رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف واجهت مصر مخططات تهجير الفلسطينيين من غزة عبر التاريخ؟

غزة
غزة

كشفت مجلة "مودرن دبلوماسي" الناطقة بالانجليزية، تفاصيل محاولات إسرائيل المتعددة لإعادة توطين سكان قطاع غزة في شبه جزيرة سيناء منذ سنوات طويلة، والتي تصدت لها مصر بقوة حتى لا يواجه الشعب الفلسطيني نكبة ثانية، حيث كان لمصر الكلمة العليا في الأزمة الحالية بعد فشل كافة محاولات الغرب لتهجير الفلسطينيين.

تاريخ إسرائيل فى محاولات تهجير سكان غزة

وأوضحت المجلة، أنه في عام 2010، عندما تجددت القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، رفضت القيادة المصرية فتح معبر رفح أمام اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدة أنها لن تسمح بتحقيق المصالحة على حساب البلاد، أو تصفية القضية الفلسطينية.

وتابعت أنه خلال فترة حكم  الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك زادت الضغوط الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ولكن مصر رفضت بشدة المقترحات الإسرائيلية، وبعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي منصبه، ظلت القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لمصر، وبذلت مصر جهودًا كثيرة لتثبيت وقف إطلاق النار لتجنب المزيد من العنف وإراقة دماء المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني الذي يدفع الثمن، بالإضافة إلى التأكيد المستمر على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، بالإضافة إلى الجهود الإنسانية التي قدمتها مصر من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والجرحى الفلسطينيين والمساعدات الغذائية والطبية للشعب الفلسطيني.

وأشارت إلى أن موقف مصر من التهجير ظل ثابت في عهد الرئيس السيسي، حيث أكدت مصر، منذ عام 2014، رفضها التام للممارسات الإسرائيلية الوحشية، وتعتبرها انتهاكا للقانون الدولي، ووقف أية ممارسات التي تنتهك حرمة المسجد الأقصى. 

ووجه الرئيس السيسي عقب عدوان مايو 2021، بنقل المرضى والحالات الحرجة للعلاج إلى القاهرة، كما أرسل الهلال الأحمر المصري مواد إغاثية ومستلزمات طبية إلى القطاع، وجهزت وزارة الصحة المصرية 3 مستشفيات لاستقبال الجرحى والمصابين القادمين من قطاع غزة، عبر منفذ رفح البري، ونجحت الجهود المصرية في تثبيت هدنة في قطاع غزة منذ 2014 مرتين، حيث توجت الجهود المصرية بالنجاح في مايو 2021، بقيادة الرئيس السيسي، في تثبيت هدنة غير مشروطة ووقف إطلاق النار في القطاع.، وهي الجهود التي أعلن من أجلها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على وجه التحديد دعمه لوقف إطلاق النار.

قمة القاهرة للسلام

وأشارت المجلة إلى أن مصر في العدوان الحالي رفضت مجددًا كافة الضغوط الكبرى التي مارسها الغرب من أجل تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى عقد قمة القاهرة للسلام لإرسال للعالم رسالة مفادها أن سيناء للمصريين أن حل القضية الفلسطينية لا يمكن أن يكون على حساب مصر، وطالب بضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة وفي إطار مبادرة تنص على ضرورة البدء بشكل عاجل في بحث سبل التوصل إلى تسوية شاملة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في ظل حل الدولتين، وسط دعم دولي واسع.

وأوضحت أن مصر تصر على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، وللرفض والاستنكار لسياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، ومن أجل تنسيق الجهود الدولية وبحث كافة السبل الممكنة لإنهاء التصعيد الحالي وإعادة آفاق العملية السياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التوصل إلى حل دائم. 

وتابعت أنه في الأزمة الحالية كان لمصر الكلمة العليا، فلم ينجح الغرب في مخططه لتوسيع الدولة الإسرائيلية وتهجير الفلسطينيين من غزة.