رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لهذه الأسباب تراجع محمود عبد العزيز عن قرار الهجرة إلى أمريكا

محمود عبد العزيز
محمود عبد العزيز

الساحر محمود عبد العزيز، أو “الشيخ حسني” في الكيت كات، وهو منصور بهجت في الساحر، هو سعيد النمس والقبطان والجنتلمان. 

أسباب تراجع محمود عبد العزيز عن قرار الهجرة

محمود عبد العزيز، الشهير بـ رأفت الهجان، والدكتور محمود عبد البديع الشهير بــ “ما علينا”، هو شيخون وأبو المعاطي شمروخ، خليل بعد التعديل وتوفيق شركس، وهو الفتوة فرج الجبالي، وجمال أبو العزم “مزاجنجي”. هو عبد الملك زرزور، محفوظ زلطة، وهو محمود المصري منصور أبو هيبة.

وفي كتابه الصادر ضمن فعاليات المهرجان القومي الـ 14 للسينما المصرية، بعنوان “الساحر.. محمود عبد العزيز”، يكشف الباحث نادر عدلي، عن بدايات “عبد العزيز” وكيف فكر في الهجرة إلى أمريكا والأسباب التي دفعته لهذا القرار والتراجع عنه فيما بعد. 

يشير “عدلي” إلى أن حلم التمثيل ظل يراود محمود عبد العزيز، بعد تخرجه من الجامعة، فسافر إلى القاهرة وذهب إلي مبني التلفزيون والتقي بمخرج تلفزيوني سبق أن أخرج له مسرحية بالجامعة، وتوهم أن المخرج سوف يمنحه فرصة العمل في التلفزيون، ولكن الأخير قابله بفتور، وخلال تواجده مع المخرج دخل الغرفة الفنان رشوان توفيق، وتظر إلي محمود عبد العزيز وسأله: أنت بتمثل يا أستاذ؟ وقبل أن يرد قال المخرج: لا يا رشوان ده ضيف عندي. 

ويلفت “عدلي” إلى أن محمود عبد العزيز أصيب بالإحباط إثر هذا الموقف وعاش يوما عصيبا ثم عاد إلى الإسكندرية ولم يعد يفكر إلا في الهجرة أو السفر خارج مصر، بعد أن فشلت أول محاولة في تحقيق حلم أن يصبح ممثلا. 

قرر محمود عبد العزيز التقدم بأوراق طلب الهجرة إلى السفارة الأمريكية، وبعد ستة أشهر جاءت الموافقة، ولكنه تردد في في تنفيذ القرار الذي اتخذه في لحظات إحباط وغضب، وفي نفس الوقت رفضت أسرته الأمر تماما، وحاصرته نصائح الأصدقاء والزملاء ألا يفعل. وبالفعل تراجع عن فكرة الهجرة واكتفي بفكرة وقرار السفر إلى أوروبا والعمل هناك لفترة.

من ميناء الإسكندرية حملت سفينة مسافرة إلي اليونان محمود عبد العزيز على متنها، وانتقل منها إلي إيطاليا ثم إلى النمسا حيث عمل في بيع الجرائد، ولم تستمر هذه الرحلة طويلا بعد أن عاني من برودة الجو، حيث كان يقف لساعات طويلة في أحد الميادين. في درجة برودة تحت الصفر، وأيضا عاني من الوحشة والحنين إلي الأسرة، خاصة وأنه لم يكن قد غادر قبل ذلك حيه الورديان بالإسكندرية حتي تخرج من الجامعة، ولذا قرر محمود عبد العزيز العودة إلي مصر.

بعد عودة محمود عبد العزيز إلي مصر انتظم في دراسته العليا وعمله بمعهد بحوث وقاية النبات، ونجح في الحصول علي درجة الماجستير في تربية النحل، وفي نفس الوقت انضم إلي فريق منتخب الجامعة المسرحي، وتم الإعداد لإحدى المسرحيات واختير الفنان نور الدمرداش لإخراجها.

ويضيف “عدلي”: وتشاء الصدف ألا يكون في المسرحية دورا يناسب محمود عبد العزيز، فعمل كمساعد للمخرج نور الدين الدمرداش، وبعين خبيرة اكتشف الأخير ــ الدمرداش ــ أن مساعده في إخراج المسرحية يتمتع بمقومات وحضور ممثل جيد، وكان الدمرداش في ذلك الوقت هو أشهر مخرج تلفزيوني حتي أنه قد أطلق عليه لقب “ملك الفيديو”. 

وقد اختار نور الدين الدمرداش محمود عبد العزيز، ليلعب دور ضابط مخابرات مصري في مسلسل “كلاب الحراسة” وكانت هذه هي البداية. حيث لفت محمود عبد العزيز الأنظار إليه من خلال هذا المسلسل، وطلبه أكثر من مخرج للعمل في مسلسلات أخري، وانتقل الممثل الشاب إلى الحياة في القاهرة، واستمر مع  نور الدمرداش حيث عمل معه مساعد مخرج في ثلاثة مسلسلات.