رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«طوفان الأقصى» يصل عتبات الإدارة الأمريكية.. استقالات واعتراضات على الدعم المطلق لإسرائيل

بايدن
بايدن

وصلت تبعات عملية «طوفان الأقصى» إلى مكاتب صنع القرار في الإدارة الأمريكية، بشكل يهدد استمرار هذه الإدارة في الانتخابات المرتقبة نهاية العام المقبل، وفق الأنباء المتدفقة من العاصمة واشنطن، التي تتحمل تبعات ضخمة جراء الدعم اللامحدود للحكومة الأوكرانية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وقدم مدير مكتب شئون الكونجرس والشئون العامة في مكتب الشئون السياسية والعسكرية للشئون العامة بالخارجية الأمريكية، جوش بول، والذي يتعامل مع عمليات نقل الأسلحة، استقالته.

وأرجع بول قراره إلى أنه لا يستطيع دعم المزيد من المساعدة العسكرية الأمريكية لإسرائيل، واصفا موقف واشنطن بأنه رد فعل اندفاعي قائم على الإفلاس الفكري.

وقال بول، في نص رسالته، إنه لا يستطيع الاستمرار في وظيفة قال إنها "تسهم في مقتل المدنيين الفلسطينيين، وأن المساعدات العسكرية الأمريكية القوية لإسرائيل تعطي البلاد فعليا الضوء الأخضر للقيام بما تريد ضد غزة، بغض النظر عن عدد المدنيين.

وأضاف أن أسباب قراره يأتي في نص رسالة استقالته، والتي تتحدث عن نفسها، متابعا: لقد غمرتني رسائل الدعم لموقفي، بما في ذلك من الأفراد على جميع مستويات الحكومة الأمريكية. 

وواصل: هذا يعطيني الأمل في أننا نقترب من كتلة حرجة داخل الولايات المتحدة ستؤدي بمرور الوقت إلى تحول في نهجنا الحالي تجاه الصراع الراهن، موضحًا أن النتيجة الأكثر إلحاحا هي قدر كبير من المعاناة التي لا طائل من ورائها لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.

وحسب صحيفة «فايننشال تايمز»، غيرت نائبة مدير وكالة المخابرات المركزية للتحليل، صورة غلافها على «فيسبوك» إلى صورة رجل يلوح بالعلم الفلسطيني الذي غالبا ما يستخدم في القصص التي تنتقد إسرائيل، معتبرة أن نشر صورة سياسية علنية على منصة عامة تعد خطوة غير عادية للغاية بالنسبة لمسئول استخباراتي كبير.

ونقلت وسائل إعلان عن عسكريين أمريكيين قولهم، إن خلافا في الرؤى بدأ ينمو ويظهر بشكل واضح للجميع في تعامل الإدارة الأمريكية حيال الحرب في قطاع غزة، في الخارجية ووكالة الاستخبارات والبيت الأبيض.

وفي منشور منفصل على فيسبوك، نشرت مسئولة المخابرات أيضا صورة شخصية مع ملصق مكتوب عليه «فلسطين حرة».

من ناحيتها سلطت صحيفة «نيويورك تايمز»، الضوء على الأصوات المنتمية للحزب الديمقراطي بالكونجرس، والتي تطالب برهن المساعدات الأمريكية بتعهدات الإسرائيليين بحماية المدنيين في غزة.

وتواجه وزارة الدفاع الأمريكية صعوبات مالية في تمويل أنشطتها في الشرق الأوسط، بعد أن أرسلت مجموعة إضافية من حاملات الطائرات والسفن الحربية والطائرات المقاتلة للمنطقة لدعم إسرائيل، وفقًا لمجلة «بوليتكو».

ويعمل البنتاجون مثل بقية وزارات الحكومة الأمريكية بميزانية مؤقتة تجمد الإنفاق بنفس مستويات العام الماضي، مع استمرار حالة الانقسام بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول الميزانية.