رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نازية الاحتلال: إسرائيل تعرّى الفلسطينيين على "طريقة هتلر" (صور)

تعرية المدنيين في
تعرية المدنيين في غزة

في سيناريو مروّع يذكر بجرائم النازية في الحرب العالمية الثانية، قام جيش الاحتلال بتعرية واعتقال وتعذيب عشرات المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة الذين كانوا ينزحون في مراكز الأونروا بعد أن دمرت منازلهم بالقصف الجوي والبري.

هذا العمل الوحشي يأتي في إطار الاجتياح البري الذي بدأته قوات الاحتلال في أكتوبر الماضي، بهدف الاشتباك مع المقاومة الفلسطينية وتحديد موقع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها.

كانوا يبحثون عن مأوى آمن من القصف الإسرائيلي الهمجي، فوجدوا أنفسهم في قبضة الاحتلال الذي لا يرحم، هكذا حال عشرات المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة الذين تعرضوا للتعرية والاعتقال والتعذيب من قبل جيش الاحتلال الذي اقتحم مراكز النزوح في شمال القطاع، واختطفهم إلى جهة مجهولة.

ففي صباح الخميس الموافق 7 ديسمبر 2023، انتشرت صور مروعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر مجموعات من الفلسطينيين العزل وهم يقفون عرايا أو بملابس داخلية وسط جنود الاحتلال المدججين بالسلاح الذين يسخرون منهم ويهينونهم، وبين هؤلاء الفلسطينيين، كان هناك صحفيون وأطباء وأكاديميون وكبار سن ممن لم يجدوا رحمة في عيون قوات الاحتلال.

تعرية المدنيين في غزة

معسكرات نازية

ووفقًا للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن هذه الصور حقيقية وتعود لمدنيين فلسطينيين، تم حصارهم منذ أيام داخل مدرستي خليفة بن زايد وحلب الجديدة (مركزين للإيواء) في بلدة بيت لاهيا بعد تعريتهم وتعذيبهم وتصويرهم عرايا، كمحاولة من تل أبيب لتضليل الرأي العام الدولي بادعاء أن المعتقلين هم مقاتلون من حماس وأن تعريتهم هو إجراء أمني للتأكد من عدم حملهم أسلحة أو متفجرات.

أشار المرصد إلى أن تعرية المدنيين في غزة هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، خاصة الاتفاقية الرابعة لجنيف، التي تحظر على القوات المحتلة القيام بأي عمل يمس بالشرف الشخصي أو الحياة الخاصة للمدنيين في المناطق المحتلة، كما طالب المرصد بالإفراج الفوري عن المعتقلين والكشف عن مصيرهم ومحاسبة المسئولين عن هذه الجريمة.

تعرية المدنيين في غزة

نشرت وسائل إعلام عبرية في وقت سابق صورًا زعمت أنها لفلسطينيين في قطاع غزة اعتقلهم جيش الاحتلال وأجبرهم على خلع ملابسهم، ونُكّل بهم وأظهرت الصور وضع قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين بينهم كبار بالسن في ناقلات عسكرية إلى جهة غير معروفة. 

وزعم الإعلام العبري أن الجيش اعتقل حتى الآن 700 فلسطيني في غزة وأنه يحقق معهم عن أنشطة حماس ومكان تواجد الأسرى الإسرائيليين، بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش يقوم بعملية "تطهير" في غزة، وأنه لن يتوقف حتى يحقق أهدافه الأمنية.

تعرية المدنيين في غزة

النازية الإسرائيلية

وأثارت هذه الجريمة الحربية استنكارًا وغضبًا عالميًا، حيث رأى الكثير فيها تكرارًا لما فعله أدولف هتلر زعيم ألمانيا النازية، باليهود وغيرهم من الأقليات والمعارضين والأسرى في معسكرات الاعتقال والإبادة، في واحدة من أشهر الحروب التي استخدمت فيها طريقة تعرية المدنيين وهى الحرب العالمية الثانية، حين قام بتعريتهم وإرسالهم إلى المحارق والمقابر الجماعية.

ووُثقت هذه الجرائم البشعة بالصور والشهادات والأفلام التي تظهر مدى الوحشية والقسوة التي تعرض لها الضحايا، في أحد أكبر المجازر في التاريخ البشري، التي انتهت بحكم هتلر على نفسه بالانتحار في عام 1945، بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية.. فهل يلقى نتنياهو مصيره قريبًا؟!