رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إحراج الحكومة| رد فعل الأحزاب اليمينية الإسرائيلية بعد استبعادها من حكومة الحرب

رد فعل الأحزاب اليمينية
رد فعل الأحزاب اليمينية الإسرائيلية بعد استبعادها من الحكومة

حرص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال تشكيل حكومة الحرب المصغرة "حكومة الطوارئ الموسعة" في 11 أكتوبر من هذا العام على استثناء الوزراء الأكثر يمينية داخل الحكومة الحالية، وذلك بعدما رفض رئيس حزب “يش عتيد” يائير لابيد الانضمام إلى هذه الحكومة نظرًا لوجود وزراء متطرفين بها. 

كما وافق وزير الدفاع السابق ورئيس “معسكر الدولة” بيني جانتس الانضمام لها بشرط تشكيل مجلس حرب مصغر لا يضم هؤلاء الوزراء.

 وتسبب هذا الأمر في اتخاذ هؤلاء الوزراء وخاصة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش رئيس حزب “الصهيونية الدينية؛ ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير رئيس حزب “عوتسما يهوديت” موقف معادي لسياسة حكومة الحرب مستعدين للانخراط في المشهد السياسي الجديد بعد عملية طوفان الأقصى.

رد فعل بأربعة مسارات

وكشفت دراسة أجراها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية عن الإجراءات التي اتخذها هؤلاء الوزراء وخاصة الوزراء الأكثر تطرفًا مثل ”سموتريتش” و“بن جفير” كرد فعل على استبعادهم من حكومة الحرب والتي تتمثل في 4 مسارات جوهرية.

وأكدت الدراسة بعنوان "مسارٌ موازٍ: كيف تتعامل الأحزاب اليمينية في إسرائيل مع استبعادها من حكومة الحرب؟" أنه من أبرز الإجراءات والسياسات التي اتبعها الوزراء اليمينيين الإسرائيليين هي إحراج الحكومة حيث بات إحداث إحراج محلي وعالمي لحكومة الحرب الإسرائيلية هدف رئيسي لهؤلاء الوزراء. 

تصاريح السلاح

قام الوزراء بذلك من خلال عدة مسارات مثل موافقة وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير على حملة تسهيل استخراج تراخيص للمستوطنين في الضفة الغربية من أجل حمل الأسلحة بحجة حماية أنفسهم بعد عملية طوفان الأقصى، وبالفعل قدم نحو 180 مستوطن حتى 8 نوفمبر الجاري على ترخيص سلاح. 

كما تحدث (بن جفير) يوم 11 أكتوبر عن أنه أصدر تعليمات بالتحضير لسيناريو عملية "الدرع الواقي 2" – في إشارة إلى عملية "الدرع الواقي" التي قامت قوات الاحتلال بتنفيذها عام 2022 من خلال اجتياح الضفة الغربية بهدف القضاء على الانتفاضة الفلسطينية الثانية. مؤكدًا أنه أعاد طرح العملية على المجلس الوزاري المصغر – كخطوة استباقية لتشكيل حكومة الطوارئ قائلًا أنه يؤيد تشكيلها " دون إقصاء لأي طرف".

وقف تحويل أموال الضرائب لفلسطين

وأوضحت الدراسة أنه من بين سياسات إحراج الحكومة التي تبناها الوزراء الإسرائيليون اللذين ينتمون للتيار اليميني هو ما قام به وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بوقف تحويل أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل للسلطة الفلسطينية زاعمًا أنها تدعم الإرهاب. 

وأيد هذا القرار وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، مؤكدًا أنه يجب عدم النظر للسلطة الفلسطينية على أنها مختلفة عن حماس.

وأشارت الدراسة إلى أن المسار الثالث الذي اتبعه الوزراء اليمينيين الإسرائيليين تمثل في التشكيك في قدرة حكومة الحرب على إدارة الأزمة بنجاح لأن أعضائها جميعًا من أسرى "معسكر المفهوم" – كما أسماهم بن جفير.

أما المسار الرابع فهو التغريد خارج السرب من خلال تصريح وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو - التابع لحزب بن جفير- بضرب قطاع غزة بقنبلة نووية. فضلًا عن تصريح بن جفير بضرورة عدم إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.