رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"التعليم العالى": نسخر جميع أدواتنا لتحقيق الممارسة الطبية الآمنة

جانب من الفاعلية
جانب من الفاعلية

انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الأول لمركز شبكة مكافحة العدوى لإقليم شمال إفريقيا، تحت شعار "إفريقيا تتحد ضد العدوى، وتتبادل المعرفة، وتنقذ الأرواح"، بحضور د. فولاساد أوجونسولا رئيسة الشبكة الإفريقية لمكافحة العدوى، ود.نكوان جايكوب مسئول مكافحة العدوى بالكاميرون، (وشارك عبر المنصة الإلكترونية) د. شاهين محتار مؤسس الشبكة الإفريقية لمكافحة العدوى، ود. ياوند ألمانى مدير إدارة مكافحة العدوى بمراكز التحكم فى الأمراض بالاتحاد الإفريقي، وذلك بأحد فنادق القاهرة.

الحد من انتشار الأمراض 

وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في كلمة ألقتها نيابة عنه الدكتورة غادة إسماعيل، مدير مركز الإقليم الشمالي للشبكة الإفريقية، ومقرر اللجنة العليا لمكافحة العدوى بالمستشفيات الجامعية، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تُولى اهتمامًا كبيرًا بالصحة، وبخاصة مجال الوقاية والحد من انتشار الأمراض، واحتواء الأوبئة، ويأتي ذلك في إطار الدور العلمى لمصر بقارة إفريقيا، وإيمانها بأهمية مساندة الأشقاء فى كل أنحاء القارة السمراء، مشيرًا إلى أن الوزارة تُسخر جميع ما تملكه من أدوات في التعليم الطبي بجامعاتها الحكومية، والأهلية، والخاصة، أو ما تُقدمه من تدريب وخدمات صحية في المستشفيات الجامعية التي تُعد ركيزة أساسية للصحة في مصر؛ لتحقيق الممارسة الطبية الآمنة.

الدليل القومى لمكافحة العدوى

وأضاف عاشور أن مصر تُعتبر من أولى الدول على مستوى المنطقة التى أطلقت الدليل القومى لمكافحة العدوى، وأنشأت منظومة إلكترونية ترصد عدوى المنشآت الصحية المكتسبة، مشيرًا إلى استمرار المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية من خلال اللجنة العليا لمكافحة العدوى فى المشاركة بجميع أنشطة مراكز التحكم في الأمراض الإفريقية، موضحًا أنه استكمالًا لدور الوزارة والمستشفيات الجامعية، تم إنشاء أول معمل مرجعى معتمد ومقدم لخدمة اختبار الكفاءة فى إفريقيا والشرق الأوسط، بما يضمن دقة وتميز الخدمات المعملية فى المستشفيات الجامعية.

وأكد الوزير الدور الريادي للوزارة فى تطوير الخدمات الصحية بمصر والمنطقة، بالتعاون مع جميع قطاعات الصحة فى مصر، وقطاع الحرب الكيماوية، لتضع الوزارة جميع إمكانياتها وطاقاتها في خدمة المنظومة الصحية المصرية، مشيرًا إلى أن الوزارة تمتد بدعمها لجميع بلدان إفريقيا، من خلال افتتاح مقر بالتعاون مع الشبكة الإفريقية لمكافحة العدوى؛ لتقديم كل ما يلزم من دعم لبلدان قطاع شمال إفريقيا، والتعاون مع المراكز المسئولة عن القطاعات الستة الأخرى، وفق تقسيم الاتحاد الإفريقي، من خلال إقامة ورش العمل، والتعليم الطبى المستمر؛ لدعم إنشاء وتفعيل برامج مكافحة العدوى بجميع بلدان إفريقيا؛ لتعمل كحائط صد للحد من انشار الوبائيات، واكتشاف الجراثيم المستجدة، وبخاصة متعددة المقاومة للمضادات الحيوية، داعمة بذلك نهج الصحة الواحدة.

وفي ختام كلمته، عبّر الوزير عن خالص أمنياته بالسلامة والصحة لجميع بلدان إفريقيا، مع تقديم كامل الدعم لها، والعمل على تمهيد كل الطرق لزيادة التعاون والتكامل، موجهًا شكره لأعضاء اللجنة العليا لمكافحة العدوى، وجميع القائمين على المنظومة.

