رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محاسبة قانونية وانتهاء تاريخه السياسي.. ما مستقبل "نتنياهو" بعد حرب "غزة"؟

نتنياهو
نتنياهو

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انتقادات كبرى في الداخل الإسرائيلي، تجعل مستقبله السياسي بعد انتهاء حرب غزة مهددًا، ولاسيما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأطول بقاء في الحكم في تاريخ الدولة المحتلة، والذي طالما تباهى بأنه حقق الأمن والرخاء لإسرائيل، يجد نفسه في موقف حرج للغاية مع توجيه كثيرين انتقادات لاذعة لحكومته لما اعتبروه إخفاقات أمنية واستخبارية في مواجهة هجمات حماس التي وصفها مسؤول إسرائيلي بأنها "11 سبتمبر" بالنسبة لبلاده، بحسب شبكة CNN الأمريكية.

وفي تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية، وصف محللون مستقبل نتنياهو،  بأنه على المحك، وأن ما حدث في السابع من أكتوبر "بداية سقوطه".

تحميل نتنياهو المسؤولية

وفور وقوع احداث طوفان الاقصى، علت الأصوات الإسرائيلية التي تحمل نتنياهو المسؤولية الكاملة عما حدث، ورغم أن الإخفاق استخباراتي وعسكري، لكن كثيرين يرون أن هذا لا يعفي نتنياهو من مسؤوليته الشاملة عن الأزمة، كونه المقرر الأعلى في شؤون خارجية وأمن إسرائيل.

وقال صحيفة معاريف الإسرائيلية، التي أجرت استطلاع رأي حول اتجاهات الناخبين الإسرائيليين وثقتهم بأحزابهم، في اليوم التالي للتصويت الحكومة بالموافقة على صفقة المختطفين، أن حزب "معسكر الدولة" الذي يقوده الوزير الحالي في حكومة الطوارئ، بيني غانتس، حظي بأكبر نسبة من الثقة، مما يمنحه 43 مقعدًا في الكنيست، وذلك في زيادة كبيرة في عدد المقاعد، مقارنة بما كان عليه الوضع قبل 7 اكتوبر الماضي.

"غانتس" الأقرب للفوز بمنصب "نتنياهو"

وأكدت معاريف، أنه إذا أجريت انتخابات هذه الأيام، سيفوز حزب غانتس بعدد قياسي من المقاعد، في المقابل لن يتمكن حزب "الصهيوينة الدينية" الذي يتزعمه وزير المالية الحالي بتسلئيل سموتريش من بلوغ نسبة الحسم في الانتخابات أو الحد الأدنى من الأصوات اللازمة لدخول الكنيست، والتي تعرف بعتبة الترشيح البالغة 3.25%.

وافادت الصحيفة، بأن 52% من الإسرائيليين يرون أن غانتس أكثر ملاءمة لمنصب رئيس الوزراء من نتنياهو الذي يدعمه 27 في المئة بحسب الاستطلاع.

وقبل الهجمات، كان الشارع الإسرائيلي غاضبا بالفعل بسبب قانون التعديلات القضائية المثير للجدل، الذي يحد من صلاحيات المحكمة العليا في إسقاط قرارات الحكومة وتعييناتها على أساس أنها لا تلبي معايير المعقولية. وقد أدى ذلك إلى حالة استقطاب شديدة ما تسبب في واحدة من أخطر الأزمات المحلية في تاريخ البلاد.

"نتنياهو" في موقف لا يحسد

وفي هذا السياق اعتبر الدكتور خالد شعبان، الباحث الفلسطيني في الشؤون الإسرائيلية، "نتنياهو" في موقف سياسي لا يحسد عليه، ولاسيما أن هناك انتخابات إسرائيلية حتمية بعد انتهاء الحرب في غزة.

وأضاف شعبان في تصريحات للدستور:" مستقبل نتنياهو السياسي شارف على الانتهاء، ما يدلل على ذلك استطلاعات الرأي الأخيرة التي تعطي غانتس وحزبه المعسكر الوطني 41 مقعدًا مقابل 18 لنتنياهو وحزبه الليكود  ناهيك أيضًا عن خضوعه بالتأكيد للمساءلة أمام لجنة التحقيق الرسمية التي ستشكل حتما فور انتهاء الحرب على غزة"