رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشاعر محمد حلمي حامد: أدب المقاومة الفلسطينية للمحتل لم ينقطع طوال عقود

محمد حلمي حامد
محمد حلمي حامد

قال الشاعر محمد حلمي حامد، إن أدب المقاومة حلقات متصلة لكفاح مستمر، متابعا في تصريحات خاصة لـ “الدستور”،: لا شك أن الحرب التي دارت بغزة في السابع من أكتوبر الماضي قد أعادت قضية فلسطين إلى مقدمة المشهد العالمي، وهذا بدوره قد استتبع ظهور مشاهد كثيرة مؤلمة من القتل الجماعي الوحشي والهدم والاقتحام لمباني عامة وخاصة ومستشفيات دون مراعاة لحرمة بشر أو قداسة دين.

 

 أدب المقاومة الفلسطينية للمحتل لم ينقطع

 

وتابع محمد حلمي حامد: "ها هي العولمة التي روجوا إليها تهزمها الصورة التي تنتقل بسهولة ويسرمن موقع الحدث لكافة أطراف العالم في نفس اللحظة معبرة عن حقائق لا يمكن تزييفها مهما حاولت الأدوات الممولة والمساحيق البغيضة تبريرها، وها هو الفرد الذي استبسل في مواجهة الدبابات بالسادس من أكتوبر عام 73 يعود أيضا بعدها بخمسين سنة ليواجه ترسانة الصهاينة يوم السابع من أكتوبر 23 20 .

 

ولم ينقطع أدب المقاومة الفلسطينية للمحتل طوال العقود الماضية، ولكن الأحداث قد دفعت بقصائد الشعراء إلى منصة الرفض والمحاججة، فالشعر أقرب إلى مجاراة الأحداث اليومية عن سواه من أشكال الأدب، والحرية والعدل والسعادة من متطلبات كل أدب حقيقى، يحاول المساهمة في بناء مجتمع أكثر إنسانية، يرفض السرقة والقتل والغش والخداع، ولذا وُلِدت المقاومة مع الإنسان، لأنه مخلوق مقاوم بطبعه لكل ما يعمل ضده.

 

https://www.dostor.org/4564843

 

 وأوضح الشاعر محمد حلمي حامد: يمكن تعريف أدب المقاومة بأنه تلك الحالة التي يعبر فيها الأديب بعمق وأصالة عن ذاته الواعية لهويتها الثقافية والمتطلعة إلى حريتها الحقيقية في مواجهة المعتدي، إن مقاومة المحتل بالقلم شكل من أشكال المقاومة، لأنه يكافح ضد تجريد الفرد من إنسانيته وحقوقه الأساسية.

 

ولفت إلي أن أدب المقاومة، له جذور في أشعار طوقان وأبي سلمى وعبد الرحيم محمود الذين أنتجوا مؤلفاتهم بإحساس عال من القهر بسبب الظروف الصعبة التي كانت تحيط بهم، وترصد فدوى طوقان في سيرتها (الرحلة الأصعب) معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال مرورا بمجموعة من المآسي والنكسات والغطرسة الصهيونية منذ النكبة التي أثرت سلبا على الأمة العربية بصفة عامة وفلسطين خاصة.