رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة القبطية الكاثوليكية تحتفل بذكرى الطوباوي أماديو مينيز دا سيلفا

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى الطوباوي أماديو مينيز دا سيلفا، وبهذه المناسبة أطلق الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها إنه ولد أماديو مينيز دا سيلفا عام 1420 في سبتة (الأراضي الإسبانية الحالية)، التي كانت ذات يوم من الأراضي البرتغالية، وهو الأصغر من بين 11 طفلًا.

والده كان رئيس بلدية كامبومايور ويوغويلا ويدعى رويز جوميز دي سيلفا وأمه تدعى إيزابيلا دي مينيسيس، وقد تم تعميده باسم جيوفاني، كانت إحدى شقيقاته القديسة بياتريس من سيلفا، وهي صوفية ومؤسسة رهبنة مريم العذراء التي حبل بها بلا دنس، تلقى تعليمًا ممتازًا على الصعيدين المدني والديني، وانضم إلى الحياة الرهبانية في دير جيرونيمو دي بوبيلا دي غوادالوبي، حيث أمضى حوالي عشر سنوات، وبعد فترة ذهب مع إحدى الحملات للتبشير في بلاد المغاربة وهناك تعرض بالضرب بالعصى من بعض غير المؤمنين وأصيب في ذراعه.

كما تعرضت السفينة التي كان فيها إلى عاصفة شديدة، فعادت السفينة مرة أخرى إلى البرتغال، فحزن جدًا لعدم استطاعته التبشير في إفريقيا، فظهرت له السيدة مريم العذراء وحولها القديس فرنسيس الأسيزي والقديس أنطونيوس البدواني، فكانت له هذه الرؤيا بمثابة رسالة له للانضمام إلى الرهبنة الفرنسيسكانية، وفى ديسمبر عام 1452م حصل على إذن من رؤساءه للانضمام إلى رهبنة الأخوة الأصاغر (الفرنسيسكان)، فذهب إلى اسيزي فرحب به الرئيس العام جاكومو باسوليني دا موزانيكا، الذي قرر إرساله إلى دير سان فرانشيسكو في بورتا فيرسيلينا في ميلانو. وبعد عدة سنوات قضاها في الدير، أبرز نذوره الدائمة وثم بعد ذلك سيم كاهنًا فعين في دير بميلانو، فكان راهبًا مثاليًا نال إعجاب الجميع جميع الرهبان والشعب، فقام بإجراء الكثير من الآيات والمعجزات.

في 25 مارس عام1459م سيم كاهنًا، فكانت حشود كثيرة من الشعب تأتي إليه طالبين صلاته من اجلهم وشفاعته من أجل شفاءهم. في العام التالي، تم تكليفه بالعناية بدير بريسانورو، بالقرب من كاستليوني، في أبرشية كريمونا. واسس الأب أماديو "حركة الأماديتي" وقد ضمت هذه الحركة الى إقليم ميلانو، وكان اماديو قد اعتكف مع بعض الأخوة في أماكن منعزلة تحت ولاية الرئيس العام " جاكومو من موزانيكا"، وكان أول دير لهم في مقاطعة لومبارديا وهو دير " القديسة مريم للنعم" في مدينة بريشا. لكن دوق ميلانو حظر على الأب أماديو أن يؤسس أي دير تابع لحركته في ميلانو، وعلى الرغم من هذا تمكن أماديو  سنة 1471م من أن ينتشر في ميلانو، رغم معارضة الوكيل العام للمحافظين "ماركو من بولونيا" وقد حصلت هذه الحركة على دعم كل من دوقة ميلانو "بونا دي سافويا". 

عينه البابا الفرنسيسكاني سيكستوس الرابع سكرتيرا خاصًا له وأمين سر في سنة 1472م، انضم إلى حركة أماديو أيضا دير القديس بطرس في مونتوريو في روما، الذي كان يعاني من حالة الإهمال الشديد، ثم انتقل أماديو إلى جانيكولوم حيث مكث حتى عام 1482 في التأمل وممارسة الأعمال الخيرية، في ذلك العام غادر لزيارة إخوانه في لومبارديا، ولكن بعد أن أصيب بمرض خطير توفي في ميلانو في 10 أغسطس 1482 ودُفن أمام المذبح الرئيسي في دير سانتا ماريا ديلا بيس، وعند وفاته كانت حركته تضم 39 ديرًا تخضع جميعًا للرئيس العام للرهبنة، وفى عام 1568م تم توحيد حركة الأماديتي نهائيًا مع عائلة المحافظين.