رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفتى الجمهورية: الدولة هى المنوطة بالحفاظ على مقاصد الشريعة

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

قال  الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن قرار الحرب بيد الدولة وبإجماع الأمة، فالقتال لابد أن يكون تحت راية الدولة والجهات المختصة، ولا يمكن أن يكون بيد أي أفراد أو مجموعات إرهابية مهما بلغ عددها.

دار الإفتاء أولت اهتمامًا كبيرًا بالأسرة المصرية واستقرارها 

جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج "نظرة" مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية "صدى البلد".

وأضاف مفتي الجمهورية، أن الدولة فقط هي المنوطة بالحفاظ على مقاصد الشريعة؛ فإذا سقطت الدول سقط الحفاظ على هذه المقاصد؛ حيث إن المواجهة الفكرية المتمثلة في العلم الرشيد، وكذلك المواجهة الأمنية ضد أعداء الوطن يسيران جنبًا إلى جنب، فبينهما تكامل وتوافق.

وناشد مفتي الجمهورية الجميع بضرورة البناء الجيد للأسرة؛ لأنها نواة المجتمع، مع ضرورة تصحيح الوعي والتمسك بالقيم المعززة للانتماء إلى الوطن، بدءًا من الأسرة الصغيرة، ثم العائلة الكبيرة، وصولًا إلى الأمة المصرية التي يجمع أطيافها حب الوطن والإيمان به.

ولفت المفتي النظر إلى أن دار الإفتاء المصرية أولت اهتمامًا كبيرًا بالأسرة المصرية واستقرارها وأهميتها في بناء المجتمع واستقراره، موضحًا أن القرآن الكريم جعل الزواج ميثاقًا غليظًا، لذلك أنشأت دار الإفتاء مركز الإرشاد الزواجي لحل المشكلات الزوجية من خلال متخصصين من علماء النفس والاجتماع والدين؛ وذلك حرصًا على إقرار مبدأ مساهمة الإفتاء في تنمية المجتمع وصيانته من كل التهديدات التي تواجهه، وخاصة الأسرية منها.

وشدد على أن التوعية بمخاطر مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت ضرورة ملحة في وقتنا الحاضر لعدة اعتبارات؛ أولًا: تحصين الشباب، الذي لا يكاد يفارق هذه المواقع، ومن ناحية أخرى أن الجماعات الإرهابية وجدت في هذا الفضاء الإلكتروني فرصة سانحة وأكيدة لتجنيد الشباب والتأثير عليهم، مثمنًا وعي الشباب في السنوات الأخيرة، والذي ظهر عليه ملامح النضج والوعي الرشيد.

وأشار إلى أن تنظيم "داعش" في إحصاء من الإحصاءات نشر 90 ألف تويتة على موقع تويتر بـ 12 لغة، وهذا معناه أننا أمام تنظيم يستخدم جميع الأدوات للتأثير على الشباب، وأهم أدواته هي شبكات التواصل الاجتماعي، ومن ثم فالمسؤولية كبيرة علينا نحن المؤسسات الإفتائية لمواجهة غزو الفضاء الإلكتروني، والتعامل معه بذكاء وأن نكون مؤثرين، وهذا التعامل بلا شك يحتاج إلى دراسات وأبحاث وقد جلسنا مع متخصصين لنصل إلى كيفية دراسة نفسية هذا الإنسان المتطرف الذي نتعامل مع أفكاره.

واختتم المفتي قائلًا: إننا دائمًا نسعى إلى إيجاد موضع قدم لنا وبقوة مؤثرة على كل وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يعكس زيادة ثقة الناس بالمؤسسات الدينية، وخاصة الإفتاء، بعدما تم استردادها من الجماعات المتشددة التي أثرت على الناس لفترة من الزمن، ونفرت الناس ظلمًا وبهتانًا من المؤسسات الرسمية الدينية.