رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجزرة جديدة فى مدرسة «الفاخورة»: 200 شهيد وعشرات المصابين

مدرسة الفاخورة
مدرسة الفاخورة

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلى، مجزرة جديدة بحق النازحين فى مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا»، فى مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد العشرات منهم، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية بوصول عشرات الشهداء إلى مستشفى الإندونيسى، فى المجزرة البشعة التى ارتكبتها قوات الاحتلال فى المدرسة، التى تؤوى آلاف النازحين شمال قطاع غزة، فيما أفاد تليفزيون فلسطين باستشهاد ٢٠٠ شخص.

يذكر أن مدرسة الفاخورة تعرضت فى الرابع من الشهر الجارى إلى قصف مباشر من قبل طائرات الاحتلال، ارتقى خلالها ١٢ مواطنًا على الأقل، وأصيب ٥٤ بجروح.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة فى غزة عن استشهاد ٣٢ شخصًا من عائلة واحدة، بينهم ١٩ طفلًا، فى غارة إسرائيلية على منزلهم فى مخيم جباليا للاجئين فى شمال قطاع غزة. ونشرت الوزارة قائمة بأسماء الـ٣٢ شخصًا من عائلة «أبوحبل» من المخيم.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية المجازر الجماعية المتلاحقة التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة، والتى كان آخرها المجزرة البشعة فى مدرسة الفاخورة المليئة بالنازحين قسرًا.

وأكدت، فى بيان، أن مجزرة الفاخورة تعد دليلًا جديدًا يثبت أن حرب إسرائيل المعلنة هى على المدنيين الفلسطينيين، بهدف تفريغ منطقة شمال قطاع غزة بأكملها من أى وجود فلسطينى، مشيرة إلى أن «دولة الاحتلال بهذه المجزرة، التى استهدفت مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين توجّه إهانة جديدة للمجتمع الدولى وللأمم المتحدة، وتستخف بجميع المطالبات الدولية غير المؤثرة التى تدعو لحماية المدنيين».

كما أدانت مصر، بأشد العبارات، فى بيان صادر عن وزارة الخارجية، أمس، قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية المروع مدرسة الفاخورة، فى انتهاك صارخ جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين فى قطاع غزة.

واعتبرت مصر قصف مدرسة الفاخورة، التى كانت بمثابة ملاذ آمن للمئات من النازحين الفلسطينيين، جريمة حرب أخرى، تقتضى التحقيق ومحاسبة مرتكبيها، فضلًا عن كونها تمثل إهانة متعمدة للأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية وأهدافها الإنسانية السامية.

وجددت مصر دعوتها الأطراف الدولية المؤثرة، ومجلس الأمن، بضرورة التدخل الفورى لوضع حد للمعاناة الإنسانية فى قطاع غزة، وإنفاذ وقف فورى وغير مشروط لإطلاق النار، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.

ولم تتوقف مجازر الاحتلال فى قطاع غزة منذ بدء العدوان فى السابع من شهر أكتوبر الماضى، فقد كانت المدارس والمستشفيات والمؤسسات التعليمية والمساجد والممتلكات العامة والخاصة ضمن بؤرة الاستهداف الإسرائيلى.