رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هُنا مستشفيات غزة.. الراقدون بين الحياة والموت ليسوا آمنين من قصف الاحتلال

قصف سيارات إسعاف
قصف سيارات إسعاف في غزة

مستشفيات وسيارات إسعاف ومنازل كانت آمنة؛ طالتها نيران الاحتلال.. أطفال ونساء وشيوخ يتساقطون كل يوم.. لا أحد في مأمن من الخطر القادم من طائرات العدو.. حتى هؤلاء الراقدون بين الحياة والموت ليسوا آمنين من القصف الذي جعل من مستشفيات قطاع غزة هدفًا له.. وكان "المعمداني" باكورة المجازر.

في ظهيرة يوم الأحد؛ أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن مريضًا كان يُعالج في العناية المركّزة داخل مستشفى القدس، أُصيب وهو راقد في حالة خطرة.. "فلا أحد بات في مأمن من نيران العدو"- كما تقول- في غزة.

الرجل الذي ذاق نيران العدوان في إصابته الأولى فرقد على سرير العناية بين الحياة والموت، يبدو أنه كغيره من المدنيين الذين طالهم القصف عشوائيًا دون ذنب، ليطاله القصف مرة جديدة وهو فاقد الوعي جراء ما طاله من قبل.
 

مريض العناية الحرجة في مستشفى القدس ليس الأول، فكما شاهد العالم مجزرة مستشفى المعمداني، التي راح ضحيتها نحو 400 فلسطيني استشهدوا في ضربة واحدة، وسارع الاحتلال في التنصل من الجريمة، مُدعيًا أن صاروخًا أطلقته حماس سقط فوق المستشفى.

لم يكن سيناريو الاحتلال جديدًا عما يقوله في كل مرة يرتكب جُرمًا يُحدث غضبًا عالميًا، فقبل 17 شهرًا، اُستشهدت الصحفية شيرين أبوعاقلة خلال عملها الصحفي في تغطية الاشتباكات داخل مُخيم جنين، وسارع الاحتلال في التنصل من جريمته وإلصاقها بالمقاومة الفلسطينية، قبل أن تُثبت التحقيقات لاحقًا أنها فارقت الحياة برصاصة إسرائيلية.

ومن حادث شيرين إلى العدوان على غزة، فلم يكن الغضب قد هدأ من جراء استهداف المستشفى المعمداني، حتى عاود الاحتلال استهداف مستشفيات وسيارات إسعاف، حيث اُستشهد الكثيرون من الطواقم الطبية والمرضى، كان آخرهم استهداف قافلة طبية وبوابة مستشفى الشفاء، ليتساقط عدد من الشهداء، ثم استهداف محيط مستشفى القدس لأكثر من مرة، كان آخرها اليوم.

مرضى على أسرّة المستشفيات، وآخرون يفترشون الأرض، وآلاف يحتمون بين جدران المستشفيات بعد أن هُدمّت بيوتهم.. ظنوا أنهم في مأمن من نيران العدو، لكن الخطر لم ينتهِ.. حتى الراقدون بين الحياة والموت لم يسلموا من القصف.

ضحايا العدوان على غزة (حتى السبت 4 نوفمبر):

9488 شهيدًا

من بينهم (الأطفال 3900)

و(النساء 2509)

أكثر من 24 ألف مصاب 

إصابة مريض في العناية المركزة جراء القصف ـ مستشفى القدس 
إصابة مريض في العناية المركزة جراء القصف ـ مستشفى القدس 
آثار القصف في مستشفى القدس
إصابة مريض في العناية المركزة جراء القصف ـ مستشفى القدس