رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إعلاميون: استقبال الجرحى دعم حقيقى وجزء من العقيدة المصرية الداعمة لشعبنا عبر التاريخ

معبر رفح
معبر رفح

أشاد عدد من الكُتّاب والإعلاميين الفلسطينيين بجهود مصر لفتح معبر رفح من جانبها مع قطاع غزة، والضغط الذى مارسته على إسرائيل والمجتمع الدولى لفتحه من الجانب الآخر؛ لإدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية إلى القطاع مع إخراج عدد من المصابين ومعالجتهم فى المستشفيات المصرية.

وقال وائل أبوعمر، مدير إعلام معبر رفح من الجانب الفلسطينى، إنه تم فتح المعبر استثنائيًا يومى الأربعاء والخميس لخروج الجرحى، كما شهد المعبر، أمس، خروج ٤٠٠ شخص من حملة جوازات السفر الأجنبية، وذلك بعد خروج ٧٥ من الجرحى وذويهم أمس الأول. 

فيما أشادت الكاتبة الفلسطينية تمارا حداد، بالموقف المصرى من القضية الفلسطينية عمومًا، ومما يحدث فى قطاع غزة حاليًا، من استمرار للجرائم ضد الإنسانية، التى وصلت إلى حد الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب، مع استمرار القصف الجوى على المدنيين وقتل النساء والأطفال.

وأوضحت أن وصول الجرحى إلى مصر واستقبالهم من أجل علاجهم، هو جزء من العقيدة المصرية، التى تقدم الدعم والسند للشعب الفلسطينى فى أصعب أزماته، مؤكدة أن ذلك هو إحدى الخطوات المستمرة والمستدامة من مصر فى موقفها المتعلق بالدفاع عن القضية الفلسطينية، سياسيًا وإنسانيًا ودبلوماسيًا. 

وأضافت: «على الصعيد الإنسانى، ضغطت مصر على إسرائيل لفتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، كما أسست مستشفى ميدانيًا لمساعدة الجرحى والمرضى فى هذه الأوقات العصيبة، ومعالجة المدنيين، وهى خطوة مهمة، بعد أن فاق عدد الجرحى حتى اللحظة قرابة ٢٤ ألف جريح، وما زال العدد يزداد، نظرًا لأن الاحتلال مستمر فى استهداف المدنيين».

واختتمت حديثها، لـ«الدستور»، بالقول: «نثمّن الموقف المصرى لجهوده المستمرة من أجل إيجاد حل سياسى للقضية الفلسطينية، وتعزيز حالة الأمن والاستقرار فى المنطقة». فى الإطار نفسه، قال ناصر الصوير، الكاتب والباحث السياسى الفلسطينى، إن كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، عبر فتح معبر رفح، فى ظل الهجمات العدوانية القاتلة وحروب الإبادة الشرسة هو أمر ضرورى جدًا، لأنها خطوة تخفف عن الشعب الفلسطينى حتى تحقيق الهدف المرجو، وهو وقف العدوان والحرب بشكل نهائى».

وأضاف «الصوير»، فى تصريحات، لـ«الدستور»: «أن فتح معبر رفح، وما قامت به مصر من جهود، قدم مساعدة حقيقية لتخفيف العبء عن المستشفيات الفلسطينية، التى توقفت تقريبًا بسبب العدد الكبير من الشهداء والجرحى والمصابين، ونظرًا لنفاد الوقود وعدم وجود بديل، لأن دولة الكيان الصهيونى منعت إدخال الوقود منذ بداية الحملة الحربية الشنيعة ضد قطاع غزة».

وتابع: «يوم الأربعاء الماضى خرج إلى مصر ٧٤ جريحًا، وسيستمر خروج الجرحى فى الأيام المقبلة، وسيشمل الأمر أيضًا بعض الحالات الإنسانية غير الفلسطينية من حملة الجوازات الأجنبية، وهى خطوة ممتازة، وأسأل الله أن يتم نقل جميع الجرحى والمصابين إلى المستشفيات المصرية، لأن المستشفيات الفلسطينية أصبحت خارج الخدمة بسبب القصف والكثافة العالية فى عدد الحالات، بعد سقوط أكثر من تسعة آلاف شهيد وأكثر من ٢٤ ألف جريح، معظمهم فى حالة حرجة».

وأعرب عن أمله فى أن تستمر الجهود المصرية الطيبة لاستيعاب جميع الجرحى بعد إقامة المستشفى الميدانى فى العريش، وأن يتم إنقاذ المرضى من أصحاب الحالات الحرجة، وتقديم الإسعافات الأولية لهم قبل نقلهم إلى مستشفيات أخرى، مع إدخال باقى المساعدات التى تنتظر فى طوابير الشاحنات الممتدة لأكثر من خمسة كيلومترات، خصوصًا الوقود، لتشغيل المستشفيات وتخفيف آثار حرب الإبادة التى تشنها آلة الحرب الصهيونية.