رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قل موتوا بغيظكم!

على طريقة القطط الضالة في موسم التزاوج، تتعالى صرخات قنوات أهل الشر كلما ذُكر اسم مصر في جملة مفيدة!
حالة من الإرباك، والسعار والارتباك، حلت بمذيعي تلك القنوات عقب كلمة الرئيس السيسي بالأمس، والتي أعلن خلالها أن مصر مستمرة في تقديم المساعدات لأهلنا المحاصرين في غزة، وأننا ماضون في مساندتهم حتي انتهاء أزماتهم، قالها الزعيم مدوية، وأعلنها صريحة جلية، مزلزلة قوية ليُخرس بها ألسنتهم، وترتد سهامهم إلي صدورهم، أننا لم نغلق المعبر طيلة الأيام الفائتة، ولن نغلقه أبدًا في وجه من أراد مساعدة الأشقاء، لقد كنا علي قدر المسئولية وبلغ حجم ما قدمناه لأهلنا داخل القطاع قرابة الثمانين بالمائة من إجمالي ما وصلهم من المساعدات، حاولنا بها التخفيف علي إخواننا المحاصرين. 
لقد رأى الأعداء اصطفاف المصريين خلف قائدهم، رأوا دعمهم لخطواته وتأييدهم لقراراته.
قلنا في مقالات سابقة، إن دور مصر الريادي في مساندة قضايا أمتها لا ينكره إلا جاحد، ولا يجهله إلا حاقد، وها نحن نعيدها لنذكِّر بها بعض من غرهم حلمنا، وسعة صدرنا وصبرنا، وثبات موقفنا، ورصانة حركتنا وتحركاتنا! لا تحاولوا تشويهنا لأنكم ستفشلون. 
حاولتم كثيرًا من قبل وفشلتم، ففيم يكون إصراركم يا من لم تحفظوا الجميل لوطنكم وخنتم؟ وكيف لكم أن تتوهموا بأنكم ستنجحون، وقد قال ربنا سبحانه في كتابه الكريم "إن الله لا يهدي كيد الخائنين"؟ 
كبير هو الفارق، بين هدوء الواثق وثرثرة المنافق، بين أفعال الرجال وإدعاءات البطولة والتظاهر بالنضال، بين كفاح الصياح، وجهاد النباح! 
لقد تحركنا من اليوم الأول في جميع الاتجاهات وعبر كل القنوات، لننقذ ما يمكن إنقاذه، لم نغلق المعبر في وجه الحافلات، استقبلنا الأطفال حديثي الولادة مع غيرهم من الحالات، فتحنا لهم المستشفيات، وفرنا لهم الرعاية والعناية وكافة الأدوية والعلاجات، لا نقولها لنمنّ بها علي أشقائنا، وإنما لنرد بها علي أكاذيب أهل الشر" وقنوات الإخوان بالذات". 
إننا ماضون في طريقنا، وليس بإمكانكم إثناءنا، فوفروا على أنفسكم، أو موتوا جميعًا بغيظكم.

حفظ الله بلدنا، ونصر قائدنا وزعيمنا.