رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جيرالد فورد.. ذراع الولايات المتحدة الحربية في "المتوسط" لدعم إسرائيل

جيرالد فورد
جيرالد فورد

في العاشر من شهر نوفمبر من عام 2013 أطلقت البحرية الأمريكية أحدث حاملة طائرات في أسطولها، والتي أطلقت عليها اسم "جيرالد فورد"، تيمنًا باسم الرئيس الأمريكي الثامن والثلاثين للولايات المتحدة جيرالد فورد، معلنة أنها تبدأ الجيل الجديد من حاملات الطائرات، وأن حاملة الطائرات تلك هدفها ردع أي جهة تسعى لتوسيع نطاق الحرب.

وهذه الناقلة هي أول حاملة طائرات بتصميم حديث في الأسطول الأمريكي منذ 4 عقود، ولديها القدرة على توفير حماية عالية للطاقم دون حاجة للكثير من عمليات الصيانة، ما سيقلل تكلفة تشغيلها بحوالي 4 مليارات دولار خلال 50 عامًا.

تصميم “جيرالد فورد”

وتعمل الناقلة بمفاعلين نوويين، وتمتلك 3 منصات إقلاع، أيضًا مجهزة بأنظمة صواريخ مضادة للسفن، ويبلغ وزنها 1026 طن، وعلى متنها 5 طائرات إف 18 جرولير، و8 مروحيات هوك، و4 طائرات هوك للإنذار، وتضم طاقم مكون من 4539 فردا، وتحمل 75 طائرة في وقت واحد. 

كما تحمل على متنها مجموعة متنوعة من الطرادات والمدمرات، إلى جانب طائرات حربية، بالإضافة إلى ما يقارب 5 آلاف بحار، ويبلغ طول هذا العملاق 333 مترًا، وعرضه 78 مترًا، وارتفاعه 76 مترًا، 40 منها مغمورة في الماء، وتصل سرعته إلى أكثر من 54 كيلومترًا في الساعة، تم تصميمه خصيصًا لمواجهة تحديات الحروب في القرن الحادي والعشرين.

وتعد "جيرالد فورد" واحدة من أهم ركائز القوة البحرية الأمريكية في المنطقة، حيث تمتلك قدرات هائلة تمكنها من تنفيذ عمليات عسكرية بمفردها ضد أهداف في دول المنطقة (لبنان وسوريا أو حتى إيران)، كما تعتبر واحدة من 11 حاملة طائرات تديرها البحرية الأمريكية، كما أنها الأحدث بين هذه المجموعة، وقد كلف بناؤها حوالي 13 مليار دولار، فيما تبلغ تكلفة تشغيلها اليومية 7 ملايين دولار، وقد مرت بالعديد من المشاكل الفنية والتأخيرات خلال مراحل بنائها وتشغيلها.

وتحمل الحاملة على متنها مجموعة متنوعة من الطائرات المقاتلة والهليكوبتر، إلى جانب أنظمة دفاعية مضادة للطائرات والصواريخ، كما ترافقها 5 مدمرات توفر المزيد من الحماية والدعم اللوجستي، وبالتالي، تمثل هذه الحاملة قوة هائلة يمكنها القيام بعمليات عسكرية واسعة في المنطقة، ما يفسر إرسالها إلى شرق البحر المتوسط، الإثنين الماضي، في ظل التوتر الأخير بين جيش الاحتلال وحماس.

ماذا حدث في “طوفان الأقصى”؟

ويذكر أن طوفان الأقصى كانت حركة مفاجئة من حركة "حماس" لجيش الاحتلال، وقد بدأت في السابع من أكتوبر الجاري، حيث أطلقت "حماس" ما يقرب من 5000 صاروخ على الأراضي التي احتلها المستوطنيين الإسرائيلين، وأسر عدد من الإسرائيليين أيضًا من بينهم مسئولين حكوميين، ولم يطل صمت جيش الاحتلال طويلًا فقد شن غارات جوية على أهداف حماس في غزة، مستهدفة مواقعًا وأفرادًا عسكريين تابعين للحركة، ما أدى لمقتل الآلاف من الفلسطينين وجرح عدد آخر، وكان آخرها مجزرة مستشفى المعمداني في غزة التي راح ضحيتها ما يزيد عن 500 شهيد فلسطيني، ولا تزال عمليات القصف الجوي لأهل غزة مستمرة، مع انقطاع الماء والكهرباء والطعام والوقود عنهم بأمر من جيش الاحتلال.

وحاولت مصر والأمم المتحدة إحلال هدنة بين الطرفين، وحاولت العديد من الدول العربية وبعض الأطراف الدولية أن تدعو الطرفين لحقن الدماء ووقف إطلاق النار، لكن بلا جدوى.