رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية في مصر تحتفل بحلول منتصف أسبوع تقديس البيعة

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية في مصر بحلول منتصف أسبوع تقديس البيعة وكلمة البيعة تعني الكنيسة في المصطلحات الكنسية الشرقية.

العظة الاحتفالية 

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إنّ المسيح، بعد أن أعطى تلاميذه القدرة الكاملة، وهبّ كلّ النِّعَم لقدّيسيه في صلاته إلى الآب، مضيفًا إليها أهمّ نعمة، ألا وهي نعمة أن يكونوا واحدًا من خلال اتّحادهم بالنعمة الوحيدة الفريدة. وهكذا يكون من خلال "وَحدَةِ ٱلرّوحِ بِرِباطِ ٱلسَّلام... فَهُناكَ جَسَدٌ واحِدٌ وَروحٌ واحِد، كَما أَنَّكُم دُعيتُم دَعوَةً رَجاؤُها واحِد"

"فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِدًا: كَما أَنَّكَ فِيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك، فَلْيكونوا هُم أَيضًا فينا، لِيُؤمِنَ العالَمُ بِأَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني" ورباط هذه الوحدة هو المجد: فلنسمّي الرُّوح القدس مجدًا، ولن يختلف على ذلك كلّ مَن ينصت بعناية إلى كلام الرب: "وَأنا وَهَبتُ لَهم ما وَهَبْتَ لي مِنَ المَجْد". في الحقيقة، لقد أعطاهم هذا المجد حين قال: "خُذوا الرُّوحَ القُدُس"..لقد نال المسيح هذا المجد الذي كان في كلّ حين لديه "قَبلَ أَن يَكونَ العالَم"، عندما اتّخذ طبيعتنا البشريّة. وهذه الطبيعة، عندما تمّ تمجيدها من قِبل الرُّوح القدس، فإنّ كلّ من يشترك في هذه الطبيعة قد وصل إليه مجد هذه الطّبيعة، بدءًا بالتلاميذ. ولهذا قال الرّب يسوع: "وَأنا وَهَبتُ لَهم ما وَهَبْتَ لي مِنَ المَجْد، لِيَكونوا واحِدًا كما نَحنُ واحِد" 

كما يتمّ إعداد طعام ثمين ولذيذ لإطعامكِ. سيرتّب ابن الله نفسه المائدة بيديه. وهو يؤكّد ذلك في الإنجيل المقدّس: "وَأَنَا أَجْعَلُ لَكُمْ كَمَا جَعَلَ لِي أَبِي مَلَكُوتًا، لِتَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتِي فِي مَلَكُوتِي" آه! كم هو حلو ولذيذ هذا الطعام، الذي أعدّه الله في صلاحه للفقراء! آه! كم سعيد هو الذي يجب أن يأكل في السماء هذا الخبز المُعَدّ في أحشاء العذراء بنيران الرُّوح القدس! "مَنْ يَأْكُلْ هذَا الْخُبْزَ فَإِنَّهُ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ" يغذّي الملك السماويّ مختاريه ويُحييهم من هذا الخبز، هذا الطعام، كما قيل في سِفر الحكمة: "شَعْبُكَ أَطْعَمْتَهُمْ طَعَامَ الْمَلاَئِكَةِ"