دعم القطاعات الصحية 

من جهته، أكد الدكتور وليد أنور، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، في كلمة ألقتها نيابة عنه الدكتورة غادة إسماعيل، أن المستشفيات الجامعية أحد أهم قطاعات الصحة فى مصر، مشيرًا إلى أن المستشفيات الجامعية قدمت نموذجًا مشرفًا وقت جائحة كوفيد- 19 لاحتواء الجائحة، والتي منها تقديم كل الخدمات التشخيصية فى المعمل المرجعى، ومعامل المستشفيات الجامعية الأخرى، وتوفير أقسام ومستشفيات للعزل، وتقديم الخدمات الطبية المتخصصة، والخبراء فى جميع التخصصات؛ لدعم جميع القطاعات الصحية فى مصر، بالإضافة الى خدمة تقديم الطعوم، وهو ما كان له بالغ الأثر فى احتواء الجائحة.

وأشار أنور إلى أنه من منطلق رؤية المستشفيات الجامعية بأهمية مكافحة العدوى، وجودة وأمان الخدمة الصحية، تقدم أمانة المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية كل سبل التعاون للجنة العليا لمكافحة العدوى، ومساندة جميع برامج مكافحة العدوى بالمستشفيات الجامعية، وتعزيز برامج بناء القدرات والكفاءات فى المستشفيات الجامعية، بالتعاون مع جميع القطاعات والهيئات، من أجل القضاء على الأوبئة واحتواء أى انتشار للوبائيات، والأمراض المستجدة، مؤكدًا أننا نعيش فى عالم واحد، لا تعرف الأمراض فيه حدودًا بين البلدان، وأن التعاون مع البلدان الإفريقية يعد إحدى أولوياتنا، وهو ما أسهم فى توقيع اتفاقية تعاون مع الشبكة الإفريقية لمكافحة العدوى؛ لتحسين وتطوير برامج الوقاية بجميع أنحاء القارة، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقية تعد بداية لتحقيق التعاون والتكامل بين كل بلدان إفريقيا من أجل صحة أفضل.

جدير بالذكر أنه سبق وجرى توقيع اتفاقية، مدتها 3 سنوات بين اللجنة العليا لمكافحة العدوى التابعة للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية والشبكة الإفريقية لمكافحة العدوى، لإنشاء مركز فى مصر؛ ليكون إحدى دعائم بناء القدرات والكفاءات، وتبادل الخبرات فى شمال إفريقيا فى مجال مكافحة العدوى، ووفقًا لهذه الاتفاقية، تتعاون اللجنة العليا لمكافحة العدوى مع جميع بلدان إفريقيا، وبخاصة دول شمال إفريقيا من خلال إقامة ورش عمل، وتبادل الزيارات والتدريب العملى لاحتواء جميع الوبائيات.

ويقوم مركز مكافحة العدوى لشمال إفريقيا، والذى يبدأ أنشطته بهذا المؤتمر، بتعظيم الاستفادة ونشر الوعى الصحى والوقائى فى القطاع، بالإضافة إلى التعاون مع باقى مراكز الشبكة فى جميع أرجاء القارة، بما يضمن احتواء أى تفشيات وبائية فى بلدان الجوار، وتفتح هذه الاتفاقية آفاق التعاون فى مجالات البحث العلمى، وكذلك تفعيل منظومة ترصد العدوى المكتسبة من المنشآت الصحية، بما يمهد الطريق للتطوير والتحسين المستمر، ويضمن تعاون بلدان الإقليم وجميع الدول الإفريقية مع مصر فى حالات الانتشار الوبائى.

حضر فعاليات المؤتمر الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة والسكان للقطاع الوقائي، والدكتور حسام عبدالغفار، مساعد وزير الصحة والسكان للتطوير المؤسسى والمتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، جروب الشبكة الإفريقية، والدكتور محمد سعداوي، هيئة الحرب الكيمائية بالقوات المسلحة، والدكتور هالة قنديل، ممثل الجمعية الإنجليزية الملكية لمصر، ومديرو المستشفيات الجامعية، ومديرو وحدات مكافحة العدوى.