رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وفا: الاحتلال الإسرائيلى يواصل غاراته المكثفة على محيط مجمع الشفاء الطبى فى مدينة غزة

مجمع الشفاء الطبي
مجمع الشفاء الطبي

يواصل طيران الاحتلال الحربي الإسرائيلي ومدفعيته، القصف العنيف لمحيط مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى، في ظل تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية حقيقية، بفعل غياب الخدمات الأساسية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن عشرات جثامين الشهداء ملقاة في ساحة المجمع وفي محيطه، ولم تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليها لإخلائها، بسبب كثافة النيران والاستهداف المباشر من قبل آليات الاحتلال.

وأشارت إلى أن القصف المدفعي طال قسم العناية المكثفة في المستشفى، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة عدد آخر، إضافة إلى استشهاد ثلاثة مواطنين كانوا موصولين على أجهزة التنفس الاصطناعي داخل القسم المستهدف.

كما أشارت إلى إصابة عدد من المواطنين جراء القصف الذي استهدف الطابق الأخير من مبنى القدس داخل المجمع.

الدبابات تحاصر المجمع من الجهتين

ولفتت كذلك إلى أن دبابات الاحتلال تتمركز على بعد 200 متر من الجهتين الشمالية والجنوبية لمجمع الشفاء، مؤكدة أنه منذ الساعة التاسعة من مساء أمس الجمعة، لم تصل مركبة إسعاف إلى المجمع، نظرًا لكثافة النيران.

ونوهت الوكالة الفلسطينية، نقلًا عن مراسلها المحاصر هناك، إلى أنه لا يمكن للطواقم الطبية في مجمع الشفاء التنقل من مبنى إلى آخر داخل المجمع، بما يشمل إخلاء الشهداء والجرحى في محيطه، نظرًا لأن دبابات الاحتلال المتوغلة غرب مدينة غزة والطائرات المسيرة تستهدف كل جسم متحرك في المنطقة.

 

ويحاصر الاحتلال مجمع الشفاء الطبي منذ فجر اليوم، حيث قصف معظم البنايات المجاورة له وعددًا من المباني داخله، بينما يتواجد الآلاف من الجرحى والنازحين داخله، دون كهرباء، ولا طعام، ولا ماء، ولا وقود، فيما تتكدس عشرات الجثامين في ساحاته، لعدم تمكن المواطنين من دفنها.

وتواصل قوات الاحتلال لليوم الـ36 على قطاع غزة، ارتكاب مجازر وحشية، فضلًا عن التدمير الممنهج للبنية التحتية لجعل الحياة مستحيلة في مدينة غزة من أجل تهجير سكانها. 

واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 11000 فلسطيني بينهم نحو 4500 طفل وما يزيد 3000 من النساء، فيما وصل عدد المصابين إلى أكثر 27400، وفق وزارة الصحة. 

ومع استمرار العدوان، فإن معظم المستشفيات والمراكز الصحية توقفت عن العمل، بسبب استمرار القصف، والحرمان من الوقود الذي أخرج الكثير منها عن الخدمة.