رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الباحثة اللبنانية تمارا برو: مصر بذلت جهودا كبيرة لوقف التصعيد فى غزة

تمارا برو
تمارا برو

يُمثل الموقف المصري الصلب تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة من قصف إسرائيلي ومحاولة تهجير سكان القطاع من أرضهم، نقطة ضوء وسط ظلام الواقع العالمي المظلم، في ظل الصمت الغربي وغض الطرف عن الجرائم الإسرائيلية اليومية التي ترتكب بحق الفلسطينيين.


وقالت تمارا برو، الأكاديمية والباحثة اللبنانية، إن مصر ومنذ بداية الأزمة، بذلت جهودا كبيرة لمنع التصعيد عبر إجراء اتصالات مكثفة مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لوقف إطلاق النار.
 

وأضافت “برو”، في تصريحات لـ"الدستور"، أن مصر كان لها موقفا مشرفا عندما رفضت فتح معبر رفح لخروج الرعايا الأجانب قبل إدخال المساعدات لقطاع غزة، ودعوتها إلى فتح الممر لتقديم المساعدات الإنسانية، وكذلك رفضها القاطع توطين الفلسطينيين في سيناء، وتهجيرهم من أرضهم.
 

وتابعت: “وقوف الدول العربية بوجه إسرائيل والولايات المتحدة يمكن أن يشكل رادعا لإسرائيل في قتل الفلسطينيين، كما أن الضغوط الدولية والعربية يمكن أن تؤثر أيضا، ورأينا التنديد العربي والدولي والمسيرات والمظاهرات التي جابت دول العالم احتجاجا على قصف مستشفى في غزة وسقوط مئات الضحايا في هذه الضربة”.

 

إلغاء القمة الرباعية

وأشارت إلى أن إلغاء القمة الرباعية التي كانت مقررة في عمان مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، رسالة قوية للإدارة الأمريكية، لافتة إلى أن الشعب الأمريكي يمكن أن يشكل عامل ضغط على إدارة بايدن لوقف حمام الدماء في غزة خاصة أننا أمام انتخابات الرئاسة الأمريكية.


واستكملت: “في ظل الضغوط الدولية على الولايات المتحدة وإسرائيل لوقف العدوان على غزة يمكن لواشنطن الضغط على نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ويمكن أيضا لإيران وروسيا الضغط على حركة حماس لوقف هجماتها على إسرائيل وإطلاق سراح الرهائن”.


ونوهت بأن مسألة إطلاق الرهائن الإسرائيليين دون الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مسألة تبدو معقدة وشائكة، وفي حال قامت إسرائيل باجتياح بري وتهجير للسكان فمن المحتمل دخول أطراف أخرى في الحرب.