رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ علوم سياسية: سيكون هناك زخم فى عمليات المشاركة بالانتخابات

الدكتور طارق فهمي
الدكتور طارق فهمي

تشهد مصر اليوم يومًا حاسمًا، إذ يتوجه المصريون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم القادم، وتأتي هذه الانتخابات في وقت يحاول فيه بعض المشككين الطعن في قدرة مصر واستعدادها لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

غير أن الواقع يؤكد أن مصر دولة عريقة تمتلك مقومات إجراء الانتخابات بالشكل الذي يلبي طموحات شعبها ويواكب المعايير الدولية، ولعل في إقبال المصريين على صناديق الاقتراع في الخارج خير دليل على حرصهم ووعيهم بأهمية المشاركة السياسية واختيار الرجل القادر على قيادة مصر نحو بر الأمان، وأن هذا السيناريو سيتكرر في الداخل.

وبهذا فإن مصر تؤكد للجميع قدرتها على تنظيم العملية الانتخابية بصورة جيدة وفي التوقيت المناسب دون تأثرها بالضغوطات الخارجية.

أستاذ علوم سياسية: صناديق الاقتراع ستشهد إقبالًا جماهيريًا

وفي هذا الإطار، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن أحداث غزة والاهتمام بالقضية الفلسطينية سيغلب على أي قضية أخرى لدى المواطن، فالمواطن المصري ذكي ورشيد، بالتالي سينظر إلى الملفات الأمنية والاستراتيجية عن أي ملفات أخرى كالملف الاقتصادي على سبيل المثال، فالمنطق الذي يتبعه هو أن إحساسه بالخطر هو ما يقوده، كما رأينا انتخابات ما بعد الإخوان وانتخاب الرئيس السيسي، واليوم يتكرر نفس السيناريو، فالدولة يحيط بها مخاطر أيضًا وهي ملف سيناء، وما يحدث في غزة، وما يمكن أن يقود إلى تداعيات إقليمية، وهنا سينزل المواطن للتصويت للاستقرار الأمني والسياسي.

ويرى "فهمي"، في حديثه لـ"الدستور"، أن اهتمام المواطن البسيط بالقضايا الأمنية والاستراتيجية والحفاظ على المقدرات الأمنية سيكون له الأولوية في اختياره المشاركة في الانتخابات القادمة، وذلك في مقابل الأولويات الأخرى مثل الملف الاقتصادي، والذي له أهمية بالنسبة للمواطن لكن في الوقت الحالي يأتي في المرتبة الثانية، لأن إحساس المواطن أن هناك خطر يهدد بلده، بالتالي فإن تصويته سيكون للأمن والاستقرار، وسيكون هناك زخم في عمليات المشاركة في الانتخابات.

وأوضح أن هناك ثوابت في العملية الانتخابية، ولكن مصر ليس لديها ظاهرة العزوف الانتخابي، وليس لها علاقة بشرائح المجتمع، لكن تكون بسبب الوقت الذي يجرى فيه العملية الانتخابية، فمثلًا نجد العامل أو الموظف سيتجه لصناديق الاقتراع بعد الانتهاء من عمله ليلًا، لذا نجد أن الريف والصعيد بهما نسبة تصويت أعلى من الحضر، لأن في الريف يوجد مشايخ وعائلات يحكمون على الناس بالمشاركة في التصويت، وهذا ليس موجودًا في المدن الحضرية، لذا لا يمكن الجزم بأن فئة معينة لن تشارك، وسيكون هناك حشد شعبي.

وأكد أن المرشحين أمام الرئيس السيسي حققوا مكاسب كبيرة وأحزابهم كذلك، لأن المواطنين تعرفوا عليهم وعلى أحزابهم، فحدث نوع من الزخم السياسي بغض النظر عن عدد الأصوات التي سيحصلون عليها، كما عرف الناس عن السير الذاتية لكل مرشح منهم واتجاهات كل منهم.