رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فظائع غزة تُفقد إسرائيل تعاطف الشارع الأوروبى والأمريكى

اطفال غزة
اطفال غزة

قال المحلل السياسي الكويتي الدكتور فهد الشليمي، إن الحكومات والشعوب كانت متفاعلة مع الأخبار التي حدثت يوم 7 أكتوبر، وفبركة إسرائيل حول قطع رءوس الأطفال وغير ذلك، ما تسبب في تعاطف دولي كبير مع الإسرائيليين ضد حماس التي يعتبرونها جماعة إرهابية.

وأضاف الشليمي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا التأييد استمر حتى ارتكبت إسرائيل جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب في غزة، من خلال القصف الوحشي اللا مسبوق، فبدأ الضمير العالمي يتعاطف مع الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن العجز الإسرائيلي عن إنهاء المعركة وحسمها، بالإضافة لقدرة حماس الصاروخية في ضرب تل أبيب، خلقت رأي عام ضد نتنياهو، وكلها عوامل هزت موقف حكومة إسرائيل، بالإضافة إلى تعنتهات وتذمتها، وإسقاط الضحايا، وإدانة المنظمات الإنسانية كلها لاستخدام القوة المفرطة والعقاب الجماعي.

وأكد الشليمي أن استخدام إسرائيل للعقاب الجماعي، واستهداف الأطفال والنساء، جعل الرأي العام العالمي ينقلب على إسرائيل، ما يشكل ضغطا على حكومات العالم، بعد أن اتضحت جرائم إسرائيل، ووضعت الإدارة الأمريكية في حرج، مع تزايد الخسائر البشرية واستهداف المستشفيات.

هل تصبح فرنسا وسيطا بين العرب وإسرائيل؟

وحول تصويت فرنسا لصالح القرار العربي في الأمم المتحدة، يرى الشليمي، أن باريس تحاول إيجاد مكان على الخارطة، فبرطانيا وأمريكا مع إسرائيل، روسيا والصين في الجهة المقابلة، ولهذا تريد أن تكون لاعب وسيط، خصوصا أن التيار الشعبي في أوروبا بدأ يعي الكارثة الإنسانية في غزة.

وأوضح أنه كان لنداءات المنظمات الدولية وفشل الحملة الإعلامية الإسرائيلية التي ظهرت بمظهر المظلوم في الأسبوع الأول، تأثير كبير على الرأي العام العالمي.

وتابع: "انحياز واشنطن لإسرائيل معلوم منذ 1948، وعشرات اعتراضات الـ"لفيتو" الأمريكية في مجلس الأمن منحازة لإسرائيل، لافتا إلى أن هذا الانحياز مع المعطيات على الأرض، قد يؤدي لمشروع بين الدولة العربية وواشنطن، لدعم حل الدولتين بعد هذه الكوارث.

واختتم: الأمريكان مقبلون على موسم انتخابات، ويريدون ضمان أصوات اليهود، لكن الرأي العام الأمريكي بدأ يعي الكارثة الإنسانية وآثار الحرب، وقد يكون لذلك تأثيرات عكسية على إدارة الرئيس بايدن، وكأن أمريكا فقدت تأثيرها وصداقاتها في الأمم المتحدة، خصوصا بعد الموافقة بالإجماع على مشروع القرار العربي.

ونجحت الدبلوماسية العربية بقيادة مصر في الحصول على دعم القرار المقدم من الأردن نيابة عن المجموعة العربية، أيده 120 عضوًا، وعارضه 14، فيما امتنع 45 عن التصويت، من أصل 193 عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة.

ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، على مشروع القرار العربي بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية دائمة ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية، وتوفير السلع والخدمات الأساسية للمدنيين في شتى أنحاء القطاع فورًا ودون عوائق.

جاء ذلك في إطار الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة التي تحمل عنوان: "الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة".