رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاثوليك مصر يحتفلون بذكرى الطوباوية ماريا للمصلوب ساتيليكو كلاريس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى الطوباوية ماريا للمصلوب ساتيليكو كلاريس، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها إنه لدت إليزابيتا ماريا ساتيليكو في البندقية في 9 يناير 1706م،لأبوين بيترو ساتيليكو ولوسيا ماندر، عاشت مع والديها في منزل خالها الكاهن الذي قام بتكوينها دينياً وثقافياً.

تعلمها المبكر

بفضل ذكائها المبكر، تمكنت من القراءة والكتابة في وقت مبكر جدًا، وكانت تتمتع بصوت ملائكي جميل ،وأظهرت ميلًا خاصًا للصلاة والموسيقى والغناء. منذ أن كانت فتاة كانت لديها دعوة رهبانية وتطمح إلى أن تصبح راهبة فرنسيسكانية كبوشيًة، لكن الرب أظهر لها، من خلال العناية الإلهية، الأمر الذي يجب أن تكرس نفسها به.وأنضمت لدي الراهبات الكلاريس ( السيدات الفقيرات) في أوسترا فيتيري، في أبرشية سينيغاليا، في ماركي. كانت هناك فتاة مسئولة عن العزف على الأرغن والترانيم الروحية لدي دير الراهبات الكلاريس، اضطرت لمغادرة الدير لإسباب صحية.

تولت إليزابيتا ساتيليكو العزف على الأرغن وقيادة كورال الكنيسة وكانت تبلغ من العمر أربعة عشرة عاماً فقط، لكنها وجدت أيضًا الوقت للقيام بالعديد من المهام الأخرى مثل ترجمة المزامير من اللاتينية أو العمل كسكرتيرة لرئيسة الدير. نظرًا لصغر سنها، لم يسمح لها أسقف سينيغاليا بارتداء الثوب الرهباني. ولكن بعد خمس سنوات في سن التاسعة عشرة في 13 مايو 1725م بإذن الأسقف الجديد بارتولوميو كاستيلي،ارتدت الثوب الرهباني لراهبات الكلاريس واختارت لها اسم ماريا للمصلوب، أمضت سنة الابتداء في التأمل والصلاة، متأملًة في سر الصليب، الذي أرادت أن تشارك فيه أكثر، قدمت نذورها الرهبانية الأولي في 19 مايو 1726، أمام النائب العام لأبرشية سينيغاليا؛ وركزت كل جهودها على تحقيق رغبتها الدائمة أن تكون متشبهة بيسوع المصلوب، وبممارسة المشورات الإنجيلية وتكريمها الدائم لمريم العذراء، وبروح القديس فرنسيس الأسيزي والقديسة كلارا الأسيزية. 

انطلقت روحانيتها من أربعة ركائز: الأولى طاعة يسوع، والثانية الابتعاد عن فعل الخطيئة، والثالثة فعل الخير ومساعدة الآخرين، والرابع هو التخلي عن الممتلكات المادية من أجل اتباع يسوع. وكانت تقوم برعاية الأخوات المريضات، كما كانت تقدم جزء من وجباتها الغذائية للفقراء، لقد جربها الله وطهرها بآلام روحية متواصلة وأمراض جسدية خطيرة، ووصلت إلى كمال غير عادي؛ وفي الدير استمرت تجارب الشياطين وهجماتهم، مما عذبها طوال حياتها، حتى جسديًا. 

قد تمكنت من التغلب على هذه التجارب والصعوبات وتحملها بمساعدة المرشدين الروحيين القديسين، الأب الكبوشي أنجيلو ساندرياني والأب جيوفاني باتيستا سكاراميلي، الذي أصبح كاتب سيرتها الذاتية الأولى. الذي ذكر بأنها كان لديها موهبة العجائب الخارقة للطبيعة والظواهر الصوفية، ولحظات انخطاف روحي أمام سر القربان المقدس، دليل على أنها كانت مفضلة من قبل الرب، تم انتخابها رئيسة للدير ولم يجبرها سوى قرار الأسقف على التخلي عن قيادة الراهبات الكلاريات الفقيرة عندما أعيد انتخابها للمرة الثانية. 

ثم تولت منصب النائبة ،الذي مارسته بكل تقوي ومحبة حتى وفاتها التي أصابتها بمرض السل في 8 نوفمبر 1745 عن عمر يناهز 39 عامًا؛ ودُفنت في كنيسة إلقديسة لوسيا دي أوسترا فيتيري (مقاطعة أنكونا). وفي 14 مايو 1991، تمت الموافقة على المعجزة المنسوبة لشفاعتها، وأخيراً في 10 أكتوبر 1993، أعلنها البابا القديس يوحنا بولس الثاني طوباوية.