رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اعتراضًا على البيانات السياسية عن غزة.. انسحاب رعاة حفل جوائز الكتاب الوطنى

جوائز الكتاب الوطني
جوائز الكتاب الوطني

مع استمرار تداعيات الأحداث في غزة، خطط العديد من المتأهلين للتصفيات النهائية لجائزة الكتاب الوطني للدعوة إلى وقف إطلاق النار خلال حفل توزيع جوائز الكتاب الوطني في أمريكا، يوم الأربعاء، وهو ما دفع اثنين من الرعاة للحفل لإعلان عدم الحضور بعد أن علما بذلك. 

بيان سياسى 

وحسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، قالت عالية بلال، المتأهلة للتصفيات النهائية في فئة الخيال وأحد المؤلفين الذين خططوا للتحدث علانية: "لا أريد أن أنظر إلى الوراء هذه المرة، وأقول إنني كنت صامتة بينما كان الناس يعانون".

كانت الشائعات بأن المؤلفين سيتخذون موقفًا بشأن ما يحدث في غزة خلال الحفل تتناثر في الأيام التي سبقت الحدث، لكن لم يكن من الواضح ما الذي سيشمله البيان، مما ترك العديد من الرعاة قلقين.

انسحاب بعض رعاة الحفل

قرر أحد الرعاة، هو "كتاب الشهر"، عدم الحضور، كما كانت شركة "زيبي ميديا" راعية أخرى أعلنت انسحابها بعد أن علمت أن بعض المؤلفين كانوا يخططون لبيان سياسي. 

كتبت زيبي أوينز، مؤسسة الشركة، في مقال نُشر على Sub stack، أن شركتها قد انسحبت لأنها كانت تخشى أن تتخذ التصريحات في الحفل موقفًا ضد إسرائيل، مضيفة: "ببساطة لا يمكننا أن نكون جزءًا من أي شيء يعزز التمييز، في هذه الحالة ضد إسرائيل والشعب اليهودي".

جوائز الكتاب الوطنى

يوم الثلاثاء، أرسلت المؤسسة الوطنية للكتاب رسالة إلى جميع الرعاة وأولئك الذين اشتروا التذاكر، تنبههم إلى احتمال أن يخطط الفائزون لإصدار بيانات سياسية من المنصة. 

وكتب روث ديكي، المدير التنفيذي للمؤسسة: "هذا ليس بأي حال من الأحوال غير مسبوق في تاريخ جوائز الكتاب الوطني، أو في الواقع أي حفل توزيع جوائز، ولكن بالنظر إلى اللحظة المؤلمة للغاية التي نمر بها، شعرنا بأنه من الأفضل التواصل في حالة وجود أي أسئلة أو مخاوف".

حفل توزيع جوائز الكتاب الوطنى

ليست هذه هي المرة الأولى التي تحتل فيها السياسة مركز الصدارة في حفل توزيع جوائز الكتاب الوطني.. ففي عام 2016 أقيم حفل توزيع الجوائز بعد وقت قصير من انتخاب دونالد ترامب رئيسًا. تحدث العديد من الفائزين عن تحديات العيش في أوقات الاستقطاب السياسي والثقافي، وانتقد البعض، بمن في ذلك الفائز بجائزة الخيال كولسون وايتهيد، ترامب بشكل مباشر، في إشارة إلى "أرض الجحيم القاحلة في ترمبلاند".

في السنوات الأخيرة، ألقى المؤلفون أيضًا خطابات تتعرض لقضايا مثل العنصرية ومعاملة المهاجرين في الولايات المتحدة. وبينما يميل العالم الأدبي إلى أن يكون ليبراليًا سياسيًا، وغالبًا ما كان يتماشى في الماضي مع قضايا مثل الهجرة والمساواة العرقية، لكن الصراع الحالي في إسرائيل وغزة أثبت انحيازه.