رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة أمريكية: مستشفيات غزة على الخطوط الأمامية فى العدوان الإسرائيلى

 مستشفيات غزة
مستشفيات غزة

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الثلاثاء بأن المستشفيات في غزة تقترب من خط المواجهة في العدوان الإسرائيلي، حيث تسعى إسرائيل إلى إخلاء مرافق الرعاية الصحية في شمال غزة المكتظة بالجرحى وأولئك الذين يبحثون عن مأوى من القصف.

وذكرت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أن مستشفيات غزة تجد نفسها على الخطوط الأمامية للحرب الإسرائيلية ضد الفصائل الفلسطينية، حيث يقول الأطباء والإداريون إن الغارات الجوية بالقرب من المستشفيات، التي تكتظ بالمرضى والجرحى وتأوي أعدادًا كبيرة من المدنيين النازحين، أدت إلى إتلاف المباني وتطاير النوافذ وتعطيل العمليات.


وأضافت أن إسرائيل حثت على إخلاء المراكز الطبية في الجزء الشمالي من القطاع الساحلي الفلسطيني، وهو أمر يقول الأطباء ومنظمات الإغاثة إنه مستحيل عمليا، نظرا للصعوبات في نقل أعداد كبيرة من المرضى.
وسلطت الصحيفة الضوء على قول وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أمس الإثنين إن إسرائيل تغزو المدن الفلسطينية وتطلق النار على المستشفيات ومحيطها، ما يهدد حياة المرضى وينشر الرعب بينهم.

واستهدفت غارات ليلية أهدافا بالقرب من مستشفيات الصداقة الفلسطينية التركية ومستشفيات القدس في شمال غزة، وكذلك المستشفى الأهلي، وفقا لوزارة الصحة.

وأشارت إلى أنه بينما واصلت إسرائيل حملة القصف في شمال قطاع غزة، حث جيشها المدنيين على مغادرة المنطقة بما في ذلك إخلاء المستشفيات، حيث فر الكثيرون في البداية بحثًا عن الأمان حتى مع امتلاء الأقسام بالمصابين.


ويقيم حوالي 117 ألف شخص في 10 مستشفيات في مدينة غزة وأجزاء أخرى من الشمال تلقت "أوامر إخلاء متكررة" من السلطات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة، وفقًا للأمم المتحدة.

وتقول وكالات الإغاثة والعاملون الطبيون إن آلاف المرضى في الرعاية الحرجة، الذين تم توصيلهم بأجهزة التنفس الصناعي أو الذين يعانون من أمراض أو إصابات شديدة، يجعلون عملية الإخلاء، خاصة أثناء الحرب، صعبة وغير مجدية.

ونشر الجيش الإسرائيلي صورة عبر الأقمار الصناعية لمجمع مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وهو أكبر منشأة طبية في القطاع، وتم وضع علامة باللون الأحمر على المواقع التي قال إنها أربع مجمعات تحت الأرض تابعة لحماس ومركز واحد للقيادة والسيطرة كما قال أيضًا إن حماس تستخدم مستشفيات أخرى، لكنه لم يذكر أي منها أو كيف، باستثناء القول إن بعض الأنفاق تقع بالقرب منها.

ووفقا للصحيفة، لا يمكن التحقق من ادعاءات إسرائيل بشكل مستقل، ولم يكن من الواضح ما هو نوع المعلومات الاستخبارية التي اعتمد عليها الجيش لاتخاذ القرارات كما قالت إسرائيل إنها شاركت معلوماتها الاستخباراتية مع حلفاء آخرين.

وردا على ذلك، قال المتحدث باسم حماس إنه لا توجد أنفاق ومقرات تابعة لحماس تحت الشفاء، وإن المواقع التي تم تحديدها باللون الأحمر أظهرت مبنى الاستقبال والطوارئ، ومبنى الرعاية التخصصية والجراحة، ودور الحضانة، والعيادات الخارجية، ومركز غسيل الكلى.
وأضاف: "جميع هذه المرافق مكتظة بمئات المرضى والجرحى والطواقم الطبية والنازحين".
ولفتت الصحيفة إلى أحدث تقارير الأمم المتحدة أنه منذ هجمات 7 أكتوبر الجاري وحملة القصف الإسرائيلية اللاحقة، تم إغلاق أكثر من ثلث المستشفيات الـ35 في غزة ونحو ثلثي عيادات الرعاية الصحية الأولية البالغ عددها 72 عيادة بسبب الأضرار أو نقص الوقود.
وقالت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي إن 171 هجوما استهدفت العاملين في مجال الرعاية الصحية ومنشآتها في غزة والضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى مقتل 493 شخصا وإصابة 387 آخرين حتى 24 أكتوبر.
وقالت منظمة الصحة العالمية: "النظام الصحي على وشك الانهيار، وتضاؤل فرص الحصول على الخدمات الصحية والمياه النظيفة والغذاء والوقود، بالإضافة إلى نظام الرعاية الصحية الضعيف بالفعل، يهدد بمزيد من الخسائر في أرواح المدنيين".