صدور "لورانس في شبه الجزيرة العربية" عن المركز القومي للترجمة قريبًا
لورانس في شبه الجزيرة العربية، هو عنوان أحدث الترجمات التي تصدر قريبًا عن المجلس القومي للترجمة، من تأليف سكوت أندرسون، وترجمة المترجم المصري محمد صبري الدالي.
شخصية جدلية
كتاب لورانس في شبه الجزيرة العربية، يتناول جوانب غامضة جديدة في شخصية الكولونيل توماس إدوارد لورانس، أو ما عرف به لاحقا وصار لقبا دالا عليه، ألا وهو لقب "لورانس العرب".
وفي مقدمته لترجمة كتاب "لورانس في شبه الجزيرة العربية"، يقول المترجم محمد صبري الدالي: هذه ترجمة لأحد الكتب المهمة عن ”لورانس"، تلك الشخصية الجدلية صاحبة التجربة المهمة ـــ بل والخطيرة أحيانا ــ في بعض جوانب التاريخ المعاصر للمشرق العربي، هذه المنطقة التي شهدت أحداثا جساما في النصف الأول من القرن العشرين، وأريد لأجزاء منها منذ ذلك الحين ــ بل وقبله ــ ألا تصبح عربية.
ويوضح “الدالي” عن ترجمته لكتاب لورانس في شبه الجزيرة العربية: والواقع أن أهمية كتاب لورانس في شبه الجزيرة العربية تعود للعديد من الأسباب الأخري. ومنها ضرورة الإبقاء علي حضور الوعي العالمي عامة، والعربي خاصة، بخصوص ما حدث في ــ ولــ ــ أجزاء عزيزة من بلادنا العربية في تلك المرحلة من تاريخه، وكيف تم التلاعب بها لتحقيق غايات الغرب والصهيونية، وهي أمور ما أحرانا بالتمعن فيها.
كما أن كتاب لورانس في شبه الجزيرة العربية، محاولة غربية أخري جديدة لفهم ما قيل عن "أسطورة لورانس"، التي صاغها الغرب نفسه، وربما قلنا أن كتاب لورانس في شبه الجزيرة العربية، حاول "كشف" المزيد عن تلك الشخصية في سياق "فضح" سياسات القوي الاستعمارية الغربية بالمنطقة، وبشكل أكثر موضوعية مما كان من قبل.
ومن هنا فإن كتاب لورانس في شبه الجزيرة العربية، يطرح الكثير من الأضواء المهمة ـــ والجديدة أحيانا ــ علي ما حدث بالمنطقة في تلك المرحلة، والأهم من ذلك أن مؤلف الكتاب أميري الجنسية، بمعني أنه لا يمكن اعتباره متحيزا للعرب متحاملا علي الغرب والصهيونية.
كما تعود أهمية كتاب لورانس في شبه الجزيرة العربية، إلي اعتماد مؤلفه ــ سكوت أندرسون ــ علي الكثير من الوثائق التي أتاحتها الأرشيفات في المملكة المتحدة البريطانية، والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وغيرها. ناهيك عن اعتماده علي الكثير من المذكرات واليوميات والدراسات الحديثة.
