مصر «رمانة ميزان» أزمة غزة.. وصول الدعم للأهالى «الهدف الأسمى»
لا تتوقف جهود مصر لإنهاء الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي راح ضحيتها الآلاف حتى الآن من المدنيين معظمهم من الأطفال في قطاع غزة المحاصر.
وتقود مصر جهود الإغاثة والوساطة بحكم الأمر الواقع وبحكم التاريخ، وهي تحتاج إلي إدارة الدفة في اتجاه أنها "الدولة الكبيرة" التي تسهل قيام الآخرين بدور"الميسرين".
وتتعامل مصر مع مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين في غزة باعتبارها جولة يتلوها جولات جديدة، وهو ما يعني أن هناك جولات مقبلة سوف يكون للدبلوماسية المصرية دور مهم فيها في جميع الأحوال.
وتتحدث المساعدات المصرية عن نفسها بالفعل وهي ليست فقط بالأرقام ولكن بالحشد الشعبي والمعنوي المصري لسكان القطاع، وهو سند لا يقدر بمال باعتبار مصر هي رمانة ميزان هذه القضية على مدى عقود طويلة.
ولمصر أولويات في الأزمة الأخيرة، الأولى هي وصول الدعم الإنساني والإغاثة لسكان قطاع غزة، وهي أولوية تجب أي جهود أخرى وكافة الجهود الأخرى لتسهيل إطلاق سراح الأسرى هو للتخديم على هذا الهدف الاستراتيجي الكبير.
وبحكم دورها التاريخي، مصر هي المبادرة بشكر الدول العربية علي دورها في تسهيل عمليات التفاوض والإسهام بقدر في تحريك الأمور، وأن تصدر بيانات تدعو الدول العربية إلى توحيد الجهود في مرحلة مفصلية للقضية الفلسطينية تكون فيها بحق هي قائدة العالم العربي في تلك المرحلة التي لا تحتمل الشقاق، ولكنها تتطلب إظهار "القيادة" التي تستوعب الجميع.
