رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"التنشئة السياسية السليمة ودورها في تفعيل المشاركة في الانتخابات".. ندوة بإعلام الداخلة

ندوة التنشئة السياسية
ندوة التنشئة السياسية ودورها في تفعيل المشاركة في الانتخابية

نفذ مركز إعلام الداخلة بالوادي الجديد، ندوة تثقيفية بعنوان التنشئة السياسية القويمة للأبناء ودورها في تفعيل المشاركة في الانتخابات وتعزيز الوعي بقيمة المشاركة الفاعلة في الاستحقاقات السياسية وتهيئة هذه الأجيال للتكيف مع التحديات المقبلة تحت شعار "صوتك مستقبلك.. إنزل وشارك".

وحاضر في الندوة السيد أحمد محمود حسنين، مدير عام إدارة التربية والتعليم السابق، والمهندس رؤوف عبدالعزيز، مدير مكتب العمل، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية وموظفي عدد من الإدارات التنفيذية بمركز ومدينة الداخلة.

افتتح الندوة محسن محمد، مدير مركز إعلام الداخلة، موضحًا معنى التنشئة المجتمعية والسياسية السليمة بمفهومهما الواسع ودورهما الجوهري في غرس الانتماء والولاء لدى الأبناء الذي يدفع باتجاه إعداد هذه الأجيال نحو أداء أدوار سياسية واجتماعية فاعلة في المستقبل، مشيرًا في هذا الصدد إلى أهمية تنسيق الهيئة العامة للاستعلامات مع كل الجهات الأخرى من أجل أداء رسالة التوعية والتثقيف تجاه مختلف المستجدات والاستحقاقات.

ندوة التنشئة السياسية السليمة ودورها في تفعيل المشاركة في الانتخابات

وأكد السيد أحمد محمود حسنين، مدير إدارة التربية والتعليم السابق بمركز الداخلة، خلال الندوة بتعريف مفهوم التنشئة عمومًا بأنها عملية تفاعل بين الفرد والمجتمع الذي يعيش فيه بمختلف مؤسساته، يستطيع الفرد من خلال هذه العملية أن يستوعب كل الأفكار والمعتقدات السائدة في هذا المجتمع ويصبح عضوًا فاعلًا فيه، بينما التنشئة السياسية على وجه الخصوص هي الطريقة التي ينقل من خلالها المجتمع ثقافة سياسية من جيل لآخر بما يخدم المجتمع ويحفظ كيان مؤسساته السياسية. 

وأشار حسنين، إلى أن المشاركة السياسية الفاعلة تقتضي توفير ظروف سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية معينة، أبرزها وجود مؤسسات نشطة تقوم بعملية التنشئة السياسية السليمة، مبينًا أن هذا الدور يقع على عاتق الأسرة بداية ثم المدرسة والجامعة ووسائل الإعلام المختلفة.

دور الأسرة في تنشئة الأبناء سياسيًا 

وأوضح أن دور الأسرة في تنشئة الأبناء سياسيا يقتضي ألا ينعزل الآباء عن الأبناء بقدر ما يتعين أن يجتهدوا في نقل وتعريف العديد من المفاهيم والتطورات إلى الأبناء ويصححون المفاهيم الخاطئة لديهم، لاسيما في ظل وجود العديد من المؤثرات التي تساهم في تداخل واختلاط المفاهيم، مؤكدا على دور الاسرة في غرس مهارة التعبير عن الرأي لدى الأبناء وإشراكهم في اتخاذ بعض القرارات.

وتناول حسنين كذلك دور المؤسسات التعليمية في التنشئة السياسية السليمة من خلال الانشطة الطلابية وانتخابات الاتحادات الطلابية التي تغرس مبادئ الديمقراطية لدى الطلاب. 

وشدد حسنين، على أهمية الممارسة في نجاح التنشئة السياسية الفعلية والصحيحة، مؤكدًا دور الأحزاب كمؤسسات داعمة للتنشئة السياسية بعيدا عن الأحزاب التي تدعو للتطرف وبث أفكار هدّامة، لافتًا في ذات الوقت إلى أهمية دور وسائل الإعلام المختلفة في التنشئة على مبادئ الديمقراطية وحب الوطن.

وأكد أن الاعتقاد بعزل الأبناء عن السياسة حتى لانجلب لهم المتاعب هو اعتقاد خاطئ بل يجب أن نترك لأبنائنا حرية التعبير عن آرائهم وعدم عزلهم عن المجتمع وتطورات الأحداث فيه.

ندوة التنشئة السياسية السليمة ودورها في تفعيل المشاركة في الانتخابات