رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الأرثوذكسية تُحيي ذكرى نياحة القديس الأنبا مينا أسقف تيمى الامديد

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية بذكرى نياحة القديس الانبا مينا اسقف تيمى الامديد.

وبهذه المناسبة، قال كتاب السنكسار الكنسي الذي يُقرأ منه بشكل يومي على مسامع الاقباط بواسطة كهنة الكنائس في كل قداس إلهي، إنه في مثل هذا اليوم تنيح القديس مينا أسقف مدينة تمي الأمديد بمركز السنبلاوين وكان هذا الاب من أهل سمنود، وكان وحيدا لأبوين يخافان الله ويمارسان أعمال الرهبنة بالصوم والصلاة والنسك حتى شاع صيتهما في البلاد، وزوجا ولدهما بغير إرادته فأطاع.

ولكنه اتفق مع زوجته علي إن يحتفظا بتوليتهما، ولبثا هكذا يؤديان عبادات كثيرة كما يؤديها الرهبان، حيث كانا يلبسان مسوحا من شعر، ويقضيان اغلب ليلهما في الصلاة وتلاوة كلام الله، واشتاق هذا القديس إلى الترهب ففاتح زوجته قائلا "لا يليق إن نمارس أعمال الرهبان ونحن في العالم"، وإذ وافقته علي ذلك قصد دير الانبا أنطونيوس لبعده عن والديه اللذين كانا يجدان في البحث عنه، فلم يعرفا له مكان، ومن هناك ذهب مع أنبا خائيل الذي صار فيما بعد البطريرك السادس والأربعين علي مدينة الإسكندرية، إلى دير القديس مقاريوس وترهبا هناك.

وكان ذلك في زمان الكوكبين المضيئين أبرآم وجاورجه، فتتلمذ لهما الاب مينا وتضلع بعلومهما واقتدي بعبادتهما، وازداد في العمل الملائكي حتى فاق كثيرين من الأباء في عبادته، وحسده الشيطان علي فرط جهاده، فضربه في رجليه ضربة أقعدته مطروحا علي الأرض شهرين، وبعد ذلك شفاه السيد المسيح وتغلب علي الشيطان بقوة الله، ثم دعي إلى رتبة الأسقفية.

فحضر إليه رسل من قبل البطريرك، ولما عرف الغرض حزن وبكي، وتأسف علي فراقه البرية، فأقنعه الأباء إن هذا الأمر من الله، فأطاع ومضي مع الرسل فرسمه البطريرك أسقفا علي تمي، وأعطاه الرب نعمة شفاء المرضي وموهبة معرفة الغيب، حتى انه كان يعرف ما في ضمير الإنسان، وكان أساقفة البلاد القريبة يأتون إليه ويستشيرونه.

كما كانت الجماهير تتقاطر إليه من كل مكان لسماع تعاليمه، وصار أبا لأربعة من بطاركة الإسكندرية، ووضع يده عليهم عند رسامتهم، وهم الأنبا ألكسندروس الثاني، والأنبا قسما، والأنبا ثاؤذورس والأنبا خائيل الاول.

ولما أراد السيد المسيح نقله من هذا العالم الفاني أعلمه بذلك، فدعا شعب كرسيه وأوصاهم إن يثبتوا في الأمانة المستقيمة، وإن يحفظوا الوصايا الإلهية، ثم أسلمهم لراعيهم الحقيقي الرب يسوع المسيح، وانصرف من هذه الدنيا الفانية إلى المسيح الذي احبه، فناح عليه جميع الشعب، وحزنوا جدا لفقد راعيهم ومدبر نفوسهم وأبوهم بعد الله، ثم شيعوه كما يليق ودفنوه في مكان كان قد عينه لهم من قبل. 

من جهة أخرى، دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، كنيسة السيدة العذراء بحي روض الفرج، بشبرا، التابعة لقطاع كنائس شبرا الجنوبية، وذلك بعد انتهاء عمليات التجديد التي أجريت فيها، وبالتزامن مع اليوبيل الماسي لها (ذكرى مرور ٧٥ سنة على تأسيسها).

ودقت أجراس الكنيسة برنات الفرح لدى وصول قداسة البابا وكان في استقباله نيافة الأنبا مكاري الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الجنوبية، واصطف أعضاء فريق الكشافة في استقبال قداسته، وقدم طفلان باقة من الزهور ترحيبًا بقداسة البابا.

وأزاح قداسته الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشين الكنيسة، والتُقطت له صور تذكارية أمام اللوحة ومعه وإلى جواره نيافة الأنبا مكاري الآباء الأساقفة المشاركون في الصلوات، وكهنة الكنيسة.

توجه بعدها موكب قداسة البابا إلى داخل الكنيسة يتقدمه خورس الشمامسة وهم يرتلون لحن استقبال الأب البطريرك "إفلوجيمينوس"، وسط زغاريد وكلمات ترحيب من شعب الكنيسة بأبيهم.

وصلى قداسته والآباء الأساقفة الستة المشاركين في الصلوات، صلاة البخور الثالث للتدشين، حيث تم تدشين المذبح الرئيس بالكنيسة على اسم القديسة العذراء مريم، والمذبح القبلي على اسم الشهيدين موريس وڤيرينا والكتيبة الطيبية، والمذبح البحري على اسم القديس تكلا هيمانوت الحبشي.

ودُشِنَت كذلك أيقونة البانطوكراطو في شرقية الهيكل، والأيقونات الموجودة في حامل الأيقونات وفي أنحاء الكنيسة.

وقدم قداسته الشكر في كلمته عقب التدشين، لنيافة الأنبا مكاري والآباء الأساقفة المشاركين في التدشين.

كما شكر كهنة الكنيسة ومجلسها والشمامسة والأراخنة، ووقع على وثيقة تدشين الكنيسة، واصفًا إياها بأنها "كنيسة عريقة ولها تاريخ". وأشار إلى أن الكنيسة تباركت بزيارة القديس البابا كيرلس السادس، وزيارة المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث أربع مرات حيث دشن في إحداها الكنيسة الكائنة بالطابق السفلي.