رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دمار شامل.. الأقمار الصناعية تكشف كارثة كبرى فى غزة بسبب العدوان الإسرائيلى

مباني غزة بعد القصف
مباني غزة بعد القصف الإسرائيلي

كشفت صور الأقمار الصناعية التي تم نشرها حديثا، كيف تم تدمير المدن والبلدات في قطاع غزة؟، وذلك بسبب القصف الإسرائيلي الذي استمر ثلاثة أسابيع تقريبًا على القطاع المحاصر.

وحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن المباني السكنية وأحياء بأكملها تحولت إلى أنقاض، في الصور التي تم التقاطها قبل وبعد الغارات الجوية الإسرائيلية والتي قدمتها شركة ماكسار تكنولوجيز وبلانيت لابز.

عدوان شرس متواصل وانهيار كامل للقطاع

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن إسرائيل تعهدت بالقضاء على حركة حماس عقب عملية طوفان الأقصى التي شنتها الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر، ومنذ ذلك الحين، تواصل إسرائيل قصف غزة من الجو، وفرضت حصارًا شاملًا عليها، وتستعد لغزو بري، حيث تقول وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن أكثر من 7000 شخص معظمهم من الأطفال والنساء استشهدوا في القصف الإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في مدينة بيت حانون، القريبة من الحدود الشمالية مع إسرائيل، تعرضت مبان مكونة من أربعة وخمسة طوابق لحالات مختلفة من الانهيار، هناك قطع ضخمة مفقودة من بعضها، وبعضها الآخر مكسور إلى نصفين، ويوجد مجمعان كبيران وسط أكوام من الأنقاض.

وأوضحت أن بيت حانون بالقرب من أحد المعابر الرئيسية التي شنت الفصائل الفلسطينية من خلالها هجومهم القاتل على جنوب إسرائيل، وكانت مركزًا لجزء كبير من قوة نيران جيش الدفاع الإسرائيلي.

  بيت حانون تعرضت للقضف الإسرائيلى قرابة 120 مرة

وأفادت الجارديان البريطانية، أن بيت حانون تعرضت للقضف الإسرائيلي قرابة 120 مرة بحجة أنها بمثابة مركز للفصائل الفلسطينية، ولكن يبدو أن المدنيين هم فقط الضحايا في غزة، حيث تظهر نتائج القصف العنيف واضحة في الصور التي تظهر أحياء بأكملها تحولت إلى أرض قاحلة رمادية.

وتابعت أنه مع استمرار الغارات الجوية على مدار الساعة تقريبًا، لا يزال الحجم الكامل للأضرار غير معروف، حيث تظهر الصور في حي الكرامة شمال مدينة غزة، أنقاض عدد من المباني السكنية.

  42 % من جميع الوحدات السكنية في غزة أصبحت غير صالحة للسكن

وقالت الأمم المتحدة إن 42% من جميع الوحدات السكنية في غزة أصبحت غير صالحة للسكن في الأسابيع الثلاثة الماضية، مع تعرض آلاف أخرى لأضرار متوسطة.

وأضافت الصحيفة أن الدمار أدى إلى زيادة عدد النازحين في غزة، حيث تقدر الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني أن ما بين 400 ألف وحتى مليون فلسطيني أصبحوا الآن بلا مأوى.

وفي منطقة العطاطرة في بيت لاهيا شمال غزة، تظهر صور الأقمار الصناعية أن الرماد والأنقاض الناجمة عن الغارات الجوية قد انتشر في أحياء بأكملها.

وحذرت الأمم المتحدة من أنه في ظل هذا الدمار، فإن إمدادات الوقود لديها على وشك النفاد بشكل خطير، ما يهدد قدرة وكالاتها على العمل في غزة.