ليخلّصكم: "تَعالَوا إليَّ جميعًا أَيُّها المُرهَقونَ المُثقَلون، وأنا أُريحُكم". أنتم أيّها الرّازحون تحت نير الخطيئة، والمكبّلون بسلاسل خطاياكم، اسمعوا ما قاله أحد الأنبياء: "اغتسلوا وتطهّروا، وأزيلوا شرّ أعمالكم من أمام عينيّ"، لكي تنشد لكم جوقة الملائكة: "طوبى لِمَن معصيّته غُفِرَت وخَطيئَته سُتِرَت" . أنتم الذين أشعلتم للتوّ مصابيح الإيمان، دعوا أياديكم تحافظ على الشعلة، لأجل أن يمنحكم، ذلك الذي فتح بشعلة الإيمان أبواب الملكوت للص، أن تنشدوا نشيد العرس.

فإذا كان أحد الحاضرين هنا قد أضحى عبدًا للخطيئة، فليَستَعِدّ بواسطة الإيمان العمادي، للحياة الجديدة التي ستجعل منه إنسانًا حرًّا، وأحد أبناء التبنّي. فليترك حياة العبوديّة البائسة لخطاياه كي يربح العبوديّة السعيدة لله.. اكتسبوا بالإيمان "عُربونَ الرُّوح" لكي تُقبَلوا في المساكِن الأبديّة؛ اقتربوا من السرّ الذي سيميّزكم لكي تصبحوا مقرّبين من المعلّم.

وأخيرا في وقت الصّلاة الإفخارستيَّة قدِّموا الشكر هكذا:

بدايةً على الكأس قائلين: نشكركَ يا أبانا، من أجل الكرمة المقدّسة التي لداود خادمك، لقد أعلنتَها لنا بربّنا يسوع، ابنك لك المجدُ أبَدَ الدُّهور آمين!

ثمّ على الخبز المكسور: نشكركَ يا أبانا، من أجل الحياة والمعرفة اللتين أعلنتَهما لنا بربّنا يسوع ابنك. المجد لكَ أبد الدهور، كما أنّ هذا الخبز المكسور كان مرّة مبعثرًا على التلال، وقد جُمع ليصير خبزًا واحدًا، كذلك اجمعْ كنيستك، من أقاصي الأرض، في ملكوتك! لكَ المجد والسلطان أبَدَ الدُّهور. آمين!

وبعد أن تتغذّوا، اشكروا هكذا: نشكركَ أيّها الآب القدّوس، من أجل اسمك القدُّوس، الذي أسكنتَه في قلوبنا، ومن أجل ما أعلنتَه لنا من معرفة وإيمان وخلود بربّنا يسوع ابنك، لك المجدُ أبَدَ الدُّهور. آمين!

أنتَ، أيّها الرّبُّ القدير، خلقتَ الكون للإشادة بذكر اسمه، وأعطيتَ البشر الغذاء والشراب حتّى يشكروك. ولكنّك كافأتنا نحن بغذاء وشراب روحيّين وبالحياة الأبدية، بربّنا يسوع ابنك، نشكرك فوق كلّ شيء، لأنك قدير، لك المجدُ أبَدَ الدُّهور آمين!